أكدت الكتلة دعمها الكامل لمطالب الشعب الممثلة في إرادة ملايين الشباب في كل أنحاء مصر وفي ميدان التحرير على وجه الخصوص
إلتأمت كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير في إجتماعها الإسبوعي الإثنين 7-02-2011 ، حيث إلتقى أعضاءها مندوبة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ( جودييت هارئيل)، واستمعوا إلى تقرير مفصل حول الأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشريف وقطاع غزة المحتلة، والتي تعيش تدهوراً مستمراً ينذر بكارثة إنسانية في جميع مجالات الحياة. تم الإتفاق مع ممثلة الأمم المتحدة على نقل هذه الأوضاع إلى كل الجهات ذات الصلة ، وعلى إستمرار التواصل للوقوف على كل التطورات أولاً بأول وعمل الممكن للمساعدة في التخفيف من وطأة الأوضاع والظروف القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني حتى تحقيق الإستقلال والحرية وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الغاشم .
التوقيع الفوري دون تأجيل
إلتقى أعضاء الكتلة ايضاً مع الجمعية الدولية لمكافحة الألغام الأرضية عموماً وتلك ضد البشر على وجه الخصوص ، خصوصاً وأن قانوناً في هذا الصدد ستتم مناقشته في الكنيست اليوم الإثنين 7-2-2011 يلزم الحكومة الإسرائيلية الشروع في عملية واسعة وناجعة لنزع الألغام وإزالة مئات الآلاف منها والمنتشرة في أكثر من موقع من الجليل حتى إيلات. أبدى أعضاء الكتلة دعمهم لهذا القانون ، وتأييدهم الكامل لدعوة الجمعية لإزالة الألغام التي تسببت في أعداد كبيرة من الإصابات ، ودعوتهم حكومة إسرائيل إلى التوقيع الفوري دون تأجيل على الإتفاقية الدولية لمنع الألغام وإزالتها ، كإجراء لا بد منه لمواجهة الظاهرة الخطيرة.
هذا وناقشت الكتلة أيضاً التطورات على الساحتين الداخلية والفلسطينية وخصوصاً المصرية، حيث أكد الأعضاء على إستنكارهم لسياسة الهدم الإسرائيلية المستمرة ضد الجماهير العربية ، وخصوصاً في القرى غير المعترف بها في النقب ، حيث هدمت خفافيش الحكومة قرية العراقيب للمرة ال14 ، وكذلك في المدن المختلطة حيث تستمر ماكينة الهدم في مدينة اللد دون رحمة ، ودعت الكتلة إلى وقف هذه السياسة المدمرة التي لا مبرر لها.
كما ودعت الكتلة الشعب الفلسطيني قيادة وشعباً إلى السعي الحثيث بهدف تجاوز حالة الإنقسام الحالية بين غزة والضفة، ورص الصفوف من وراء مشروع إنقاذ يضع القضية الفلسطينية على الطريق الصحيح في مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة.
السجناء والمعتقلين السياسيين
أما في الشأن المصري ، فقد أكدت الكتلة دعمها الكامل لمطالب الشعب الممثلة في إرادة ملايين الشباب في كل أنحاء مصر وفي ميدان التحرير على وجه الخصوص ، داعية إلى ضرورة الإستجابة لمطالبهم التي يقر الجميع بشرعيتها وصوابها ، والعمل السريع والجاد والمخلص على إتخاذ القرارات الضرورية لنقل مصر إلى عهد جديد من الحرية والديمقراطية والتعددية بعيداً عن الدكتاتورية والإستبداد ، والنقل السلمي للسلطة إلى قيادة جديدة منتخبة، وبرلمان جديد منتخب ، وإلغاء حالة الطوارئ ، وإطلاق الحريات بكل أنواعها وعلى رأسها حرية التنظيم والصحافة، ورفع الحظر على القوى الحية المصرية، وإطلاق سراح كل السجناء والمعتقلين السياسيين . كما وتمنى أعضاء الكتلة كل الخير لمصر ولباقي شعوبنا العربية والإسلامية في سعيها لتحقيق نهضتها الجدية وإستقلالها الثاني.