الفنانة سناء لهب تقمصت الشخصية واستطاعت أن تبدع في سرقة العقول والقلوب عندما وقفت على المسرح وذرفت الدموع وذرفها الطلاب معها
قدمت الفنانة المتألقة سناء لهب ظهر اليوم الاثنين عرضاً مسرحياً على خشبة مسرح المركز الجماهيري محمود درويش في حي وادي حصين في بلدة عرابة البطوف لطلاب ثانوية ابن خلدون بمشاركة حاشدة من الطلاب والهيئة التدريسية في المدرسة.
ويأتي هذا العرض بعد سلسلة عروض ناجحة لمسرحية "المستورة" للفنانة سناء لهب ضمن مسرح "انسمبل فرينج" من الناصرة، ضمن برنامج خاص من قبل قسم المعارف في المجلس المحلي في عرابة وبحضور مدير المدرسة المربي عبد الكريم طه وطاقم الهيئة التدريسية ورئيس لجنة اولياء امور الطلاب محمد اسعد كناعنة "أبو أسعد" وحشد من الطلاب الذين تمتعوا بالعرض لما قدمته لهب من عرض مسرحيدي مونودرامي أي فنان واحد ووحيد على الخشبة يداعب الافكار باسلوب كوميدي مدموج بالتراجيدية في موضوع اجتماعي بحت لتوثيق قصص حقيقية لزوجات مدمني مخدرات وكحول.
وتستطيع الفنانة سناء لهب بتقمص الشخصية واستطاعت أن تبدع في سرقة العقول والقلوب عندما وقفت على المسرح وذرفت الدموع وذرفها الطلاب معها فقد وقفت " أمل "زوجة المدمن ، وعرضت الجوانب الإنسانية الاقتصادية الاجتماعية لتحكي قصة نساء يعشن الظروف القاسية ،باسلوب أخاذ معاتبة المجتمع الذي يظلم زوجات وأبناء المدمنين حتى يصبحوا ينعتون بزوجات المدمنين وابناء المدمنين، وكأنه لا أسماء لهم، لتتفاجأ في نهاية المسرحية عندما تشغل شريط المسجل ليتبين ان المدمن زوج أمل قد ترك لها وصية يؤكد لها ولاولادها أنه يحبها ويحب الابناء ولكنه لم يستطع ان ينقذ نفسه من هذه السموم القاتلة .