الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:01

رحيل الشاعر نزيه خير.. ذكرى خالدة تركت بصمات لامعة لا تُمحى على الخارطة الشعرية

سليمان حلبي -
نُشر: 09/02/11 12:20,  حُتلن: 13:28

الشاعر نزيه خير تمكن من ترك بصماته اللامعة التي لا تُمحى على الخارطة الشعرية وهو في اوائل العشرينات من العمر، حيث اصدر ديوانه الشعري الاول في العام 1969

نزيه خير شارك في العديد من المهرجانات والندوات في الدول العربية في الدار البيضاء وعمان والكويت ومعرض القاهرة الدولي للكتاب والتقى مع كبار الشعراء والأدباء من الدول العربية

يصادف التاسع من الشهر الجاري تاريح رحيل فارس القصيدة العربية الشاعر نزيه خير الى علياء المجد والخلود تاركا ارثاً شعريا اخترق حدود الجغرافيا ليُصنف في مصاف لشعراء عرب الداخل على مستوى العالم العربي , بشهادة كبار شعراء العالم العربي قاطبة . تمكن الشاعر نزيه خير من ترك بصماته اللامعة التي لا تُمحى على الخارطة الشعرية وهو في اوائل العشرينات من العمر , حيث اصدر ديوانه الشعري الاول في العام 1969, نورد منه قصيدة (الزيف). ويعتبر الشاعر نزيه خير من كبار الشعراء والكتاب والمربين في هذه البلاد وفي العالم العربي , رغم حفاظه على استقلالية عن أي حزبية او سياسية .



وُلد في قرية دالية الكرمل في 16/آب/1946 ابنا للأستاذ المربي المرحوم أمين خير، الذي قدم من بلدته كفر ياسيف في الأربعينات من القرن الماضي، ليكون أول معلم عربي درزي يعمل في قرية دالية الكرمل عام 1939 ، فإستقر بها، وتزوج من أهلها ، وعاش بقية حياته معلما فيها حتى وفاته عام 1966.وقد ذكره الجميع بالثناء والخير لحسن معاملته للناس واندماجه في المجتمع ومساهمته في تقدم التعليم في القرية. تعلم نزيه في المدرسة الابتدائية في قرية دالية الكرمل، وانتقل للمدرسة الثانوية البلدية (أ) في حيفا، وأنهى دراسته الثانوية في كلية ترسانطه في عكا وانتسب لجامعة حيفا، فدرس اللغة العربية والعلوم السياسية، وحصل على لقب الماجستير فيها.
وتولع بالمطالعة والأدب من صغره، نظم ونشر القصائد الشعرية وكان نشيطا في الحركات الطلابية في الجامعة. أشغل منصب سكرتير اتحاد الكتاب العرب في اوائل السبعينيات وانتُخب سكرتيرا للاتحاد العام للكُتاب العرب. اشتغل بالتدريس ثم عُين محاضرا في مؤسسات ثقافية عربية ويهودية، ، وانتُخب سكرتيرا لاتحاد الكُتاب العرب، كما انتُخب سكرتيرا في اتحاد الأدباء العرب واليهود، وعُين عضوا في الهيئة الإدارية للاتحاد العام للكتاب العرب. وكان كذلك مديرا لدائرة الثقافة والفنون في القطاع الدرزي والشركسي. نشر قصائده في الصحف والمجلات وكان نشيطا يلقي القصائد في المهرجانات الأدبية المفتوحة وأمام الناس. تُرجمت قصائده إلى لغات عديدة مثل العبرية، الانجليزية، الإسبانية والفرنسية. شارك في العديد من المؤتمرات والمهرجانات الشعرية في العالم. كتب باللغتين العربية والعبرية. اعتُبر رجل السلام والثقافة فقد ساهم منذ عام 1986 وهو طالب جامعي في جمع الثقافتين العربية واليهودية.

إصداراته
صدر له 16 كتاب هي : أغنيات صغيرة، شعر 1968، قراءة جديدة لسورة الياسمين ، شعر 1974، كتاب دموي لأبي تمام، شعر 1984، رائحة المطر، شعر 1989، مقعد دائم للحلم (قصائد مترجمة له) 1990، مسافة من القلب وأخرى من الذاكرة ، شعر 1991، ذاكرة المطر"نثر" 1995، ثلج على كنعان" شعر" 1995، الذاكرة الزرقاء "قصائد مترجمة له ولسميح القاسم" 1995، الملتقى والمواجهة"انطولوجيا أدبية" 1994، العودة إلى القبيلة "أنطولوجيا شعرية" 1997، أصوات على الطبيعة "قصائد مترجمة له ولشاعر جنوب إفريقي" 1997، أشعار إلى الأندلس"قصائد مترجمة إلى الإسبانية مع شعراء آخرين" 1999، ورثت عنك مقام النهاوند "شعر، القاهرة" 1999، ديواني رجوع "قصائد مختارة للشاعر" وزارة العلوم، 2009، و ليلة الخروج من الأندلس "شعر" وزارة الثقافة الفلسطينية 2009 أي بعد رحيله.
وقد حصل على جائزة التفرغ للأدب عام 1992 وعلى جائزة رئيس الدولة للآداب عام 1997 وجائزة الكاتب المفضل لعام 2000 من قِبل المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني. الشاعر نزيه خير شارك في العديد من المهرجانات والندوات في الدول العربية في الدار البيضاء وعمان والكويت ومعرض القاهرة الدولي للكتاب والتقى مع كبار الشعراء والأدباء من الدول العربية كالشاعر العراقي الكبير عبد الوهاب البياتي والأديب الكبير الحائز على جائزة نوبل للأدب نجيب محفوظ وآخرين من عالم الثقافة والفن.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.95
EUR
4.75
GBP
328955.81
BTC
0.52
CNY
.