استفتاء خاص كان سيجري بالمنطقة لتحديد تبعيتها للجنوب أو الشمال لكن لم يجر نتيجة الخلاف بشأن من يحق له الإدلاء بصوته وعدم الاتفاق على أعضاء المفوضية
هوا جيانج المتحدثة بإسم الأمم المتحدة:
قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة زارت المكان وأكدت أن مهاجمين يعتقد أنهم من المسيرية فتحوا النيران مرتين على مركز للشرطة اليوم وقتلوا سبعة أشخاص
شاهد عيان:
الهدف من الهجوم هو عرقلة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب
مجموعة من المسيرية يدعمهم مقاتلو مليشيات هاجموا إحدى المناطق في ساعة مبكرة من صباح الأحد ونحو ثلاثة من المهاجمين لقوا حتفهم
لقي عشرة أشخاص على الأقل مصرعهم في اشتباكات بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان في أول تقرير عن أعمال عنف منذ إعلان انفصال الجنوب في الاستفتاء الذي جرى في 9 يناير/كانون الثاني الماضي. ويطالب كل من شمال وجنوب السودان بالمنطقة المنتجة للنفط وأحد أكثر القضايا المرشحة لأن تثير نزاعا بين الطرفين بسبب إصرار كل طرف على أحقيته بالمنطقة التي تتقاسم السيادة عليها قبيلتا دينكا نقوك الجنوبية والمسيرية العربية.
صورة توضيحية
وكان من المفترض أن يجري استفتاء خاص بالمنطقة لتحديد تبعيتها للجنوب أو الشمال بالتزامن مع استفتاء الجنوب طبقا لاتفاقية السلام الشامل للعام 2005، لكن لم يجر الاستفتاء نتيجة الخلاف بشأن من يحق له الإدلاء بصوته وعدم الاتفاق على أعضاء المفوضية التي ستشرف على الاستفتاء.
تبادل للاتهامات
وقال دينق أروب كول حاكم أبيي وينتمي لقبائل الدينكا نقوك أن مجموعة من المسيرية يدعمهم مقاتلو مليشيات هاجموا إحدى المناطق في ساعة مبكرة من صباح الأحد، وأشار إلى أن نحو ثلاثة من المهاجمين لقوا حتفهم، معتبرا أن الهدف من الهجوم عرقلة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب. وبدوره اتهم صديق بابو نمر -من قيادات المسيرية- جيش جنوب السودان بأنه من بدأ الاشتباكات بمهاجمته مخيما للبدو شمال أبيي.
فتح النيران
ونفى متحدثون بإسم جيشي جنوب السودان وشمال السودان وحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالشمال أي ضلوع في الأمر. وقالت هوا جيانج المتحدثة بإسم الأمم المتحدة أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة زارت المكان وأكدت أن مهاجمين يعتقد أنهم من المسيرية فتحوا النيران مرتين على مركز للشرطة اليوم وقتلوا سبعة أشخاص.
يذكر أن اشتباكات اندلعت في أبيي بين المسيرية وقبائل دينكا نقوك مع بدء الاقتراع في استفتاء يناير/كانون الثاني الذي أسفر عن اختيار الجنوب الاستقلال. وفي وقت لاحق من الشهر نفسه توصل الجانبان لاتفاق وتعهدا بدفع دية لضحايا الاشتباكات السابقة وفتح طرق لرعي الماشية، وتعهد قادة الشمال والجنوب بالتوصل لتسوية بشأن تبعية أبيي.