نبال حماتي معلمة في مدرسة الجليل:
نحن موجودون اليوم لمتابعة قضايا العنصرية ضد المجتمع العربي وبالأخص قضايا الطلاب العرب الموجودين بالكليات والجامعات
رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة:
الحلول لن تأتي من ندوة الا من خلال احداث تغيير جوهري بالسياسات وبالتطبيق على أمر الواقع لمواجهة العنصرية المتطرفة
الجهاز القانوني متسامح جدا وخاصةً بالقضايا التي تخص العرب، فكل القضايا التي وصلت للادارة الحكومية تم غلقها لا سيما الأحداث التي شهدتها صفد من عنصرية وتطرف
عقد عند ظهر اليوم الجمعة مؤتمر تحت عنوان "تحديات تربوية في مواجهة العنصرية" في مركز محمود درويش في مدينة الناصرة وذلك بحضور كل من المهندس رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة، نبال حماتي معلمة في مدرسة الجليل ومركزة موضوع المدنيات، الدكتور يوسف جبارين مدير مركز دراسات ومحاضر في جامعة حيفا والعديد من معلمي المنطقة.
ويأتي عقد هذا المؤتمر على خلفية نشر العديد من الأبحاث والدراسات علمية التي أكدت على تصاعد التأييد لقيمٍ ومفاهيم غير ديمقراطية وعنصريّة في صفوف المجتمع الإسرائيلي، تجاه أقليات مختلفة، وبخاصّةً ضدّ العرب. مما وفر تربة خصبة لنشوء وتنامي مظاهر عنصرية خطيرة، كالتشريعات غير الديمقراطية والعنصرية، نحو اشتراط حق التصويت والحصول على المخصصات بأداء الخدمة العسكرية أو الخدمةالمدنية؛ وإلزام الوزراء وأعضاء الكنيست أداء قسم الولاء للدولة اليهودية، وسياسات ومشاريع قوانين أراضي الكيـرن كييمت؛ وقانون لجان القبول؛ بالإضافة إلى الاعتداءات المتزايدة على مواطنين عرب على خلفية عنصرية، وتنامي الممارسات العنصرية في مجالات الحياة المختلفة الموجّهة بخاصة نحو العرب . هذا بالإضافة إلى مواصلة تطبيق سياسات عنصرية نحو التصنيف العنصري للعرب في المطارات انطلاقا من تعريفهم كخطر أمني.
قضايا العنصرية
وفي حديث لنبال حماتي مع مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب قالت: "نحن موجودون اليوم لمتابعة قضايا العنصرية ضد المجتمع العربي وبالأخص قضايا الطلاب العرب الموجودين بالكليات والجامعات لذلك يجب علينا توعيتهم على المطالبة بحقوقهم الكاملة وعدم المس بها من اي طرف كان".
اساليب لنيل الشهادة
من جهة اخرى عرضت في المؤتمر ايضا مشاريع اكاديمية حول الأساليب التي يتوجب على الطلاب القيام بها لنيل شهادة البجروت كاملة، علما ان وحدات البجروت الالزامية هي 21 وحدة تعليمية، وبهذا فقد تم بالاتفاق مع وزارة المعارف اضافة وحدة اخرى ضمن موضوع "المدنيات"، وهي عبارة عن مشروع يقومون ببحثه الطلاب حول مشاكل تتعلق بمجتمعنا وبالاخص بحقوق المواطن في الدولة، كما وتم خلال المؤتمر عرض مشاريع سابقة قام بها الطلاب كهدم البيوت وموضع البسيخومتري وغيرها.
العنصرية وتهديدها للكيان العربي واليهودي
وفي كلمة للدكتور يوسف جبارين مدير مركز "دراسات" قال: "نؤكد على ان العنصرية المتفاقمة في البلاد تهدد حياة اليهود والعرب ولها آثارا مدمرة على مستقبل الشعبين، فمن هنا الحاجة بأن يأخذ جهاز التعليم دورا بارزا في مواجهة العنصرية ونيل الحق الكامل في المساواة والعدل الاجتماعي".
واضاف جبارين قائلا: "ان جهاز التعليم في البلاد بعيدا كل البعد عن المساواة وحقوق الانسان، فهو يربي على تعصب قومي يهودي ينظر الى العربي في البلاد نظرة دنيوية وكأنه غريب او مجرد عابر سبيل". وقال:"علينا في هذه المرحلة تقوية العمل الجماهيري ورفع جاهزيتنا الوطنية، من ناحية، وكذلك تكثيف جهود العمل والتواصل مع أطر وقوى وفعاليات يهودية تشاركنا الرفض القاطع للقوانين والمخططات العنصرية، من الناحية الأخرى. يلقى على عاتق الفعاليات والمؤسسات التربوية دور ريادي في مواجهة العنصرية، وفي طرح قيم إنسانية بديلة نحو المساواة، والكرامة واحترام الآخر، من هنا يبتغي المؤتمر المساهمة في بلورة خطاب تربوي مهني وواضح ضد استفحال العنصرية في البلاد، ومن اجل الحقوق المتساوية".
مواجهة العنصرية
وأضاف شرف حسان مدير قسم التربية في جمعية حقوق المواطن: " تحتاج مواجهة العنصرية الى خطة شاملة وتكاتف لقوى عديدة، وإلى نشاط في حلبات وجبهات مختلفة عديدة تقع التربية والتعليم في صلبها. للأسف الشديد فإن البرامج والنشاطات القائمة في جهاز التربية والتعليم غيـر كافية لوقف هذا المدّ العنصري الخطير في صفوف الطلاب، لذا تبرز الحاجة لهذا المؤتمر ولنشاطات مجتمعية أخرى لمكافحة العنصرية والضّغط على صناع القرار لإحداث تغيير في السياسات التربوية لمواجهة تنامي العنصرية، وبخاصّة في صفوف الأجيال الشابة. وعلينا كمربّين عرب علينا أن لا نغفل مختلف مظاهر التعصب والعنصرية داخل مجتمعنا العربي، ومحاربتها تربوياً".
قضايا صفد
وفي حديث لمراسلنا مع رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة قال: "ان الحلول لن تأتي من ندوة الا من خلال احداث تغيير جوهري بالسياسات وبالتطبيق على أمر الواقع لمواجهة العنصرية المتطرفة ، فإن الجهاز القانوني متسامح جدا وخاصةً بالقضايا التي تخص العرب، فكل القضايا التي وصلت للادارة الحكومية تم غلقها، لا سيما الأحداث التي شهدتها صفد من عنصرية وتطرف الا انه تم اغلاق هذا الملف بشكل وبآخر فلماذا لم تتخذ اجراءات ضد الكاهن المتطرف العنصري الذي مسّ بحقوق الطلاب العرب في صفد".