الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 09:02

فيسك يعلق على كاريكاتير سياسي ساخر: صدام اولا ويليه القذافي

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 21/03/11 13:22,  حُتلن: 13:37

فرنسا احتضنت بن علي والولايات المتحدة عانقت مبارك وايطاليا نمت القذافي

ديفيد كامرون يقود طائرة بلير واوباما يقود طائرة بوش وكلاهما يطارد صاروخ كتب عليه بالاساس صدام

فيسك: القذافي رجل معتوه وجنون بنفس مرتبة احمدي النجاد في ايران وافغدور ليبرمان الاسرائيلي الذي قال لمبارك "اذهب الى الجحيم"

نشر على صفحات الرأي في الاندبندنت البريطانية رسم كاريكاتير فائق الذكاء يعرض من خلاله رسامه ديف براون كيف ان عجلة التاريخ تعيد دورتها للمرة الثانية ولكن هذه المرة وجوه جديدة واسماء مختلفة. فها هو ديفيد كامرون يقود طائرة بلير واوباما يقود طائرة بوش وكلاهما يطارد صاروخ كتب عليه بالاساس صدام الا ان بعض الاحرف عدلت لتصير الكلمة "قذافي" بدلا من صدام! كما وقد تحدث عن نفس هذه المفارقة صاحب القلم المسلول، حاد الشفرة روبرت فيسك خلال نهاية الاسبوع الماضية عبر مقالة اعدها نشرت على صفحات الاندبندنت تحت عنوان: "اولا صدام يليه القذافي. والان منصب الطاغية المعتوه الاكثر تفضيلا عند الغرب شاغر" فمن التالي؟



ويقول في مستهل مقالته وبنبرة تهكمية بعض الشيء هل ستلتمس جميع الوسائل مجددا "لحماية" الشعب اليبي (هذه المرة)؟ ثم يعلق سريعا كأنما يحدث نفسه بالقول لما كان بوسعنا ان نفكر بهذا اليوم قبل 42 عاما في كناية عن عام 1969 عندما استولى القذافي على الحكم مطيحا بالملك ادريس في تلك الفترة التي حابى فيها الغرب القذافي واشادوا به. ثم ذهب الكاتب الى القول ان من بعد تونس ومصر كان ستكون ليبيا لا محالة. فجميعها شعوب تناشد بالديمقراطية وبالحرية من قمع الدكتاتورية التي وظفناها نحن الغربيون وغذينا طغاتها على مر عقود فوق عقود. ففرنسا احتضنت بن علي والولايات المتحدة عانقت مبارك وايطاليا نمت القذافي. هل هذا هو السبب الذي لم نسمع الى الحين من توني بلير الذي على حد رأي الكاتب موجود هناك واقفا يصفق بيديه للتدخل العسكري الذي شنه "الحلفاء" هذه المرة على ليبيا الغنية بالنفط.
رغم ذلك يوافق فيسك ان القذافي رجل معتوه وجنون بنفس مرتبة احمدي النجاد في ايران وافغدور ليبرمان الاسرائيلي الذي قال لمبارك "اذهب الى الجحيم" وعندما رآه يساق الى الجحيم بالفعل صار يقاقي خوفا كالدجاج. ثم يعلق فيسك على هذا الحرقة الغربية للاطاحة "بالطاغية المحبوب او الاكثر تفضيلا" الان بذلك الذي هرد دماء المدنيين الابرياء, وتلك الهبة لحماية شعب (ليبي هذه المرة) من جبروت طاغوت متمرد قائلا ان مثل هذه الحرقة لن تجدها لو ان نفس السناريو الذي شهدناه في العراق سابقا وفي ليبيا الان حدث في موريتانيا او في ساحل العاج او غيرها من مواطن في افريقيا لا تغنى اراضيها بالنفط او الغاز او المواد الطبيعية الهامة للغرب او لم تكن على اهمية استراتيجية في الحملة الغربية المعهودة لحماية اسرائيل في المنطقة. وشدد فيسك قائلا ان السبب الاخير هو العامل الرئيس دوما وصاحب اكبر ثقل في الحسابات الغربية.
وفي الختام يلخص الكاتب بالقول ان على الغرب حقيقة ان يلتمس القذافي وصدام القادم الذي لا يزال فرخا صغيرا يربي اجنحته في مكان اخر. ولكن يسارع فيسك بدحض هذه الامكانية باسلوب ساخر قائلا: كلا فلا وقت للغرب فعل ذلك واستباق القدر للحيلولة دون تكرار عجلة التاريخ ذاتها لانه منشغلو بشخصيات في الشرق الاوسط الذي بوسعه بيعنا النفط وشراء اسلحتنا ويسهر على حبس "الارهاب الاسلامي" في معزل عنا.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296500.46
BTC
0.52
CNY
.