ألدعوة لتصعيد النشاط الشعبي الاحتجاجي وتجنيد مئات الأطباء ضحايا السياسة الحكومية في المعركة لنيل الحقوق
خلال مشاركته في إجتماع الأطباء الذين درسوا في الجامعات الأجنبية في دار الصداقة في الناصرة اليوم، أكّد النائب د. عفو إغبارية (الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة) إن ممارسات المؤسسات الحكومية الظالمة بحقّ الأطباء، من خلال وضعها العراقيل المقصودة لمنعهم من اجتياز امتحان الترخيص الحكومي، تنسجم مع رسالة "يسرائيل كينغ" أحد رواد الفكر الصهيوني العنصري، بتقليص نسبة المثقّفين العرب في البلاد، حيث لا يروق للمؤسسة اليمينية الحاكمة اليوم أن يكون 10% أو أكثر من الأطباء في البلاد من العرب.
وتتطرّق د. عفو إلى آخر التطورات في قضية الامتحان، مؤكّدًا عدم الوثوق بالوعودات الحكومية بتحسين مضامين الامتحان في المستقبل، ودعا الأطباء إلى المزيد من اللُّحمة والتكاتف وتصعيد النشاط الشعبي، بموازاة النشاط البرلماني، من أجل التقدّم لتحقيق المكاسب ونيل الحقوق.
وقدّم د. عفو شرحًا مفصّلا حول نشاطه في القضية واقتراحاته للمسؤولين الحكوميين لإنصاف كوادر الأطباء ومنحهم حقّ اجتياز الامتحان بشكل موضوعي، مشيرًا للذريعة التي تعتمدها عناصر اليمين في المؤسسة الإسرائيلية، وكأن ما يعنيهم هو مستوى عال للطب في إسرائيل، وتبجّحهم من خلال الانتقاص من قدرات الأطباء الذين ينهون دراستهم في الجامعات الأجنبية، هي ذريعة وهمية غير مبرّرة، لها أبعاد سياسية عنصرية، لأن مستوى هؤلاء الأطباء وبجدارة لا يقلّ عن مستوى الأطباء المستوردين من جورجيا للعمل في إسرائيل، ضمن سياسة الخصخصة الحكومية.
هذا ودار نقاش مستفيض من قبل الأطباء المشاركين في الاجتماع، حول الخطوات المستقبلية، وتمّ تشكيل هيئة مركِّزة، تُعدّْ لنشاطات كفاحية، للعمل على تجنيد مئات الأطباء في النشاطات الاحتجاجية المقبلة. وملاحقة تنفيذ وعودات وزارة الصحة، بإجراء تعديلات جوهرية على شكل ومضمون أسئلة الامتحان القريب المرتقب.