الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:01

اين نحن لندع وسائل الاعلام تربي اولادنا وتعودهم على العنف؟

كل العرب
نُشر: 30/03/11 15:00,  حُتلن: 08:14

الطالبة ريم مصري:

ظاهرة العنف باتت لدى الاطفال ظاهرة صعب ان تكبح جماحها

السلطات ليس بمقدورها ان تلعب دورا في الرقابة على استعمال الحاسوب او مشاهدة التلفاز لدى الاطفال

الحاسوب والتلفاز مثلا يجب ان يوضعوا في مكان مكشوف للجميع وليس في غرف نوم الاطفال لان من شان ذلك ان يسهل عملية المتابعة والرقابة على مضامين البرامج او الالعاب المقدمة الى الطفل

وصلت الى موقع العرب رسالة من الطالبة ريم مصري من قرية نحف تقول فيها: "انا طابة في الصف الحادي عشر اود نشر مقال كتبته في موقعكم. نشر المقال هو جزء من وظيفة في المدنيات فحواها " تاثير وسائل الاعلام على العنف عند الاطفال" وهدف نشر هذا المقال هو ان نوصل المعلومات التي من شانها رفع مستوى الوعي لاكبر عدد من الاهالى للحد من هذه الظاهرة".

المقال هو التالي:
اين نحن لندع وسائل الاعلام تربي اولادنا وتعودهم على العنف: باتت ظاهرة العنف لدى الاطفال ظاهرة صعب ان تكبح جماحها لتعدد وتنوع المصادر التي تغذيها من اهمها وسائل الاعلام والتي لها دور كبير بالتاثير على سلوكيات الطفل العنيفة.  تشكل وسائل الاعلام مصدرا او مرجعا لتصرفات وحركات اطفالنا, فالاطفال على عكس غيرهم يقومون بتقليد ومحاكاة كل ما يستوعبونه من خلال حواسهم, ومن ضمنها العاب الحاسوب او برامج التلفاز, والتي واذا كانت عنيفة من شانها التاثير سلبا على سلوكيات الاطفال, فبشكل تدريجي وغير مدروس نجدهم يمتصون العنف ويذوتونه من خلال هذه البرامج او الالعاب.

ما الحل الذي بواسطته يمكن التغلب على هذه الظاهرة؟
بداية فان دور السلطات بفرض الرقابة على ما يقدم للاطفال من مضامين وبرامج ضروري بطبيعة الحال للحد من انتشار هذه الظاهرة, ولكن الدور الاهم يقع على كاهل الاهل نظرا لان السلطات ليس بمقدورها ان تلعب دورا في الرقابة على استعمال الحاسوب او مشاهدة التلفاز لدى الاطفال.
فيستطيع الاهل منع تاثير العنف من وسائل الاعلام على اطفالهم بعدة طرق, فالحاسوب والتلفاز مثلا يجب ان يوضعوا في مكان مكشوف للجميع وليس في غرف نوم الاطفال لان من شان ذلك ان يسهل عملية المتابعة والرقابة على مضامين البرامج او الالعاب المقدمة الى الطفل. فعلى الاهل منع الاطفال مثلا من مشاهدة فيلم فيه قتل وعنف ودماء وفوضي او لعبة حاسوب فيها قتل وغيرها.. وذلك تجنبا لمخاطر هذه البرامج والالعاب العنيفة مع التشديد والاخذ باحسبان ان مخاطر الحاسوب على الاطفال لها تاثير اكبر من التلفاز لان الطفل يتماها مع اللعبة فيشعر انه هو من يقتل او يضرب او يلكم عدوه من خلال تفاعله التام في اللعبة فهو يشعر وكانه شخصيا جزء من هذه اللعبة او من هذا العنف, فمثلا ان قتل شخص في هذه اللعبة يمكن ان يبدو مسليا بنظر الطفل على المدى القصير, لكن مرة بعد اخرى يمكن لهذا الامر ان يفقد الطفل احساسه بالرحمة والشفقة وان يزرع في نفسه ان عملية القتل سهلة ومسلية, واحتمال تطبيقها على ارض الواقع هو ما يقلقنا.
لذلك عليكم ايها الاهل ان تعوا مخاطر وسائل الاعلام قبل فوائدها على اطفالكم, فواجبكم مراقبة وضبط ومعرفة برامج التلفاز او العاب الحاسوب التي يشاهدها او يلج اليها طفلكم للحد من هذه الظاهرة, وكذلك على الاهل شرح الاسباب التي تجعلهم يفضلون عدم مشاهدة الافلام او البرامج التي تحتوي على العنف او ممارسة الالعاب الحاسوبية التي تتضمن العنف المفرط, الامر الذي يولد لدى الاولاد رقابة ذاتية تجعلهم يمنعون انفسهم مما هو عنيف او غير لائق, بل يدافعون عن الافكار الصحيحة التي تبنوها من الاهل. لذلك يجب ان يقدم الاهل لاطفالهم نموذجا مثاليا ايضا من خلال عدم مشاهدة هذه الافلام او لعب الالعاب العنيفة.

مقالات متعلقة

.