مهداة لصناع الثورة والمجد الجديد لكل الناس..ثوار مصر
هناك…
في أزقة القاهرة..
حيث تغفو الهموم المهاجرة..
في مهد الحضارات الغابرة. ..
تصحو أحلامنا..
في ملاعب الروح والكلمات الهادرة
هناك..
في عتمة الليالي القاهرة
تزاوجت نوايانا الطاهرة
وكل أسمائنا الثائرة..
فأنجبت دائرة..
قاعها إسفلت..
وحدائق ساحرة
ومحيطها حجارة
نارها ساهرة..
أبدع صانعها في التدوير..
وشمسها أبدعت في التنوير
هناك...
سمتها آلهة الحرية..
ميدان التحرير..
*****
في ميدان التحرير..
حيث الملايين الهادرة..
وبضع ساعات..عابرة
يصير ما يجب أن يصير..
"كش" رئيس ... "كش" وزير..
********
من تحت ركام ظلم تكدس كالجبال..
من تحت فساد تناثر كالتلال.
أجيال ولدت..
وعاشت ثم قضت أجيال..
والرئيس جلاد..
والوزير نصاب..
وأبن الوزير نشال..
****
من صفحة الفيس بوك
إلى أسفلت ميدان التحرير
كليك.. ثم كليك...
لينك ثم لينك..
ولأيك يتلوه لأيك..
فمسيره ..فتجمع وطوابير..
بضع ساعات...ويأتي السعير
فيطير الرئيس.. ويفل الوزير...
****
على الكورنيش..
هتاف..
لا لنظام التحشيش والتفتيش..
وهتاف على الكوبري..
مصر..
يا حياتي ويا عمري
تزحف الآلف ..
شباب وصبايا وشيوخ لا تخاف
وعبر الترع.. ومن قلب الأرياف...
تجتمع الحناجر، يتوحد الهتاف..
ارحل ارحل...طير طير....
والشعب يريد التغيير
هكذا قرر.. ميدان التحرير
****
إن رقصت الأرض ...
تحت قدميك..
وتمايلت كالحرير..
فاعرف أن هناك دبكة وأفراح ..
وليالي ثوره وكفاح..
تصنع للإنسان مصيرا منير..
هناك..في حدائق ميدان التحرير..
****
إذا رأيت النيل..
يولج في الأزقة..
ويتدلل فيها لبقا..
فاعرف انه جاء الميدان
ليسقى الثائرين العطاش رمقا..
ويرطب إسفلت الميدان الأسير...
يفرشه بماء طاهر كالضمير..
يبرد سخونة الرصاص..
من كف بلطجي حقير..
ويفور ويثور النيل
في الميدان الكبير..
فيغرق الفرعون الأخير..
*****
فقط في الميدان..
يختلط الزمان بالمكان..
والآمال بالأحلام
والمجد والإكرام
ويكبر الحلم...
فيولد مجد جديد
وزمن جديد..
وفجر جديد لكائن نسميه "إنسان".
********