محاضرة بعنوان "الطريق الى النجاح" من خلالها تم طرح امام الطلبة المشاركين في المشروع اسس وقيم وطرق التي تقود الطلاب نحو النجاح في مختلف مجالات الحياة ان كانت التعليمية او العائلية الشخصية والعامة، متمنيا للطلاب النجاح في مشاركتهم في مشروع التطوع لصالح المجتمع
"رغم أن العمل التطوعي من أعراف المجتمع وواحد من أبرز القيم التي يحث عليها الدين الإسلامي ومختلف الديانات السماوية، إلا أنه لم يرق حتى الآن إلى أن يكون ثقافة مجتمعية عامة، حيث ما يزال محصورا في نطاق محدود ومرتبطا في غالب الأحوال بالمناسبات، مما يطرح انشغالا حول أسباب انحسار ثقافة العمل التطوعي وسبل تدعيمها لتكوين شخصيات اجتماعية منتجة". هذا ما قاله رياض كبها مدير المركز اليهودي العربي للسلام جفعات حبيبة في مستهل كلمته الترحيبة في حفل توزيع المنح الدراسية من قبل المركز اليهودي العربي للسلام جفعات حبيبة ومن جمعية اصدقاء جفعات حبيبة في سويسرا واوروبا لطلاب اكاديمية القاسمي والذين يتطوعون لصالح المجتمع .
وقال رياض كبها الى ان هذا المشروع توزيع المنح على الطلاب المتطوعين لصالح المجتمع يأتي تكريما للعمل التطوعي ودعما لدوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقال رياض كبها :"أن فكرة هذا المشروع جاءت لتحفيز سياسات الأعمال التطوعية وتوسيع شبكاتها، للوصول إلى الأهداف التنموية للألفية الجديدة، وتتلخص تلك الأهداف في التغلب على مشاكل الفقر، الجوع، الأمراض، الأمية، والمحافظة على البيئة والعمل على تشجيع وتطوير الاعمال التطوعية داخل المجتمع ".
"افتتاح"
هذا وقد تولت عرافة الاحتفال انهار مصاروة مدير المشاريع في المركز اليهودي العربي للسلام جفعات حبيبة والتي ابدعت في عرافتها وادارتها الاحتفال مقدمة التحية والمباركة لجميع الطلبة على عملهم المقدس التطوعي لصالح المجتمع مشيرة الى ان مجتمعنا وفي ظل الظروف والتاثيرات التي يعيشها بحاجة ماسة اكثر من أي وقت مضى الى التطوع والاعمال التطوعية خصوصا ان مجتمعنا يفتقر للوعي الكافي لاهمية ودور الاعمال التطوعية لقيادة المجتمع نحو مستقبل افضل.
تبرّع
أما اورسلاه روزونبرغ رئيسة جمعية اصدقاء المركز اليهودي العربي للسلام جفعات حبيبة في سويسرا واوروبا، فقد باركت للطلاب المشاركين في المشروع وحيتهم على عملهم التطوعي مؤكدة الى ان جمعية اصدقاء المركز اليهودي العربي للسلام جفعات حبيبة في سويسرا واوروبا ماضين في دعمهم وتبرعهم لكل الاعمال التطوعية واعمال الخير وقالت في كلمتها :"إن هناك جانبين في الموضوع، الأول نفسي والثاني اجتماعي، فالجانب النفسي يقتضي أن يكون التطوع ميلا فطريا في الإنسان، كونه يدخل في التكوين الفطري وهو الميل إلى فعل الخير، أما الجانب الاجتماعي، فيقتضي أن ينمو الميل الفطري للتطوع لما يسود التكافل الاجتماعي في المجتمع، حيث يتأثر الناس لدرجة أن الفرد قد يشعر بالنقص إذا لم يقم بالأعمال التطوعية.
الحاجة للدعم
من جانبه قال الدكتور عبد الله طربيه عميد طلبة اكاديمية القاسمي:"الواقع أن كل المجتمعات بحاجة ماسة إلى أن تكون ثقافة التطوع فيها أوسع انتشارا، لكن توسيعها لا يمكن أن يعتمد على بعض المبادرات الفردية التي تقوم هنا وهناك، لأن الأمر يحتاج إلى تكامل في هذه العملية بين المؤسسات الاكاديمية والتعليمية والمدرسة والبيت والبيئة العامة، لتوفير بيئة جيدة لهذا العمل الإنساني الذي يدل على وعي المجتمع،من هنا جاءت مشاركة اكاديمية القاسمي بهذا المشروع الاجتماعي الانساني في سبيل تطوير وتدعيم الوعي والتثقيف لاهمية التطوع لصالح المجتمع في مختلف مجالات ونواحي الحياة، حيث اننا على دراية تامة ان مجتمعنا بحاجة ماسة للكثير من الاعمال التطوعية الانسانية في سبيل ان ننهض الى مجتمع افضل نامي ومتطور وقوي".
طريق الى النجاح
بدوره قدم المحاضر مجدي وتد محاضرة خاصة بعنوان "الطريق الى النجاح" من خلالها طرح امام الطلبة المشاركين في المشروع اسس وقيم وطرق التي تقود الطلاب نحو النجاح في مختلف مجالات الحياة ان كانت التعليمية او العائلية الشخصية والعامة، متمنيا للطلاب النجاح في مشاركتهم في مشروع التطوع لصالح المجتمع .
هذا وقد توج الاحتفال بتوزيع المنح الدراسية على طلبة اكاديمية القاسمي حيث وصلت حجم مجموع المنح الى 50 الف يورو تقديرا لهم على تطوعهم وعملهم التطوعي لصالح المجتمع.