الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

الفاينانشال تايمز: الممالك العربية غير محصنة ضد انفلونزا التغيير

من أماني حصادية:مراسلة
نُشر: 03/03/11 14:25,  حُتلن: 15:11

البروفيسور محمد سالمي: المغرب لا تمتاز عن هذه البلدان بشي ولا تختلف عنها بشي فالدكتاتورية وانتهاك حقوق الانسان متفشي في جميع بلدان العالم العربي

واصلت الصحف البريطانية تغطيتها للاحداث التي تعم العالم العربي من احتجاجات وتظاهرات وثورات ضد الانظمة الحاكمة التي شابت سنونها. غير ان الفاينانشال تايمز تميز في مقالة اعدها مراسلها في مدريد, فيكتور ماليت, بين الثورات التي قامت مناوئة للانظمة الجمهورية وتلك التي تقوم ضد الانظمة الملكية في عالمنا العربي.

تظاهرات شعبية غاضبة
فيقول في مطلع مقالته ان الثورات التونسية ثم المصرية وايضا الليبية الراهنة شاعت شائعة تقضي بان الانظمة الملكية قد تكون محصنة ضد انفلونزا التغيير التي تهب بالبلدان العربية الجمهورية منها خصوصا.
غير ان التظاهرات التي عمت شوارع الاردن وسلطنة عمان والسعودية والبحرين والمغرب دحضت مثل هذا المعتقد المتسرع. غير انه بحسب ما قال الكاتب انه ثمة امل ملكي واخر غربي بان "يعفى" ملك المغربي محمد السادس من تظاهرات شعبية غاضبة. لماذا؟ لان المغرب غير الدول العربية الاخرى. فقد خضع المغرب لاصلاحات قام بها الملك محمد السادا فور توليه التاج الملكي بعد رحيل والده الملك, حسن الثاني عام 1999. هذا على الاقل ما جاء على لسان رئيس الوزراء الاسباني زاباتيرو.
ثم تذهب المقالة الى القول ان المغاربة مغتربين في اوروبا كمثل المتعلمين في العاصمة يولون الاحترام لملكهم ف لثناء شرحهم عن الاختلافات التي تميز المعرب عن ليبيا او مصر او تونس. وان التظاهرات التي اقمت في العشرين من الشهر المنصرم في الشوارع المغربية لا توصف بحسب الكاتب على انها "يوم غضب" بل على الاكثر يكمن القول انها "يوم انزعاج بسيط".

ذاكرة المغربيين تنطلق
ولكن وعلى الرغم من ذلك – يواصل الكاتب- ان المطالبة بالتغيير تلاقي شعبية تتضاعف يوما من بعد يوم, والتي على حد تعبيره تلقي الذعر في نفس الملك محمد السادس البالغ من العمر 47 عاما والذي عرف بالاصلاحي بعد وفاة والده, الا انه يتهم اليوم وفي ظل هبوب رياح التغيير التي تعصف بالشرق الاوسط على انه صاحب نظام قمعي. كما وان التظاهرات التي انطلقت في العشرين من الشهر الماضي في المغرب هتفت بهتافات تذكر بتلك التي هتف بها التونسيون المنددين ضد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وانه ولاول مرة منذ ذاكرة المغربيين تنطلق مظاهرة في المغرب لا ترفع حتى صورة واحدة للملك تعلن عن اخلاص الشعب وولاءه له.

الممالك العربية
اما على الاصعدة التي تختلف بها المغرب وتنئى بها عن الانظمة التي سادت في تونس وليبيا ونصر فيقول البروفيسور محمد سالمي ان مغرب لا تمتاز عن هذه البلدان بشي ولا تختلف عنها بشي فالدكتاتورية وانتهاك حقوق الانسان متفشي في جميع بلدان العالم العربي. واضاف الى ان المغربيون يتعرضون لنفس الازمات ابتداء من التعذيب في السجون والاعتقالات التعسفية والقيود التي تضيق الخناق على الاعلام والميديا, وان الشعب المغربي يخضع لمفاهيم العصور الوسطى التي على اسسها يعمل النظام الحاكم.
الامر الذي يجعل الكاتب يخلص الى نتيجة واحدة وبسيطة تقضي بان الممالك العربية لن تنجو من هبات رياح التغييرومثلها كمثل الانظمة الجمهورية التي تم اجتثاث بعضها. فجميعها على الاطلاق ودون استثناء تلاقي نفس الوصفة او الخلطة من الشباب المتعلم والمتحضر العاطل عن العمل وغير المستثمرة طاقاته الى جانب المتعلمين من الاخصائيين والمثقفين اللذين لا يرضون عن سياسات النظام ومركزية السلطات في كف واحدة. كما وان جميع هذه الانظمة ملكية او غير مليكة تلاقي قوتيين عظيمتين هما الحركة الاسلامية والانترنت.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
289449.26
BTC
0.52
CNY
.