الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 10:01

مهرجان للجبهة والحزب الشيوعي تضامنا مع الثورة المصرية لخلع النظام الفاسد

من : أمين
نُشر: 05/02/11 20:33,  حُتلن: 07:33

المربي علي هيبي ألقى قصيدة شعرية عبر فيها عن افتخار المواطن العربي في العالم بهذه الثورة

ايمن عودة سكرتير الجبهة الديمقراطية وجه تحية اكبار واعتزاز للشعب المصري على ثورته وصموده

نظمت الجبهة الديمقراطية القطرية والحزب الشيوعي والشبيبة الشيوعية مهرجاناً تضامنياً مع الثائرين من ابناء الشعب المصري المنتفضين على حكم الاستبداد في الجمهورية المصرية، وقد عقد المهرجان في قاعة البتراء في سخنين بحضور حاشد من كوادر الجبهة والحزب والشبيبة، ومن بين الحضور كان الأمين العام للحزب الشيوعي محمد نفاع وسكرتير الجبهة الديمقراطية أيمن عودة والنائبين محمد بركة وحنا سويد وعادل ابو الهيجاء رئيس بلدية طمرة وعمر نصار رئيس المجلس المحلي في عرابة البطوف، والمحامي محمد بشير رئيس بلدية سخنين السابق وحشد كبير من الكوادر رجالاً ونساءً.



التحرر من العبودية
وافتتح المهرجان المربي مثقال ابو يونس عريف المهرجان والذي طلب الوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء الثورة، وأكد في ترحيبه للمشاركين بأن الشعب الفلسطيني يقف موقف الى جانب شقيقه الشعب المصري نحو التحرر من العبودية التي نفذته الزمرة الطاغية في مصر والتي تحكمت في رقاب العباد لأكثر من ثلاث عقود.
أما ايمن عودة سكرتير الجبهة الديمقراطية فوجه تحية اكبار واعتزاز للشعب المصري على ثورته وصموده ،فيما إستهجن النائب حنا سويد ممن يلومون الحزب والجبهة على وقفته من الثورة المباركة في مصر ودعمها، وأن الجبهة والحزب يقف الى جانب الشعوب مهما كانت مطالبه العادلة، أما محمد نفاع فهاجم الدول الامبريالية التي تحاول توزيع الشهادات على القوى التحررية في العالم الحر، وأكد أن أحداً لا يعترف بالمحاور التي يطلقها زعماء الارهاب في العالم، أما المربي علي هيبي فألقى قصيدة شعرية عبر فيها عن افتخار المواطن العربي في العالم بهذه الثورة التي ستحرر الشعب في حين القت عبير قبطي بكلمة الثائرين في ساحة ميدان التحرير حيث عادت للبلاد يوم أمس بعد أن شاركت المتظاهرين عدة أيام وعبرت عن مشاعر الاحترام والحب للشعب المصري الصامد والمنظم ، وأنه أظهر خلال الأيام الماضية قدراه على الصمود وصنع المعجزات.



نصرخ ونتألم لما يحدث في غزة
أما النائب محمد بركة فكانت كلمته مسك الختام فتطرق بها الى الحركة الشعبية الثورية فأكد ان الواحد يعتز ويفتخر بما شاهدته عيناه من قوة الارادة للشعب المصري، وأن هذه الثورة قد انتصرت الآن قبل أن نعرف ماذا سيحدث يوم غد ، وانتصرت بأنها جعلت من الشعب عاملاً أساسياً في المنطقة العربية ، فقد كانت الانظمة العربية تتصالح وتتنافر على المستوى الاقليمي وتتحالف وتتآمر مع الغرب وتتملق لاسرائيل و:انه ليس هناك رأي عام، فكنا نصرخ ونتألم مما يحدث في غزة ودم شعبنا يسفك ونسأل وعندما كان دم شعبنا في لبنان يسفك كنا نسأل أين الملايين ، فها نحن نتلقى الجواب ووجدنا الملايين في شوارع مصر.
 



عودة: نحن مع الشعب المصري
وقال سكرتير الجبهة القطرية، المحامي ايمن عودة، فقال، إن هذا الاجتماع كما الاجتماعات التي سبقته، هو وقفة وطنية، تريد أن تقول أننا مع الشعب المصري، نحن مع الدم المصري المراق، فهذه الثورة التي بدأت على "الفيسبوك" من مجموعات ملّت الفساد لم تتحول إلى ثورة، إلا بعد أن خرج إليها العمال والفلاحين، وهذا ما يعطيها طابعا ثوريا.
وتابع عودة قائلا، إن الانجاز الأساسي له الثورة، هي أنها رفعت قيمة الإنسان، وقيمة الجماهير العربية في حياة الممتع بعد تحييده وتغييبه طوال عشرات السنين، وأنه لا يمكن بعد الآن تغييب الإنسان من حسابات الدول العربية.
وحذر عودة من الالتفاف الأميركي للثورة، من خلال محاولة لاحتضانها، فما جرى لمبارك الآن، يؤكد أن أميركا مستعدة دائما للتخلي عن أعوانها.
وقال عودة، إن جماهيرنا العربية تتأثر مما يجري حولها وفي المنطقة، وهذا ما كان على مر السنين، مثل بعد حرب 1967، وما خلفها من إحباط، وحرب 1973 وما خلفته من تفاؤل بالقدرة على التغيير، وما من شك أن الثورة في مصر، وقبلها من تونس ستغير في وجه المنطقة.

سويد: اقتصاد ناجح ونهب اكبر
وكانت الكلمة للنائب د. حنا سويد، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، فقال إن مصر كانت مصدر الحياة، ومصدر الثورات العربية، وقد حصل خلل استراتيجي، كان النجاح الأكبر للغرب وأميركا، أخرج مصر من دائرة التأثير، واختفى دورها القيادي والريادي ورعاية حركات التحرر الوطني في العالم العربي على وجه الخصوص.
وتابع سويد قائلا، إننا مع الشعب المصري بشكل واضح وصريح، لأنه انتفض على الاستبداد، ويجب التأكيد على أن ما يجري في مصر هو نتيجة تفاعلات داخلية، والأمر الأهم هو نهب البلد على ايدي زعامات ووزراء، على حساب الشعب الذي بغالبيته الساحقة شعب فقير جدا.
وقال سويد، إن الملفت للنظر أن البنية الاقتصادية المصرية هي نسبيا قويا، وفي السنوات العشر الأخيرة حقق الاقتصاد المصري نموا اقتصاديا بنسبة 5% سنويا بالمعدل، وحتى أن الناتج القومي العام في مصر يعادل الناتج العام في إسرائيل، إلا أن هذا لا يعني رخاء، لأنه على مستوى الفرد، فإن معدل الناتج المصري يعادل 10% من الناتج في إسرائيل بسبب تعداد السكان.
وأضاف سويد، إلا أن ثمرة هذا الانجاز الاقتصادي تم نهبه، وحرم الشعب من الحصة الأكبر من هذا النمو، فالشعب المصري تواق للحضارة والتقدم، وهو يخّرج سنويا حوالي مليون أكاديمي، وهذا عدد ليس قليلا، نسبة لأوضاع مصر، ورغم ذلك، فإن الشعب بقي فقيرا، بسبب فساد النظام.

قبطي تحكي روايتها
ثم ألقت عضو بلدية الناصرة الجبهوية عبير قبطي كلمة، وهي العائدة لتوها من ميدان التحرير في القاهرة، فقد تزامنت زيارتها إلى القاهرة، مع بدء الانتفاضة الشعبية، وقالت إنها عاشت أجمل وأعظم أيام حياتها، بأن شاركت الشعب المصر ثورته.
وقال قبطي، إن الحراك الأولي كان من قبل مجموعات شبابية على "الفيسبوك"، وقرروا إجراء مسيرات في يوم 25 الشهر الماضي، ولكن تلك المسيرة لم يكن لأحد أن يتوقع أنها في نهاية المطاف ستضم الآلاف المؤلفة بعد أن انضم لها الشعب، والآلاف تحولوا إلى عشرات الآلاف وتبعت القاهرة مدن أخرى، حتى قاد هذا إلى يوم الجمعة الأول، "جمعة الغضب".
وروت قبطي عن مشاهد التعاضد والتكافل بين المتظاهرين والصامدين في ميدان التحرير، وعن بلطجية النظام وجرائم القمع التي فشلت أمام جبروت الوقفة الشعبية.

نفاع: ثورة شعب
وكانت الكلمة للسكرتير العام للحزب الشيوعي الكاتب محمد نفاع، فقال، إننا أمام ثورة شعب بكل معنى الكلمة، والرئيس مبارك هو راس الفساد طالما انه رأس الهرم في نظام الحكم، وهو قاد حكما يرضخ للاستعمار، ويوصل شعبه إلى حضيض معيشي خطير.
وهاجم نفاع دول الاستعمار والامبريالية العالمية، فقال إن أميركا وبريطانيا وفرنسا، تتغنى بأن دساتيرها تعج بأنظمة الديمقراطية وحرية التعبير، ولكنها تحض أنظمة الدول الفقيرة التابعة لها على قمع شعوبها، كي تبقى راضخة مستعبدة اقتصادية تركض وراء قوت يومها.
وتابع نفاع قائلا، إن دول الاستعمار تريد إغراقنا في مسألة بن لادن، لتدعي انه الخطر الحقيقي على العالم، وأن العالم منقسم إلى محورين، محور الشر، ومحور الخير وعلى رأسها أميركا، بينما نحن نقول إن الخطر الحقيقي على العالم، هو بن بوش وبن أوباما وأمثالهم، الذي يمتصون دماء الشعوب، ونقول أيضا أن من يعتبرونه محور الشر أكثر شرفا ونقاء من كل خيرهم المزعوم.
وتوقف نفاع عند الموقف الإسرائيلي، وقال إن إسرائيل قلقة، لأنها تريد أن تكون الأنظمة العربية تابعة لأميركا لتؤمن مصالحها هي إسرائيل، من خلال أميركا، أو بشكل مباشر، وقال إن إسرائيل لا تستطيع الإدعاء بأنها تمارس الديمقراطية، لأنها تمارس سياسة التمييز والتجويع ضدنا، وتمار أكثر احتلال إجرامي في هذا العصر.
ثم ألقى المربي والشاعر علي هيبي قصيدة رائعة ألفها في الأيام الأخيرة على وقع الانتفاضة الشعبية في مصر.

بركة يهاتف رفعت السعيد
وكانت الكلمة الختامية للنائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، فألقى كلمة مسهبة حول التطورات الأخيرة على الساحة المصرية، وقال إنه هاتف قبل يوم في محادثة مطولة، القيادي اليساري البارز، الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي.
وقال بركة، إننا من هذه المدينة الأبية سخنين، التي سطرت مع أخواتها أسطورة الصمود والبقاء في الوطن، نرسل نحن الفلسطينيون القابضون على جمرة الصمود والبقاء بتحياتنا الثورية للشعب المصري، الذي خرج ينتفض ليخرج من نفق الظلم والاستبداد إلى فضاء النور والكرامة الإنسانية، ومن الآن بإمكاننا القول، أن هذه الثورة حققت منذ الآن انجازا كبيرا، بأن اثبت للأنظمة والحكام العرب أن لا يجوز تجاهل الشعب، ونحن نريد لهذه المأثرة أن ترسو عند شاطئ الأمان.
وأضاف بركة، إننا في هذه الأيام الأخيرة، لدينا قلق من احتمالات سلب الثورة المصرية لخدمة مصالح خارجية، لا تخدم إطلاقا المصلحة الوطنية المصرية، التي اندلعت من اجلها الثورة، ونحن نقول، إنه لو كانت هذه الثورة بقيادة قوى اليسار والتقدميين، وفق برنامج ونهج ثوريين، لكنا أكثر اطمئنانا، ولكن هذا لم يكن للأسف.
وتابع بركة يقول، إنه احتمالات سلب الثورة قائمة بالأساس من الولايات المتحدة الأميركية وفي اليومين الأخيرين انضمت لها إيران، وقد سمعنا خطابين واحد من أوباما والثاني من خامنئي، تم أعدادهما بغاية الدقة، لتحقيق مكاسب تخدم كل طرف، وليس الشعب المصري، وقال إن قاد مصر لاحقا البرادعي، فإن أجندته أميركية، وإن قاد الإخوان المسلمون فإن أجندتهم إيرانية، وهذا يشكل خطر على ما سعى له الشعب المصري.
وتكلم بركة عن محادثته مع الدكتور السعيد، الذي قال إنه في الأيام الأخيرة هناك تقرب خاص إلى الشباب، بهدف الحوار ووضع أجندة للحراك الشعبي كما شرح السعيد حيثيات الموقف وشكل التعامل مع النظام بهدف إنقاذ الثورة وحماية الشعب من القمع.
وتابع بركة قائلا، إننا نقف إلى جانب الشعب المصري، من منطلق تضامننا مع الشعوب المظلومة، وحينما نطلق خطاب والشعارات، فإننا نريد أن يحاسبوننا على ما نقول في المستقبل، وهناك تجارب في التاريخ الحديث يجب التوقف عندها، ولا نريد لها أن تتكرر، فالثورة الإيرانية كانت ثورة شعب، شارك فيها الشيوعيون والتقدميون بقوة، ولك ما أن سيطر النظام هناك، حتى لاحق هؤلاء الوطنيين التقدميين، وأعدم قسما كبيرا منهم، وهجّر قسما آخر، ونحن لا نريد لسيناريو إخواني أو أميركي آخر، أن يتكرر في مصر، فليس هذا ما يصبو له الشعب المصري.
وقال بركة، إننا كشيوعيين لنا قراءتنا المميزة للأحداث، ونحلل على أسس مادية وليس عاطفية، ولهذا فإننا لا نقول غن هذه ثورة الفيسبوك، فالغالبية الساحقة من الشعب ليس لديها شبكة انترنت، ومن المبالغ فيه تعليق مسألة الانترنت على نجاح هذه الثورة، ولهذا نقول إن هناك أسبابا موضوعية لهذه الثورة، وعلى رأسها الجوع والقمع.
وأضاف بركة، إننا حينما نأتي لنحلل الأحداث، نسأل عن المستفيد من هذا الجانب والجانب المضاد، ومن العدو الحقيقي لنا وللشعوب في هذه المعادلة او تلك، وما هي المصلحة الشعبية، التي يجب ان تدار على أساس الأمور، ومن هنا نبلور موقفنا، ولا نكتفي بالكلام الحماسي، لأننا مسؤولون أمام الجماهير عن كل ما نقول.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
298253.37
BTC
0.52
CNY
.