النائب غنايم:
"لقد عرّف الفقهاء والمفكرون المسلمون السياسة التي يريدها الإسلام بأنها سياسة شرعية"
شارك النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، والدكتور أحمد أسدي مسؤول الحركة الإسلامية في منطقة الجليل، والمختص في موضوع التنمية البشرية، في ندوة فكرية أقيمت في قاعة مسجد عمر بن الخطاب في قرية دبورية، تحت عنوان "الإسلام والسياسة"، وذلك بدعوة من الحركة الإسلامية في دبورية، وبحضور العشرات من أبناء الحركة في القرية والمنطقة.
وقال النائب غنايم في محاضرته: "لقد عرّف الفقهاء والمفكرون المسلمون السياسة التي يريدها الإسلام بأنها "سياسة شرعية" فقالوا: "إن السياسة هي وضع يكون فيه الناس أقربَ إلى الصلاح منهم إلى الفساد". لقد وضع الإسلام المبادئ العامة والأسس التي يجب أن يبنى عليها العمل السياسي، بينما ترك التفاصيل والأشكال للاجتهاد والتطور الطبيعي. وأهم هذه الأسس العدل والشورى وحفظ الأمانات".
الصراع على السلطة
واستعرض النائب غنايم الجدل والصراع على السلطة في التاريخ الإسلامي والخلاف الذي دار حول مَنْ أحقّ بالخلافة بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام، وحول شرعية الحاكم وشرعية السلطة، من أين تستمد، وقال غنايم في محاضرته: "لقد كانت الفترة الراشدية خيرَ مثال للنظام الشوري العادل الذي اختار فيه الناس من يحكمهم بحرية، واستمد الخليفة شرعية حكمه من مبايعة الناس له باختيارهم الحر"، بعد ذلك، قدّم الدكتور أحمد أسدي محاضرة حول "القدوة والعمل"، فقال: "إن سبب مشاكلنا هو افتقادنا للعمل والتطبيق. فنحن لا نعمل بكل ما ندعو له، وكثيرا ما نقول بألسنتنا ما ليس فينا، ثم ندعو الآخرين لتطبيق المعاملة والأخلاق الحسنة لكننا نفعل عكس ذلك في كثير من الأحيان". واستشهد أسدي بآيات قرآنية وأحاديث للرسول عليه الصلاة والسلام تدعّم موقفه.