فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية:
" نطمع ان تكون الأمة جسدا واحدا وان يتكافل الفقير مع الغني وان تبقى الأمة حرة وان تبقى لذاتها وأصلها وسعادة وعادلة "
الشيخ خالد حمدان:
"هناك وزن كبير بركات مشاريع الصدقة الجارية في بناء مجتمع صالح من مال صالح وإعانة على بناء مشاريع للرقي في الأمة"
الشيخ عبد الكريم حجاجرة رئيس مؤسسة الصدقة الجارية:
"خلال عملنا في مؤسسة الصدقة الجارية تولّد عندنا يقين أن هذه الأمة لا زالت في خير"
" أنتم هنا لتنصروا دين الله دين محمد صلى الله عليه وسلم ، وبكم تستمر مسيرة الدعوة المباركة "
نظمت مؤسسة الصدقة الجارية يوم أمس السبت عشاء خيريا ضمن مشروع صندوق الألف الخيري في منتجع الواحة بمدينة ام الفحم حضره العشرات من أهل الخير في ام الفحم والمنطقة بحضور الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني والشيخ خالد حمدان رئيس بلدية ام الفحم. هذا واستهل اللقاء بآيات عطرة من الذكر الحكيم فيما تولى العرافة الشيخ سامي مصري مسؤول الحركة الاسلامية في منطقة المثلث الشمالي والذي رحب بالحضور مؤكدا خلال عرافته ان المستفيد الأول في الإنفاق في سبيل الله هو المنفق والمتصدق والمتبرع قبل المنفق عليه والمتصدق عليه.
كما وألقى الشيخ خالد حمدان كلمته الترحيبية أكد من خلالها بركات مشاريع الصدقة الجارية في بناء مجتمع صالح من مال صالح وإعانة على بناء مشاريع للرقي في الأمة مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسّر على معسر ، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مؤمنا ستره الله في الدين والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " .
وأوصى الشيخ خالد حمدان أصحاب المال وإن كثر المال أو قل كوصية ميمون بن مهران الذي قال "لأن أتصدق درهما في حياتي أحب إلي من أن اتصدق 100 الف درهم بعد مماتي " حاثا أصحاب المال بالانفاق وعدم التردد، تلاه وصلة انشادية لفرقة النور الاسلامية – ام الفحم حيث أبدع منشدوها في تقديم أنشودة الحركة الاسلامية " هو الحق يحشد أجناده " وأنشودة " علّوا الراية الخضرا " ، ومن تم عرض فلم وثائقي حول مسيرة مؤسسة الصدقة الجارية ودعمها لمختلف المؤسسات والجمعيات في ترقية والمضي بالمجتمع الفلسطيني في الداخل
.
نصر دين الله
الشيخ عبد الكريم حجاجرة رئيس مؤسسة الصدقة الجارية أكد للحاضرين قائلا :" أنتم هنا لتنصروا دين الله دين محمد صلى الله عليه وسلم ، وبكم تستمر مسيرة الدعوة المباركة ، وليشرفنا ان نخاطب هذه الكوكبة المباركة والتي تجسد عمل وسلوك الجيل الذي ربّاه النبي صلى الله عليه وسلم ". كما وتحدث الشيخ عبد الكريم حجاجرة حول انفاق الصحابة في أشد الظروف والتصدق بأموالهم مؤكدا ان المتصدق ينال التوفيق من الله عز وجل.
لا زالت الأمة في خير
كما واستذكر الشيخ عبد الكريم حجاجرة خلال حديثه لقاء العام الماضي في ام الفحم حيث خص بالشكر لصاحب الصدقة الكبرى حينها والذي تواجد في لقاء هذا العام أيضا وقد تصدق بملغ يزيد عن العام الماضي مشيدا بأمثاله وبأهل الخير ، كما وشدد قائلا :" خلال عملنا في مؤسسة الصدقة الجارية تولّد عندنا يقين أن هذه الأمة لا زالت في خير ". وفي ختام كلمته أشاد الشيخ عبد الكريم حجاجرة بالنساء ودورهن في التصدق والإنفاق بصيغتهن من الذهب والجواهر مشيرا الى امرأة من النقب الصامد تبرعت للمسجد الأقصى بأكثر من 600 غرام من الذهب .
نيل رضى الله عز وجل
كما وأشار خلال كلمته الى انفاق مئات الملايين من الشواقل على التدخين والهواتف الخليوية ناصحا الحضور بالسعي لنيل رضى الله عز وجل بالانفاق على المشاريع التي ترعاها المؤسسة والتي تخدم أبناء هذا المجتمع للصعود والنهوض به نحو مستقبل وحاضر مليئا بالخير، وتحدث خلال اللقاء الخيري فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية والذي تمحورت كلمته حول الصدقة وأسرارها وثمارها مشيرا الى ان من يجمع خطابات الرسول صلى الله عليه وسلم التي دعت الصحابة ومن بعدهم للتصدق في سبيل الله ان الرسول ما ترك أسلوبا لغويا وخطابا فصيحا ومقنعا من أجل حث المسلمين على الانفاق في سبيل الله .
عثور المشروع الصهيوني
ولفت الشيخ رائد صلاح عندما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لبلال بن رباح أنفق يا بلال ولا تخشى من ذي العرش إقلالا حيث كان بلال بن رباح لا يملك من الدنيا شيئا ، فالرسول لم يعذره عن الإنفاق فماذا عن أغنياء المسلمين . وتطرق الى عثور المشروع الصهيوني على شخص يدعى مسكوفيتش يمول ويدهم تهويد القدس وبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى متسائلا " هل نجد في أمتنا 100 مسكوفيتش لدعم المشروع الإسلامي " .
جسدا واحدا
وتابع الشيخ رائد صلاح حديثه قائلا :" نحن نطمع ان تكون الأمة جسدا واحدا وان يتكافل الفقير مع الغني وان تبقى الأمة حرة وان تبقى لذاتها وأصلها وسعادة وعادلة تأدية لرسالة رب العالمين ",وأضاف الشيخ رائد كما قال العالم الشيخ الشعراوي " اذا كانت اللقمة من الفاس كانت الفكرة من الراس " ، مختتما حديثه حول الأمة العصامية المستقلة وان الرسول صلى الله عليه وسلم أراد لنا كرامة وسعادة وحرية وتكافل واطمئنان وذلك كله في سبيل الله ".