لاندو:
يجب علينا ألا ننسى أن الأحداث الأخيرة التي وقعت في مصر خلقت حافزاً أكبر لحماس لتنفيذ العمليات
لم يعد مبارك موجود لكي يلجم حماس كما كان في الماضي
الهجمات الصاروخية ستتضاعف ونحن نقول هذا في واقع يزيد فيه التطرف
أكد وزير البنى التحتية "الإسرائيلي" وعضو المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" "عوزي لاندو" على أن أي تهدئة مُقبِلة ستكون مؤقتة. وقال في سياق مقابلة مع إذاعة الجيش الاثنين: "علينا تغيير طريقة تعاملنا مع الوضع بشكلٍ جذري، فطريقة تصرفنا حتى اللحظة كانت نتيجة للمرض المزمن المسمى بأوسلو، والذي تجسَّد بحرب لبنان الثانية وعملية الرصاص المسكوب واللتان لم نحسمهما بشكلٍ واضح، ومنذ ذلك الحين لم ننجح في أن نُدخِل لوعي حماس أن أي عملية تقوم بها سيكون في مقابلها رد مفرط أو غير محدود".
التوقف عن الكلام
وعبّر "لاندو" عن رفضه لفكرة الدخول إلى غزة حالياً، موضحاً أنه يجب الاستعداد لهذا الأمر إذا ما اضطر الجيش "الإسرائيلي" لذلك.
وأضاف "يجب أن يكون توجهناً مختلفاً بشكل جذري، بحيث نحسم الأمور بشكلٍ واضح، وأعتقد انه ليس هنالك من يريد دخول غزة، ولكن هنالك أمر أسوء من تنفيذ عملية واسعة في قطاع غزة وهو مواصلة إطلاقهم النار على سديروت واشكلون وأشدود وبئر السبع".
وتابع: "يجب علينا فحص أين أخطأنا وأعتقد أن الردع الحقيقي لحماس يستند في أساسه على أن تخشى حماس فقدانها السلطة وانهيارها كحركة، ولذلك يجب أن نستهدف رموز سلطتها ومعسكرات تدريبها وكبار قادتها، وألا يقتصر استهدافنا لصف قادة الكتائب أو قادة السرايا، فعلينا تغير طريقة تعاملنا واقترح أيضا أن نتوقف عن الكلام".
قوة الردع
ورأى "لاندو" أن وقوع كارثة كبيرة في "إسرائيل" سيجبرها على عدم القبول بأن يعيش عشرات ومئات آلاف الإسرائيليين في الأماكن المحصنة، حتى وإن لم يكن هنالك إصابات.
وواصل القول: "عندما يتحدثون عندنا عن الردع وأن حماس خائفة أكثر، يجب علينا ألا ننسى أن الأحداث الأخيرة التي وقعت في مصر خلقت حافزاً أكبر لحماس لتنفيذ العمليات، فلم يعد مبارك موجود لكي يلجمهم كما كان في الماضي".
وفيما يتعلق بمنظومة القبة الحديدية، قال: "إذا اقتصر ردنا على ما يجري فقط بمنظومة القبة الحديدية، فإنها ستضر بقوة الردع، وعامل مواجهة الصواريخ فقط في بعضه دفاعي، فإن لم يكن إلى جانب القبة الحديدية ردودا هجومية تجبي ثمناً باهظاً منهم، فلا شك أن الهجمات الصاروخية ستتضاعف ونحن نقول هذا في واقع يزيد فيه التطرف، فالإخوان المسلمين في مصر حاليا يشعرون بالحرية أكثر من أي وقت مضى، ولذلك لدى حماس شعور أنها ستحظى بدعم إذا ما وقعت مواجهة، وبسياستنا القائمة حتى اليوم ليس هنالك قوة ردع حقيقية".