إسرائيل: يوجد 1600 وحدة سكنية في اللد توصف بانها "غير شرعية" وبالتالي فهي بانتظار اوامر هدم وازالة لانها لم تحصل على تصريحات بناء
طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش اسرائيل بالتوقف عن هدم بيوت الفلسطينيين المقيمين داخل اسرائيل بشكل تمييزي. وطالبت المنظمة الحقوقية، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، السلطات الاسرائيلية بمعاملة متساوية للسكان غير اليهود في خطط التنظيم والتخطيط الاداري للاحياء والمدن، والا تلجأ الى ازالة البيوت الا كملاذ اخير مع تعويض المتضررين. وقالت مديرة قسم الشرق الاوسط في المنظمة ساره ليا ويتسون: "تسمح السلطات الاسرائيلية بمبانٍ تفيد المواطنين اليهود وتقوم بهدم البيوت العربية في ذات المكان. وهذا تمييز ضد المواطنين غير اليهود، لكن المسؤولين لم يقدموا اي تبرير لهذه التفرقة في المعاملة بين المواطنين".
وذكرت المنظمة الحقوقية في بيان لها حالة محددة من حي ابو طوق في مدينة اللد القريبة من تل ابيب، والتي يقطنها 70 الف نسمة ثلثهم من الفلسطينيين. ففي 13 ديسمبر/كانون الاول الماضي قامت الشرطة الاسرائيلية ومفتشون من ادارة الاراضي الاسرائيلية بهدم وازالة ستة بيوت لمواطنين فلسطينيين في حي ابو طوق ما ادى الى تشريد 67 شخصا من عائلة ابو عيد منهم 27 طفلا.
وفي 2 مارس/اذار الجاري دخلت الشرطة الاسرائيلية الى المنطقة وازالت منزلين مؤقتين حاولت العائلة الفلسطينية العيش فيهما، ويعيش هؤلاء الان في خيام او مع الاقارب او الجيران.
وحدات سكنية غير شرعية
وحسب السلطات الاسرائيلية، هناك 1600 وحدة سكنية في اللد توصف بانها "غير شرعية" وبالتالي فهي بانتظار اوامر هدم وازالة لانها لم تحصل على تصريحات بناء. وفي الوقت نفسه، قامت السلطات الاسرائيلية بتحويل مساحة مجاورة من الاراضي الزراعية الى ارض بناء لاقامة جامعة دينية يهودية، تقول السلطات الاسرائيلية انها ستاتي بالالاف من الطلاب المتدينيين وعائلاتهم الى المنطقة. وتقول هيومان رايتس ووتش انه في كل انحاء اسرائيل هناك عشرات الالاف من بيوت المواطنين العرب معرضة للهدم والازالة ولا تستطيع الحصول على تصريحات بناء. وفي 2009 هدمت السلطات الاسرائيلية 165 بيتا للفلسطينيين في انحاء اسرائيل، حسب احصاءات المركز العربي للتخطيط البديل وهو منظمة اسرائيلية غير حكومية.