مصدر موثوق لموقع العرب:
وجهنا طلباً رسمياً وواضحاً الى سيادة البطريرك ثيوفيلوس بعدم الحضور يوم غد الخميس الى الناصرة للمشاركة في احتفال عيد البشارة لكنه رفض الانصياع لنا وقررنا إلغاء الاحتفالات
الغاء البرامج تم احتجاجاً على الصفقة التي ابرمها البطريرك وعرفت باسم"صفقة أراضي رحافيا
إلغاء المسيرة الكشفية واستقبال البطريرك والغداء الذي يقام على شرفه والبطريرك مصمم على الحضور ليصلي في الكنيسة وسيقيم قداسا عاديا
بيان مجلس الطائفة العربية الأرثوذكسية:
لقد قلنا منذ أن تولينا إدارة المجلس في أواخر العام 2007، إن علاقتنا بغبطة البطريرك ستكون موضوعية، تحكمها خدمة الطائفة ومصالحها
قضية الأوقاف والأراضي، هي قضية وطنية مبدئية عليا، تعلو على كل المصالح الفئوية والشخصية، وليست موضوعا للكسب السياسي وتسجيل النقاط
قرر مجلس الطائفة العربية الأرثوذكسية في الناصرة اليوم الأربعاء إلغاء المسيرة الكشفية التقليدية وكل المراسيم الشعبية الاحتفالية بمناسبة عيد البشارة الذي يحل يوم غد الخميس
على ضوء إصرار غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث على صفقة جديدة مع شركة استثمار إسرائيلية تمنحها صلاحيات واسعة في استثمار الأرض المؤجرة للكيرن كييمت منذ العام 1951 لمدة 100 عام، دون الرجوع للمؤتمر الأرثوذكسي وهيئات الطائفة العلمانية
قرر المجلس عدم إجراء مراسم استقبال للبطريرك ثيوفيلوس، وإلغاء حفل الغذاء الذي كان من المفترض أن يكون بعد الطقوس الدينية، بمشاركة رجال الدين المدعوين
علم موقع العرب وصحيفة كل العرب، من مصدر موثوق ان مجلس الطائفة الارثوذكسية في مدينة الناصرة، أصدر قرارا بالغاء جميع مظاهر الاحتفالات بعيد البشارة حسب التقويم الشرقي، والذي يصادف يوم غد الخميس، حيث كان من المقرر تنظيم مسيرة كشفية ضخمة، واستقبال البطريرك ثيوفيلوس وشخصيات دينية واجتماعية مختلفة، واقامة مائدة غذاء على شرف البطريرك، البرنامج الاحتفالي الذي تم الغاؤه، في اعقاب توتر العلاقات بين مجلس الطائفة والبطريركية.
البطريرك ثيوفيلوس الثالث
وعلم موقع العرب وصحيفة كل العرب، انه تم الغاء جميع البرامج الاحتفالية بما فيها المسيرة الكشفية التي كانت مقررة، وذلك احتجاجاً على الصفقة التي ابرمها البطريرك ثيوفيلوس وكشفتها وسائل اعلام مختلفة، وعرفت باسم "صفقة أراضي رحافيا". وكان مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، قد وجه طلباً واضحاً لسيادة البطريرك ثيوفيلوس، مطالباً بعدم حضوره غداً الى الناصرة للمشاركة في احتفالات عيد البشارة، لكن رفضه وتصميمه على الحضور دفعا المجلس الى اتخاذ القرار القاضي بإلغاء البرامج الإحتفالية المقررة. وقال المصدر الموثوق لموقع العرب إن "الصفقة التي تم الكشف عبارة عن توقيع إتفاقية بيع حقوق ملكية أو تأجير أو حكر الأراضي المقام عليها مقر الكنيست، مبنى رئيس الدولة ، آلاف الشقق السكنية في أحياء رحابيا والطالبية وفنادق وحدائق واراضي سكة القطار ومنطقة ابراج ولفسون وغيرها وغيرها من الأملاك , ما يزيد عن 85 قطعة ارض بما عليها من أبنيه".
كنيسة البشارة للروم الارثوذكس
بيان مجلس الطائفة العربية الأرثوذكسية بشأن الغاء مسيرة البشارة:
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيانا من مجلس الطائفة حول الغاء مسيرة البشارة جاء فيه: "قرر مجلس الطائفة العربية الأرثوذكسية في الناصرة اليوم الأربعاء، إلغاء المسيرة الكشفية التقليدية، وكل المراسيم الشعبية الاحتفالية بمناسبة عيد البشارة، الذي يحل يوم الخميس 7/4/2011، على ضوء إصرار غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث على صفقة جديدة مع شركة استثمار إسرائيلية تمنحها صلاحيات واسعة في استثمار الأرض المؤجرة للكيرن كييمت منذ العام 1951 لمدة 100 عام، دون الرجوع للمؤتمر الأرثوذكسي وهيئات الطائفة العلمانية. كما قرر المجلس عدم إجراء مراسم استقبال للبطريرك ثيوفيلوس، وإلغاء حفل الغذاء الذي كان من المفترض أن يكون بعد الطقوس الدينية، بمشاركة رجال الدين المدعوين".
دعم البطريرك
واضاف البيان:"وقال المجلس في بيانه، إن البطريرك الأرثوذكسي يُعتبر رأس الكنيسة الأرثوذكسية في البلاد، ولن نعترض على قيامه بواجباته الدينية في كنيسة الناصرة، إلا أنه لا يمكننا أن نستقبله في هذا العيد، على ضوء الصفقة السابق ذكرها. فقد قلنا منذ أن تولينا إدارة المجلس في أواخر العام 2007، إن علاقتنا بغبطة البطريرك ستكون موضوعية، تحكمها خدمة الطائفة ومصالحها، وبشكل خاص عدم التفريط بأوقافها بأي شكل من الأشكال، وبالذات في كل ما يتعلق بالمؤسسة الإسرائيلية وسلطات الاحتلال، وهذا ما أكدنا عليه مرارا، بما في ذلك بحضور البطريرك في جلسة المؤتمر الأرثوذكسي في الناصرة، في شهر كانون الثاني/ يناير 2010. ونؤكد أنه خلال الفترة الماضية كانت العلاقة جيدة، أحرزنا فيها تقدما، ودعم البطريرك مشاريع بادر لها المجلس في الناصرة في عدة نواح، ورغم ذلك، فإننا اصطدمنا معه في قضية صفقة اراضي تمتد على 70 دونما، تقع في المناطق المحتلة منذ العام 1967 قرب قرية بيت صفافا في ضواحي القدس، ولم نقبل بتبريرات البطريركية بأن البناء تجاري وأن قسما منه سكني لأبناء الطائفة، كون أن الصفقة تمت مع شركات إسرائيلية على أراض محتلة منذ العام 1967".
صفقة الاراضي
وجاء في البيان ايضا: "أما في ما يتعلق بصفقة الأراضي الجديدة في مدينة القدس، فإن المجلس يؤكد تبنيه لموقف اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي، التي أجرت برئاسة سعادة القاضي المتقاعد رائق جرجورة بحثا جديا لتفاصيل الصفقة، وتوصلت إلى استنتاج بأن الصفقة ليست لصالح البطريركية والطائفة ولا تنقذ البطريركية من المشاكل التي تدعي أنه بسببها عقدت الصفقة الجديدة، إضافة إلى أنها تمت دون التشاور والسؤال، ولو كان جرى التشاور معنا لكان موقفنا واضحا لا ريب فيه ضد الصفقة.
إلى جانب هذه الإجراءات الاحتجاجية، نؤكد أن قضية الأوقاف والأراضي، هي قضية وطنية مبدئية عليا، تعلو على كل المصالح الفئوية والشخصية، وليست موضوعا للكسب السياسي وتسجيل النقاط، ولهذا، فإننا نحذر من المتاجرة في المواقف والتلاعب فيها، لغايات لا تصب في مصلحة الطائفة وجماهيرنا العربية الفلسطينية في البلاد، ونؤكد أيضا، أننا سنواصل اتصالاتنا بغبطة البطريرك والبطريركية، في سبيل الإقناع لإلغاء هذه الصفقة المرفوضة".