دارين طاطور للعرب:

اقتربت من مدخل الكنيسة وهممت بالدخول إلى ساحتها ليفاجئني أحدهم على البوابة قائلا أنه لا يمكنني الدخول

الشخص الذي منعني من الدخول عند باب الكنيسة لم يبرر ما فعله في الوقت الذي كانت فيه الكنيسة تعج بالزوار والسائحين

شعرت بنوع من التمييز العنصري ضدي.. وللحظة لم أفكر بشيء إلا أن أفكاري أخذتني لأعرف السبب الذي جعل هذا الشخص يمنعني من الدخول ألا وهو الحجاب وليس شيء آخر

قدس الأب أمجد صبارة، كاهن رعية اللاتين ورئيس مجلس الطائفة في حديث لموقع العرب:

بإمكان الجميع دخول الكنيسة لزيارتها والحديث عن منع المحجبات هو هراء

من الممكن أن يكون منع الفتاة من دخول الكنيسة لرغبتها بالتصوير دون حصولها على إذن رسمي

الإدعاء باطل، وإدارة الكنيسة لم تتخذ أي قرار يقضي بمنع المحجبات من دخول الكنيسة، في أي فترة كانت

أعربت الفتاة المتدينة دارين طاطور 23 عاما من الرينة عن استيائها واستنكارها لقيام أحد الاشخاص بمنعها دخول كنيسة البشارة للاتين في الناصرة برفقة زملائها خلال دورة التصوير الفوتوغرافية، ليلتقطوا الصور داخل الكنيسة، مع العلم أن عددا من زملائها قد دخل دون أية معوقات.

دارين طاطور

وتقول دارين طاطور في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "أحب التصوير وهذه هوايتي، ومؤخراً كنت أقوم بجولة في شوارع الناصرة مع بعض الزملاء في دورة التصوير التي أتلقاها في إحدى الكليات، بهدف التقاط بعض الصور للناصرة ومواقعها الاثرية لحاجة خاصة بي، وأحببت الدخول إلى كنيسة البشارة كوني أعتز بها وبوجودها التراثي في هذه البقعة المقدسة، لأحصل على بضع لقطات بداخلها بعدما فرغت من تصوير عدة مشاهد لها من الخارج ومن كل الجهات.. وكان الجميع أمامي يدخلون ويخرجون ومعهم الكاميرات ويلتقطون الصور من كل جانب. اقتربت من مدخل الكنسية وهممت بالدخول إلى ساحة الكنسية ليفاجئني أحدهم على البوابة  قائلا: لا تستطيعين الدخول. في الحقيقة فوجئت بمنعي بالرغم من السماح لعدد من زملائي بالدخول وبقيت في الخارج".

لا يوجد سبب آخر لمنعي الدخول سوى الحجاب
وتابعت دارين طاطور حديثها للعرب وهي تستذكر ما حدث معها في هذا اليوم قائلة: نظرت الى الجميع وكيف يدخلون وأنا أمنع من ذلك، وشعرت بنوع من التمييز العنصري ضدي.. وللحظة لم أفكر بشيء إلا أن أفكاري أخذتني لأعرف السبب الذي جعل هذا الشخص يمنعني من الدخول ألا وهو الحجاب .. حقًا لم أفهم السبب ولم أستوعب الحالة ولم أناقشه.. لأنني كنت مصدومة مما حصل.. ومذهولة من طريقة المنع". وتؤكد طاطور: " الشخص الذي منعني من الدخول عند باب الكنيسة لم يبرر ما فعله في الوقت الذي كانت فيه الكنيسة تعج بالزوار والسائحين وفي هذه اللحظة، رغم أن الباب كان مفتوحًا للعشرات الذين دخلوا وهو يحادثني".

حتى اللاجئين منعوا من مشاهدة البشارة
وقالت دارين طاطور للعرب: " كما قلت في البداية، لم يكن هدفي إلا تخليد الكنيسة ومظهرها من الداخل ببعض الصور التي فكرت أن أدرجها في المعارض التي تقام لصوري في مخيمات الشتات في سوريا ولبنان والأردن والتي تقيمها الجاليات الفلسطينية هناك، هؤلاء الفلسطينيون المحرومون من رؤية فلسطين وأرضها، والذين توجهوا لي بطلبٍ خاص بأن أنقل لهم بعض المشاهد من داخل الكنيسة ومن خارجها ليطفئوا شيئًا من نار حنينهم.. وكلي أسف أنني لم أستطع أن أحقق لهم هذه الأمنية واكتفيت بصور المدينة والكنيسة من الخارج".

حوادث مشابهة!
حادثة لم تكن الاولى من نوعها، فقد حدثتنا قبل أيام سيدة تعمل كمركزة للشبيبة في إحدى البلدات المحيطة بالناصرة (طلبت عدم الكشف عن اسمها) أنها قامت بزيارة بازيليكا البشارة للاتين في مدينة الناصرة، برفقة صديقتها من قرية الفريديس والتي طلبت أن تتعرف على الكنيسة، التي لم تقم بزيارتها من قبل، وعند مدخل الكنيسة، طلب أحد الحراس من السيدتين عدم الدخول، دون إعطاء أي مبررات معللاً أن إدارة الكنيسة لا توافق على دخول الزائرين بدون تقديم طلب مسبق من إدارة الكنيسة.

قدس الأب أمجد صبارة

تعقيب الأب أمجد صبارة: لم ولن نمنع المحجبات من دخول الكنيسة
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع قدس الأب أمجد صبارة، كاهن رعية اللاتين في الناصرة، أكد أن الإدعاء غير صحيح، وأنه بإمكان الجميع دون استثناء دخول الكنيسة لزيارتها، مشيرا الى المجموعات التي تأتي يومياً إلى الكنيسة للزيارة والتقاط الصور.
وقال الأب صبارة ردا على سؤال موقع العرب وصحيفة كل العرب : " الإدعاء باطل، وإدارة الكنيسة لم تتخذ أي قرار يقضي بمنع المحجبات من دخول الكنيسة، في أي فترة كانت. بإمكان الجميع دخول الكنيسة لزيارتها وهذا هراء".

سبب آخر غير الحجاب!
ويضيف صبارة للعرب: " من الممكن أنه تم منع الفتاة من الدخول بسبب رغبتها بالتصوير الأمر الذي تمنعه ادارة الكنيسة بدون طلب رسمي مسبق".