البطريرك ميشيل صباح:
الهدف هو الحوار والتفاهم لدعم التعميق والتفكير في واقع المسيحيين
انا أؤمن بالله الذي خلقنا ويرعانا ويحبنا وكلنا خليفته مسلما ومسيحيا ويهوديا، فهنالك المسيحي الذي يهاجر ويخاف والبعض من المسلمين متطرف والبعض من اليهود متطرفين وكل هذه الوقائع يجب ان لا تخيف المؤمن
المطران الياس شقور:
انا فخور بهذا الاجتماع وفخور ايضا بالذين ينظمونه من اسرة مركز اللقاء فهم أصحاب ضمير حي يهتمون بتوحيد شعبنا مع بعضه
يجب ان نصل لوضع بان بكل اجتماع للمسيحيين يجب ان يكونوا المسلمين وبالعكس في كل اجتماع مسلم يجب ان يحضره المسيحيون لأن الذي يوحدنا اكثر مما يفرقنا
بمبادرة مركز اللقاء للدراسات الدينية انطلق مؤتمر اللاهوت والكنيسة المحلية في الارض المقدسة وذلك بعنوان "من الهوية الإيمانية الى الحضور الفاعل" فيما سيستمر المؤتمر ثلاثة ايام متتالية وتعقد جلساته في دير ستيللا مارس في مدينة حيفا. وحضر حفل افتتاح المؤتمر أمس الخميس غبطة البطريرك ميشيل صباح بطريك القدس للاتين السابق والمطارنة السادة: الياس شقور متروبوليت حيفا وعكا والناصرة وسائر الجليل، وعطالله حنا وبطرس المعلم وبولس ماركوتسو وعدد كبير من الراهبات وبشكل خاص راهبات مدينة الناصرة والأب رفيق خوري ومدير مركز لقاء الدكتور جريس خوري.
وتطرق البطريرك ميشيل صباح في كلمته الى المواضيع التي يطرحها المؤتمر وعلاقتها بما يحدث من تحولات في الدول العربية المحيطة وأوضح في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب أن هذا المركز هدفه إسلامي ومسيحي لان هيئة الإدارة مسلمة ومسيحية والهدف هو الحوار والتفاهم لدعم التعميق والتفكير في واقع المسيحيين واليوم نقوم بدراسة الواقع المسيحي مع التركيز على معرفة من هم المسيحيين والصعوبات والتحديات التي نواجهها والتعامل معها. وأضاف صباح للعرب: "القضية الأولى هي الإيمان والتركيز على إيمان المسيحي بدينه والمرحلة الثانية هي قضية المجتمع فالمسيحي إنسان وعلاقته مع الآخر يجب ان تكون كذلك فكل إنسان هو انا. همومه هي همومي وعلى هذا المستوى يجب ان نعيش فكل الناس هم إخوتي ومعا نكبر وانا لوحدي أبقى صغيرا لا اكتمل".
وحول الظروف التي يمر فيها الشعب المسيحي في ظل التغيرات الحاصلة في العالم العربي أوضح غبطة البطريرك صباح بانه ليس قلقا على شيء فالمؤمن بالله لا يقلق على خليقة الله وأضاف:"انا أؤمن بالله الذي خلقنا ويرعانا ويحبنا وكلنا خليفته مسلما ومسيحيا ويهوديا، فهنالك المسيحي الذي يهاجر ويخاف والبعض من المسلمين متطرف والبعض من اليهود متطرفين وكل هذه الوقائع يجب ان لا تخيف المؤمن".
هوية الكنيسة المحلية
وتحدث في حفل الافتتاح المطارنة الذين تطرقوا الى الوضع المسيحي في البلاد وخارجها والى ما يدور في الساحة الشرق اوسطية والتحديات المفروضة على الشعوب من خلال الواقع الذي نعيشه.
وتطرق الدكتور جريس خوري في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب الى ان هذا المؤتمر يهتم بالهوية الإيمانية والحضور الفعال للمسيحيين في هذه الأرض والمنطقة فيما ستلقى محاضرات تتعلق بهوية الكنيسة المحلية وستعالج عدة قضايا تتعلق بمعنى الإيمان المسيحي وبحث العلاقة بين المسيحيين والطوائف الأخرى ودور هذه الجماعة المسيحية في تقدم العيش المشترك.
وقال المطران الياس شقور في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "هذا المؤتمر جيد واجتماع الناس مع بعضها مفيد جدا خاصة حينما يفكرون بما يجمعهم ويوحدهم وراء العمل المشترك فهذا الشيء يبني ولا يهدم. علينا ان تكون الاجتماعات مفتوحة اكثر وليحضرها الجميع من إخوتنا المسلمين لاننا يجب ان نصل الى وضع بأن في كل اجتماع للمسيحيين يجب ان يكونوا المسلمين وبالعكس في كل اجتماع مسلم يجب ان يحضره المسيحيون لأن الذي يوحدنا اكثر مما يفرقنا". وأضاف المطران شقور: "انا فخور بهذا الاجتماع وفخور ايضا بالذين ينظمونه من اسرة مركز اللقاء فهم أصحاب ضمير حي يهتمون بتوحيد شعبنا مع بعضه".