إذاً قرارنا وهيئاتنا ومقدراتنا ومصالحنا ومستقبلنا أصبح في قبضة من انتهك وما زال حقوقنا, وسلب منا حقنا بالتيفن ونقصد بالاسم أغنى واحد في البلاد ستيف فارتهايمر بالذات
نحن إخوانكم في لجنة المبادرة العربية الدرزية والحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة نعود لنخاطبكم عبر المنشور, وكما عاهدتمونا , من القلب إلى القلب والأهم من العقل والمسؤولية إلى العقل والمسؤولية , لنقول لكم بأنه وصل السيل الزبى بما يتعلق بمجلسنا المحلي وقضايانا الجماعية, ومصالحنا اليومية والإستراتيجية طويلة الأمد , لأن مجلسنا أصبح في قبضة غريبة مريبة , مُحاصر كما حُصِرَت غزة هاشم الغراء ومُكبّل , وخاضع لإملاء أصحاب المطامع في أرضنا وحقوقنا من أصحاب رؤوس الأموال والعناصر المساندة له في أساطين الحكم والحكومة والمحاكم وأذنابهم.
وفي منشورناندائنا هذا سنحاول عدم التطرق لأخطاء من جلب علينا هذه المأساة من الداخل , لأن الحليب اندلق ولا يجوز أن نبكي لا عليه ولا على الأطلال فقط..وما بقيَ أمامنا إلا الصمود والنهوض من بين الحطام , لنرد الصاع صاعين لأصحاب المطامع الرأسماليين والذين لا ينقصهم شيء , ولسياسة التمييز والتي مستمرة وبوضوح وصلف أكثر من قبل في سياستها التي تحوي التطاول على أرضنا وحقوقنا , ولكي لا يبقى الكلام عمومي نُذَكِّر بأنه في ميزانية مجلسنا المحلي في العام 1996 كان حجم الهبة الحكومية 52% منها.. أما حجم هذه الهبة عام 2010 كان فقط 19% .. ولو حصلنا على نفس النسبة التي كانت عام 1996 كان على الحكومة أن تمنحنا الآن 16,6 مليون شاقل من أصل 32 مليون ميزانية المجلس المصادق عليها من وزارة الداخلية بدل أل-6 مليون شاقل فقط التي منحونا اياها, وأما المصدر المضمون والذي ممكن أن يكون بديل لهذا الدخل المنقوص هو إرجاع التيفن لنا لتتحول هذه المنطقة الصناعية التي أقيمت على أرضنا المصادرة ونشأت في منطقة نفوذ مجلسنا , إلى ركيزتنا الاقتصادية داخل وخارج المجلس , لمؤسساتنا ولأهلنا وبالأخص لعمالنا معيلي بيوتنا, بدل ان تكون في حالتنا اليوم الأداة والوسيلة لمصادرة ما تبقى لنا من أرض ووسيلة ابتزاز سياسي ونفوذ وسيطرة لمن يساعد على سلب قوت ورقاب الشرفاء من أهلنا الكادحين .
"سلب الحقوق"
إذاً قرارنا وهيئاتنا ومقدراتنا ومصالحنا ومستقبلنا أصبح في قبضة من انتهك وما زال حقوقنا, وسلب منا حقنا بالتيفن ونقصد بالاسم أغنى واحد في البلاد ستيف فارتهايمر بالذات, وطمع وما زال في 7500 دونما أخرى من منطقة نفوذنا , حينما جرنا إلى المحاكم لاقتطاعها منا لصالح بناء المرحلة الثالثة لكفارهفراديم ( قضية جبل الأشقر او المصيات), وبعدها يأتون إلينا وبعين وِقحة ويطرحوا علينا أن نتوحد مع هذه المستوطنة..!! ليسهل عليهم أكثر بلعنا ولتسهيل استمرار عملية الاستيلاء هذه وشرعتنها. في هذا الظرف الحرج قام فرع الحزب واللجنة والجبهة بالمبادرة المميزة والوحيدة التي تأتي لنا بالأكيد بتوحيد صف يانوح-جث المشتت ومن خلال تفعيل الهيئة الشريفة والوحيدة الجامعة والنضالية والمجربة التي بقيت لنا وبأيدينا وتحت سيطرتنا, لجنة الدفاع عن الأرض يانوح-جث, والتي يرأسها منذ تشكليها وحتى اليوم فضيلة شيخنا الجليل , أطال الله بعمره , أبوعلي مهنا فرج والتي تشمل في عضويتها , بعد إعادة انتخابها وكما العادة بُعيد الانتخابات المحلية الأخيرة , كل رؤساء المجالس السابقين والحالي والنواب وأعضاء المجلس في آخر دورة وشخصيات دينية واجتماعية, أي إجماع محلي شبه مطلق ووضوح في الموقف يشكل مثَل يحتذي به والأهم أنها لنا ومعنا وليست ضدنا ومع الطامعين بنا. وهذه الدعوة الصادقة المُنزّهَة عن أي اعتبار لا يحويها موجهة لجميع أهلنا بدون استثناء, وللذين يمدون الطاغية الطامع بنا بالمساعدة , من الداخل والخارج نقول حقنا واضح وعادل وثابت وراسخ رسوخ الجرمق الأشم , أما للقلة القليلة من الداخل المتفانية في خدمتهم وتساند الباطل نعيد أمامهم قول الشاعر
إن أبن آدم لا يُعطيك نعجتهُ إلا ليؤخذ منك الناقة والجملُ
مصير الوطن
وللتوضيح والتصحيح والتنبيه أكثر نردد قول المناضل الرمز تشي جيفارا عن الذين يتساهلون في مصير وطنهم واصفاً إياهم : " مَثَلْ الذي باع بلاده وخان وطنه مَثَلْ الذي يسرق من بيت أبيه ليطعم اللصوص , فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه", ومثلنا الشعبي كان صائب عندما قال : " يا ماخذ القرد على ماله بيروح المال وبيظل القرد عَ حالو" . لذلك كله وتماشياً مع مصالحنا الجماعية ,والتي هي الوعاء الأكبر لمصالحنا الفئوية والخاصة , بالضبط كما الآخرين , واسترشادا بالمقولة المأثورة : " لن يكون لدينا ما نحيا من اجله, إن لم نكن على استعداد أن نموت من أجله" , ولكي لا نتعرض مستقبلاً للسؤال الشرعي ,في حالة استمرار تشتتنا المُضِّرْ الحالي لا سمح الله, هل أنتم بالفعل أحفاد الأطرش وجنبلاط والصحابة والمرسلين والأنبياء والمناضلين..؟ هل انتم احفاد ابو ذر الغفاري (ع) والذي قال : " عجبت لمن لا يجد القوت في بيته ولا يخرج الى الناس شاهراً سيفه " , تعالوا نعيد ونشهر سيف وحدتنا النضالية لنعيد ونشهر قدرتنا على أن يكون قرارنا من صلبنا والى ذاتنا وأولادنا وأحفادنا ومصالحنا , نردد ما أنشده رفيقنا المرحوم ابو القاسم الشابي , النشيد الذي أصبح شعار ثورات عالمنا العربي