الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 11:01

كتلة الجبهة البرلمانية تزور بلدية راهط وتطلع على أوضاع المدينة

كل العرب
نُشر: 14/04/11 19:42,  حُتلن: 21:51

كتلة الجبهة تقرر متابعة عدد من القضايا الملحة التي تواجهها المدينة

رئيس البلدية فايز أبو صهيبان ونائباه عامر الهزيل وربحي أبو لطيف يستقبلون نواب الكتلة الأربعة بركة وسويد وحنين وإغبارية

بلدية راهط والمدينة، ورغم تدني المستوى الاقتصادي الاجتماعي وتعمق البطالة، إلا أنها تحقق انجازات رغم سياسة التمييز الحكومية

المركز الجماهيري في المدينة يتحول إلى ورشة تربوية متعددة من استيعاب المتميزين في مدارسهم وحتى استيعاب من قرروا مواصلة تعليمهن بعد توقف سنوات، وهنا معطيات مثيرة للاعتزاز

حلت كتلة الجبهة البرلمانية بنوابها الأربعة محمد بركة وحنا سويد ودوف حنين وعفو إغبارية، اليوم الخميس ضيوفا على بلدية راهط، وكان في استقبالهم رئيس بلدية راهط فايز أبو صهيبان ونائبان عامر الهزيل وربحي أبو لطيف، ومحاسب البلدية صادق دلاشة والمهندس إبراهيم أبو صهيبان وعدد من مدراء الأقسام في البلدية.



ورافق وفد الجبهة إلى بلدية راهط والجولة في المدينة التي تبعت ذلك، أعضاء القيادة القطرية للجبهة الديمقراطية المحامي شحدة بن بري ويوسف العطاونة والمحامي سالم أبو مديغم، وطاقم الكتلة البرلمانية.

الأكثر فقرا
واستمع الوفد في جلسة الاستقبال إلى تقارير شارك في تقديمها رئيس البلدية أبو صهيبان ونائباه الهزيل وأبو لطيف والمحاسب دلاشة والمهندس أبو صهيبان، وتبين من هذه المعطيات أن مدينة راهط التي تعد حاليا قرابة 50 ألف نسمة، تتوقع لها الحكومة أن يكون تعداد سكانها 90 ألف نسمة مع حلول العام 2020، إلا أن هذا مبنى على فرضيات ومخططات حكومية لضم أهالي قرى ترفض السلطات الاعتراف بها وتخطط لاقتلاعها، وتؤكد البلدية رفضها لعمليات الضم، من باب رفض الاقتلاع، وأيضا لأن المدينة ليست مهيأة لاستيعاب هذا الكم الهائلة من المواطنين، خاصة في الظروف الاقتصادية الاجتماعية التي تشهدها المدينة.
وتعد راهط كمنطقة النقب من البلدات التي تشهد أعلى نسبة تكاثر سكاني، فنجد أن أكثر من 55% من أهالي المدينة أعمارهم دون سن 18 عاما، كما نجد أن 23% من المواطنين تتراوح أعمارهم ما بين 6 أعوام إلى 12 عاما، وفي كل واحد من العامين 2009 و2010 ولد في راهط أكثر من الفي مولود.
ويستدل من هذه المعطيات أيضا، أن مدينة راهط تعتبر من المدن الأكثر فقرا في البلاد، ونسبة البطالة فيها تفوق 30% وفق معطيات دائرة التشغيل، ويتضح أن 70% من المواطنين في راهط يعتاشون على المخصصات الاجتماعية، غما مخصصات البطالة أو ضمان الدخل وما شابه، في حين أن نحو 13 ألف مواطن يتلقون خدمات من قسم الرفاه الاجتماعي في البلدية.

معطيات التمييز
وتعتبر مدينة راهط من أكثر المدن استحقاقا لميزانيات التوازن التي تمنحها وزارة الداخلية للمدن الفقيرة، ولكن بدلا من زيادة هذه الميزانيات، نجد أن ميزانيات التوازن تراجعت من حيث المبلغ المحدد بنسبة 37% للفرد الواحد، في حين أنه بعد احتساب غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وتكلفة العمل سنجد أن نسبة التراجع فاقت نسبة 60%، ففي العام 2000، وحينما كان عدد سكان مدينة راهط 33 ألف نسمة، كانت تتقاضى المدينة 26 مليون شيكل، بينما اليوم، وفي الوقت الذي بلغ فيه عدد السكان 49 ألف نسمة، فإن حجم ميزانيات التوازن 24 مليونا.
ويتضح أيضا ان الحكومة ممثلة بوزارة المالية ماطلت لمدة عامين في إقرار خطة الاشفاء التي كلفت البلدية والمدينة كثيرا، وبشكل خاص من خلال فصل 50 موظفا حيويا للبلدية، بهدف تقليص المصروفات.

حي سكني جديد ولا يكفي
وهذا وجرى مؤخرا تسويق حي سكني في جنوب المدينة يستوعب 5 آلاف وحدة سكنية، إلا أن هذا الكم لا يكفي وهناك مئات الطلبات التي لم تجد حاجتها، وهناك طلب للمزيد من قطاع الأراضي، كذلك فإن البلدية أقامت مع بلدة لاهافيم منطقة صناعية على مساحة 160 دونما، وحتى الآن اشترت 19 شركة قسائم لإقامة مصانع وشكرتا عليها، ومن المتوقع أن تستوعب المنطقة الصناعية لاحقا حوالي ألفي مكان عمل.
وتعاني المدينة من قلة الأراضي، نظرا لظروف المنطقة الصحراوية، فمثلا طلبت البلدية تخصيص ارض لاقامة حظائر للماشية، إلا أن وزارة الزراعة تصر على ان تكون الحظائر فقط لمن يملك 50 راس ماشية وأكثر، بينما هناك الكثير من المزارع القائمة بين البيوت، ولديها عدد اقل من الحد الأدنى الذي تطلبه الوزارة.
كذلك فهناك قضية شارع المدخل الشرقي للمدينة، الذي يسميه الاهالي شارع الموت، نظرا لخطورته، ويتبين ان وزارة المواصلات تماطل في اقرار مشروع حيوي لاصلاحه، خاصة بسبب قربه للمدارس في ذلك الحي.
هذا ورافق رئيس البلدية ونائباه نواب الجبهة إلى جولة في المدينة اطلعوا خلالها على أحياء المدينة وخاصة الأحياء التي تقع في أطراف المدينة والأراضي المطالب بضمها وأراض مخصصة لمشاريع تطويرية.

المركز الجماهيري
وأنهى نواب الجبهة جولتهم برفقة المضيفين بزيارة إلى المركز الجماهيري في المدينة، لتظهر أمامهم ورشة تربوية نموذجية ومتعددة ومتشعبة في خدماتها التعليمية، من استيعاب جيل الطفولة المبكرة إلى استيعاب الطلاب المتميزين في مدارسهم، وحتى دورات استكمال لشابات ونساء متقدمات في العمر كن قد توقفن عن التعليم دون اكمال التعليم المدرسي.
ويضم المركز مكتبة عامة تضم آلاف الكتب، وتقدم الدورات التخصصية لجمهور واسع من طلاب المدارس، وهذا العام بدأ العمل بدورة تميز، تستوعب 50 طالبا من المتميزين في مدارسهم، من اجل تنمية مواهبهم، والتخرج بعلامات نجاح وجودة تعليمية مع توجهات تخصصية مستقبلية.
أما الورشة التي تبعث على التفاؤل لمستقبل افضل، فهي "دورات الاستكمال"، وهي دورات تعليمية لعدد كبير من النساء والشابات اللواتي اضطررن في مرحلة سابقة لوقف الدراسة المدرسية، وهنا يعدن الآن لاستكمال الدراسة، وبعد انهاء الدراسة تتوجه الخريجات إلى دورات معنية وحتى جامعية، ونسمع عن تحول خريجات إلى معلمات، وحتى معلمات في المركز ذاتهن كما أن إحدى الخريجات من اللواتي وان تعليمهن في الجامعة، تعمل في هذه الأيام على انجاز رسالة الدكتوراة في جامعة بئر السبع.

بركة يتابع قضايا التعليم
هذا وشكر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، حفاوة الاستقبال، وأثنى على جهود بلدية راهط والانجازات التي حققتها من تقليص العجز والدفع نحو مشاريع تطويرية وتنموية، وأكد على استعداد كتلة الجبهة للوقوف إلى جانب البلدية في ملاحقة المؤسسة الحاكمة بكل أذرعها.
وقال بركة، إن مدينة راهط حققت في العام الماضي تقدما في نتائج البجروت رغم التراجع المؤسف في النتيجة العامة لمنطقة النقب، وقال إن هذا تطور يحتاج إلى دفعة، وقال غنه سيعرض على لجنة التعليم القيام بزيارة إلى بلدية ومدينة راهط للإطلاع على احتياجاتها.
وأعرب بركة عن تقديره وإعجابه بدورات الاستكمال، وقال إنه سيتابع مع وزارتي التعليم والتربية قضية وقف الميزانيات لهذا المشروع الحيوي، كما وعد بمتابعة إدخال مشروع كريف، المدعوم من الوزارة، لمدينة راهط.

سويد يثني على التخطيط ويتابع قضية الشارع
وفي كلمته، أثنى النائب د. حنا سويد، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، على التخطيط المدروس في عمل بلدية راهط، وهذا ما ينعكس من التقرير المعروضة، التي تأخذ بالحسبان كل مقومات المجتمع بدءا من التركيبة السكانية والعُمَرية، وحتى التخطيط المستقبلي لتطوير المدينة.
وقال سويد إن التخطيط السليم هو أيضا انعكاس للإدارة السليمة، فالى جانب الأمر الاساسي، وهو سياسة التمييز العنصري التي تواجهها سلطاتنا المحلية، إلا أن للإدارة السليمة دور في نجاح السلطات.
وشدد د. سويد على ضرورة ضمان الأرض وتوسيع مناطق النفوذ، وقال إنه من التقارير نعرف أن معدل المساحة المبنية للفرد في مدينة راهط 16 مترا مربعان بينما المعدل في البلاد 35 مترا مربعا، وهذا يعكس مدى الكثافة والضائقة السكانية التي تشهدها المدينة. كما وعد سويد بمتابعة قضية الشارع الشرقي للمدينة.

حنين يدعو لتطوير شبكة المواصلات
ودعا النائب د. دوف حنين في كلمته إلى تطوير شبكة المواصلات في المدينة، فعلى الرغم من التقدم المحدود الذي تم، يبقى هذا اقل بكثير مما هو مطلوب، وقال إنه على استعداد لمتابعة هذه القضية امام وزارة المواصلات، كما دعا حنين إلى تطوير شبكات روضات الاطفال، من اجل افساح المجال أمام المرأة للخروج إلى العمل.
واثنى حنين أيضا على شكل تخطيط الحي الجديد، وأيضا في ما يتعلق بالنبى التحتية، وشدد على ضرورة توسيع منطقة نفوذ المدينة لتحل ضائقتها السكنية.

اغبارية يعالج قضية الحظائر
هذا وشكر النائب د. عفو اغبارية بلدية راهط على الاستقبال، وقال إن ما يتم تحقيقه وانجازه في المدينة يعتبر انجازا كبيرا، على ضوء الصعوبات التي تواجهها المدينة، وأولا بسبب سياسة التمييز العنصري وشحة الميزانيات، وثانيا بسبب الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية المتردية، التي هي نتيجة فورية لانعدام أماكن العمل كسياسة رسمية.
وقال إغبارية إنه سيتابع امام وزارة الزراعة قضية نقل الحظائر إلى خارج الاحياء السكنية، وشدد على انه على وزارة الزراعة ان تأخذ بعين الاعتبار طبيعة الحياة البدوية ونمط الحياة، وعدم التقيد بأنظمة لا تتلاءم مع الواقع.














مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
299475.98
BTC
0.52
CNY
.