سليم ابو ربيعة:

المخزون النغمي للطالب العربي اقوى بكثير من الطالب اليهودي بسبب تعدد وتشعب نحو اللغة العربية

د. طه امارة:

التربية الخاصة هي هامة وذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وعلينا تسليط الضوء عليها من خلال تقديم الافكار التي تساهم في تعزيز الدور العلمي

أقيم صباح اليوم الاثنين يوم دراسي حافل تحت عنوان قضايا معاصرة في التربية الخاصة لكلية غرناطة بهدف بحث القراءة والكتابة العربية لدى الطلاب الذين يعانون من هذه الصعوبات من الناحية النظرية والتطبيقية، وقد حضرت اليوم الدراسي عدة شخصيات بارزة منها مدير ورئيس الكلية الاستاذ د.طه امارة والبروفيسور سليم ابو ربيعة من جامعة حيفا وهو محاضر في كلية التربية ومستشار اكاديمي في كلية غرناطة، والدكتور غازي يحيى اخصائي نفسي علاجي ونائب مدير كلية غرناطة، والدكتورة اوريت حتسروني وهي محاضرة مسؤولة في قسم التربية الخاصة في جامعة حيفا، وبل ميلر باحث واستاذ في قسم التربية الخاصة في جامعة حيفا.

وافتتح اليوم الدراسي مدير الكلية الدكتور طه امارة في كلمة عبر من خلالها عن أن "التربية الخاصة هي أمر هام له أبعاد اجتماعية واقتصادية وعلينا تسليط الضوء عليها من خلال تقديم الافكار التي تساهم في تعزيز الدور العلمي". واضاف "ان بناء القدرات العلمية يعزز من خدمتنا لمجتمعنا المحلي في مجالات التعليم مع كافة المؤسسات العلمية في التعليم الاكاديمي، مؤكدا على المساهمة في تبادل الخبرات العلمية في مجالات التربية الخاصة على المستوى المحلي العربي والعالمي ودور في التأثير الايجابي في كافة المجالات".

اللغة العربية من اصعب اللغات
وفي كلمة للمحاضر الجامعي سليم ابو ربيعة من خلال محاضرته "القراءة والكتابة" التي ناقشت موضوع اللغة العربية قال "إن نتائج الابحاث العلمية اثبتت ان اللغة العربية هي من اشد اللغات صعوبة في العالم بسبب صعوبة لفظ احرفها وعددها وتفرعها الى لغة عامية وفصحى".
واضاف ان "الفجوة بين اللغتين العامية والفصحى تخلق اخطاء من نوع معين لدى الطلاب العرب بسبب اختلاط قواعد اللغة العربية في العامية والفصحى" وقال إن "هذا الاختلاط يخلق نوعا من ارتكاب بعض الاخطاء اللغوية النحوية لدى الطالب العربي مؤكدا على أن المخزون النغمي هو الاساس في تعلم القراءة والكتابة".
واكد سليم أبو ربيعة، أن الابحاث تؤكد بأن المخزون النغمي للطالب العربي اقوى بكثير من الطالب اليهودي بسبب تعدد وتشعب نحو اللغة العربية وذلك من خلال الصعوبات التي تواجة الطالب العربي في اللفظ وتنقيط الكلمات، طارحا عدة امثلة من الكلمات العربية التي اذا حذفنا حرفا او نقطة من كلمة معينة فانها ستهدف الى معنى اخر".

صعوبة اللغة العربية
وقد قارن سليم بين المخزون النغمي بين الطالب العربي واليهودي من عدة اتجاهات، ووصف المخزون على انه نعمة ربّانية من الله، وقد شبهه بالمخزون لدى الطلاب الروس لانه، كما اثبتت البحوثات، كلما تعددت اللغات لدى الشخص نمى وتطور هذا المخزون خاصة عند الاطفال، مع ان اللغة العربية تتكون من 28 حرفا وتحريك الكلمات امرا يصعب على الشخص اتقانه الا انة اعتبره امرا ايجابيا لتطوير وتحسين هذا المخزون.