الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

الحاج خطيب من ديرحنا يستذكر معركة مرج الفطير ويبادر لتنظيف قبر شهدائها

عبد حسين -
نُشر: 29/03/11 20:24,  حُتلن: 11:31

الحاج شريف خطيب من ديرحنا
 شهداء وثوار 1938 وشهداء وثوار 1948 هم أخلص وأشرف شهداء وثوار لأنّهم كانوا يشترون سلاحهم وذخيرتهم من جيوبهم ويحملون دمهم على أكفهم ويذودون عن مستقبل البلاد والعباد ضد الظلم والمحتل،

 كان  في ربيعه الرابع، عندما وقعت معركة مرج الفطير الشهيرة قرب قرية ديرحنا، والتي استشهد فيها عدد من الشبان الثوار الفلسطينيين الابطال، دفاعاً عن الوطن والارض، وعشية يوم الارض رافقنا الحاج شريف سعيد علي خطيب البالغ من العمر 76 عاماً، الى ذلك المكان، حاملاً في جعبته التاريخ المشرف للثوار الفلسطينيين، وخاصة في تلك المعركة التي دارت احداثها عام 1938.

 

الحاج خطيب، وهو من اشرف منذ سنوات طويلة على ترميم وبناء قبر شهداء معركة مرج الفطير، بادر مؤخرا إلى ترميم وتنظيف قبر شهداء ثورة الـ38، الذين ارتقوا في معركة مرج الفطير التي وقعت شمال ديرحنا ضد الإنجليز، كما وعمل على تنظيف المقبرة المحيطة ووضع حجر كتب عليه أسماء الشهداء، وهم: أحمد علي حمد وعلي محمد حمد وعبد الله الحاج حسين يونس من قرية الصفصاف المهجرة، وعبد عبدو السعدي وفايز عبدو محمد عبدو من طيطبة المهجرة، وموسى ناجي من عكبرة، ومحمد محمود شاهين ومحمد زيد من الظاهرية المهجرة، وعبد الأسمر من عرب علما المهجرة، ومحمد موسى من مغار الخيط، وهاني غنيم من صفد

قبر جماعي
وروى الحاج شريف لمراسل العرب عن القبر الجماعي الذي وُضعت فيه جثامين الشهداء، وقد بدا أنّه يحفظ تاريخ بلده ديرحنا جيدا، وعند قبرهم قال: "بعد استشهادهم في معركة مرج الفطير في تاريخ 15/8/1938م وُضعوا في مغارة قريبة في المنطقة التي استشهدوا بها وبعد يومين نُقلوا إلى مقبرة الزيداني شمال القرية، وبالتحديد في مغارة قرب بيت أحد المواطنين المسيحيين واسمه عبد الحايك، وقامت السلطات باعتقاله في حينه الذي أخذ على عاتقه تحمل مسؤوليتهم، لأنها كانت تُعد مسؤولية كبيرة، ويومها جرى التحقيق معه، وقد تدخل المطران الحجار وتمكن من تخليصه".

نقل الرفات الى قبر آخر
وأردف قائلا: "سنة 1999م ومع التطورات العمرانية أراد الأهالي تطوير الحي والبناء، فكُشف عن قبر الشهداء، ونقلنا الرفات إلى مكانٍ آخر من المقبرة في وقت لم يسأل أحدٌ عنهم ولم يُحرك أحدٌ ساكنا، وجرى نقلهم بمبادرة شخصية مني، لأني أهتم بهذه الأمور التاريخية".

الفلسطينيون في مواجهة امام قوات الانجليز
بعد ذلك، ذهبنا في جولة في المنطقة التي دارت فيها المعركة في "مرج الفطير" وأخذ الحاج شريف يحدث مراسل موقع العرب عن تفاصيل المعركة وعن كلّ شهيدٍ أين ارتقى. وكانت المعركة دارت بين ما يقارب الأربعين فلسطينيا وقوات الجيش الإنجليزي، وقد استعان الجيش بالطائرات لقصف المجاهدين وقتها.

الشهداء الابرار
يعتبر الحاج هذا الأمر واجبا دينيا ووطنيا وتاريخيا وواجبا اجتماعيا وواجب جوار، لذلك قال: "شهداء وثوار 1938 وشهداء وثوار 1948 هم أخلص وأشرف شهداء وثوار لأنّهم كانوا يشترون سلاحهم وذخيرتهم من جيوبهم ويحملون دمهم على أكفهم ويذودون عن مستقبل البلاد والعباد ضد الظلم والمحتل، وعلينا أن نحني هاماتنا إجلالا وإكبارا لهؤلاء المخلصين لوطنهم".. وفي نهاية حديثه قال شكر خاص الى الحاج سعيد نايف عباس والحاجة عطرة حمد وهي من اصل قرية الصفصاف المهجرة . واشكر اهل الخير الذين ساهموا ببناء النصب التذكاري لشهداء معركة مرج لفطير.












 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
329040.78
BTC
0.52
CNY
.