النساء تشكلنّ نسبة 10% فقط من السائقين المتورطين بحوادث السير القاتلة
السائقات في تل أبيب كن الأكثر تورطا بحوادث الطرق من زميلاتهن في أي مدينة أخرى عام 2010
قالت جمعية "أور يروك" المرورية إن 23% من "السائقين" الذين تورطوا بحوادث الطرق خلال الفترة الممتدة من 2003 حتى 2010 كانوا من النساء. كذلك، يتبين أن نسبة النساء بين السائقين المتورطين بحوادث الطرق القاتلة كانت نحو 10% فقط، علما بأن نسبة النساء الإجمالية بين كل أصحاب رخص السواقة في البلاد تصل إلى 42%.
صورة توضيحية
وقد قال "شموئيل أبواف"، مدير عام جمعية "أور يروك" المرورية تعقيبا على هذه المعطيات: "تتميز النساء بالحذر خلال السواقة أكثر من الرجال، وفي كل الفئات العمرية. وهذا يتجسد بنسبة منخفضة من التورط بحوادث الطرق الخطيرة والقاتلة".
ويضيف أبواف: "بإمكان النساء أن يؤثرن بشكل إيجابي على السائقين الرجال، كما بإمكانهن التعبير بشكل أفضل عن معارضتهن للسواقة بشكل غير آمن. فهن أقل عنفا عند السواقة من الرجال، كما أنهن يعتبرن السواقة بشكل غير آمن تصرفا غير مقبول وغبر مرغوب به. هذا بالإضافة إلى أنهن يقدن سياراتهن بسرعة أقل، يقمن بتجاوزات أقل، ويسقن تحت تأثير الكحول أقل من الرجال".
الرجال أكثر تعرضا للإصابات
خلال السنوات من 2003 حتى 2010، تورط 189389 سائقا بحوادث الطرق، وهذا العدد هو ثلاثة أضعاف عدد النساء اللاتي كن متورطات بحوادث الطرق خلال الفترة ذاتها. كذلك، فقد كان عدد الرجال الذين قتلوا بحوادث الطرق خلال الفترة المذكورة أكبر، حيث بلغ 1291 رجلا مقابل 142 امرأة، أي تسعة أضعاف.
الوضع في المدن الخمس الكبرى
خلال العام 2010 أصيبت 784 امرأة سائقة داخل حدود مدينة تل أبيب وحدها، منهن امرأة واحدة قتلت، بينما أصيبت 9 أخريات بصورة بالغة و386 أصبن بصورة طفيفة. أما في القدس، فقد أصيبت 327 سيدة، منهن 7 أصبن بصورة بالغة، و212 بصورة طفيفة.
في حيفا، بلغ عدد الإصابات من النساء 242، منهن مصابة واحدة بصورة بالغة و145 بصورة طفيفة. وفي ريشون لتسيون أصيبت 253 سيدة من بينهن اثنتان بصورة بالغة و164 بصورة طفيفة. أما في أشدود، فقد كان عدد الإصابات93، منهن 68 إصابة طفيفة...
السائقات الشابات أكثر إصابة
عند تقسيم المعطيات إلى فئات عمرية، سنجد أن النساء في الفئة العمرية 20-34 سنة هن المجموعة التي تشمل أكبر عدد من المصابات بحوادث الطرق، مقارنة بالمجموعات العمرية الأخرى. فبين السنوات 2003 و 2010 أصيبت 40914 سيدة من هذه الأجيال، مقابل 24264 فتاة بجيل من 0 إلى 19 عاما، ونحو 6572 سيدة مسنة بين الأجيال 65-85 وما فوق.
خلال سنة 2010 وحدها، أصيبت 2134 امرأة من الفئة العمرية 20-34، مقابل 270 سيدة مسنة من الفئة العمرية 65-85+، و203 فتيات من الفئة العمرية 0-19.
مشروع السواقة النسائي
أثبتت الأبحاث أن للنساء قدرة كبيرة للتأثير إيجابيا على السائقين الرجال، وأنه بالإمكان استغلال التأثير المهدّئ الذي لهن على سواقة الرجال من خلال تقوية دورهن الفعـّال في معارضة السواقة الخطيرة. لذلك، فإنه ومنذ خمس سنوات، تقوم جمعية "أور يروك" بتفعيل مشروع "السواقة النسائية" في المدارس الثانوية وفي معسكرات الجيش.
يأتي هذا المشروع من أجل طرح حلول لقضية الأمان عند السائقين الشباب، وذلك من خلال الاعتماد على نتائج الأبحاث المذكورة. في إطار هذا المشروع، تخضع المشاركات لدورة تأهيلية تكتسبن من خلالها آليات لتقوية شخصيتهن وموقعهن الاجتماعي. وهذا، لا بد أن يؤدي (وفق التقديرات) لأن تعمل الشابات المشاركات بالمشروع على التأثير على السائقين الرجال من أجل تغيير عاداتهم السيئة بالسواقة. كل هذا من خلال تحويل التصرفات غير المسؤولة على الشارع لتصرفات غير مقبولة مجتمعيا بين الشباب، وتؤدي لإحداث تغيير حقيقي سواء لدى السائقين أو لدى المسافرين معهم.