الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

رانيا زبارقة من اللد تعيش في حي مهدد بالهدم: سنتصدى للجرافات بأجسادنا

كتبت:حنان حبيب الله
نُشر: 13/01/11 08:36,  حُتلن: 16:21

رانية زبارقة لموقع العرب وصحيفة كل العرب:

نعاني من ظروف مادية سيئة للغاية

بناتي من الطالبات الموهوبات في المدرسة الا انهن وفي الفترة الاخيرة فقدن سيطرتهن على الدراسة والتركيز بسبب خطر الهدم والتشرد

طالبنا بشراء قطعة الارض المشيد عليها المنزل الا انهم رفضوا بحجة انهم لا يبيعون للعرب

أقول لرئيس البلدية انا لا أكره اليهود ولا ادعو بناتي لقتلهم ولسنا ارهابيين ولكن كيف لهن ونحن نعيش هذه الظروف أن يحبوا السلام والتعايش وبناءا على ماذا ؟

دعت رانية زبارقة صاحبة احدى المنازل المهددة بالهدم في مدينة اللد والتي تلقت انذارا من الداخلية حول هدم بيتها في اي لحظة الى الدعم والتواجد والمرابطة معهم على مدار الساعة تخوفا من هدمه، هذا وترفض اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء المصادقة على كافة الرخص اللازمة لمنزلها بحجج مختلفة منها ان الارض ملكية عميدار ولا يحق لأحد السكن فيها ، علما انه يتهدد 75 منزلا في هذا الحي الذي يقع قرب المحطة المركزية في اللد خطر الهدم، الحي الذي يقطنه المئات من السكان العرب.


صورة للمنزل 

ظروف مادية سيئة
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع رانية زيارقة قالت:"إن هدم منزلنا سيؤدي الى كارثة حياتية، فهذا التوقيت لمثل هذه المصائب ليس مناسبا بالمرة ، فأنا وزوجي وبناتي الثلاث واللواتي  تبلغ اعمارهن 9 و8و3 سنوات لن نجد مأوى اخر نلجأ اليه ، نحن نعاني من ظروف مادية سيئة للغاية". وتابعت:"أتوجه الى لجنة المتابعة، ومختلف الاحزاب العربية والقيادات واعضاء الكنيست، بوضع قضية هدم المنازل على سلم أولوياتهم ، وعدم التعامل مع القضية فقط بارسال الايميل والتحدث في التلفون ، نحن نريد أن نلمس تضامنا حقيقيا، لقد دفعنا مبالغ وغرامات طائلة ، لم نعد نحتمل أكثر. نحن نسكن في هذا المنزل منذ عام 2000 ، وفي عام 2003 تلقينا اول انذار بالهدم فوكلنا محام وقمنا بدفع مبلغ بقيمة 30 ألف شيقل ، وقبل نحو اربع سنوات دخلوا ليهدموا المنزل الا اننا نجحنا في صدهم وأوقفنا اوامر الهدم ، وذلك كان قد سبب اضرارا نفسية لأطفالنا لأنهم دخلوا علينا كالوحوش، جاءوا ليرهبونا، البيت صغير ضيق بالقوة نستطيع التحرك به فمساحته 70 مترا والوضع سيء جدا، لقد طالبنا بشراء قطعة الارض المشيد عليها المنزل،الا انهم رفضوا بحجة انهم لا يبيعون للعرب".

سنتصدى بأجسادنا لجرافات الهدم
وأضافت:"بناتي من الطالبات الموهوبات في المدرسة الا انهن وفي الفترة الاخيرة فقدن سيطرتهن على الدراسة والتركيز بسبب خطر الهدم والتشرد وكل الوقت يستفسرن عن المكان الذي سنذهب اليه بعدها ، غير انني وزوجي لم نعد نراهم كثيرا لأننا طوال الوقت نركض من أجل توفير لقمة عيش لهن، ناهيك عن المطالبة والاتصال الدائم مع كافة الجهات لوقف الهدم. وانا اقول لكل الاوساط اليهودية واليمينة وعلى رأسهم رئيس بلدية اللد كفاكم عنصرية ضد العرب. لقد زرت البلدية أكثر من مرة ورئيسها رفض مقابلتي- لكنني وفي احدى الزيارات نجحت في التحدث اليه وطالبته بمساعدتنا فكان رده للسكرتيرة بأن أكتب ذلك في رسالة رسمية. انا لا اربي بناتي على الارهاب والعنف ضدكم وضد الشعب اليهودي لكنني أتساءل، بعد كل هذه الظروف التي نعيشها كيف لبناتي أن يحبوا السلام والتعايش وبناءا على ماذا؟".
وأكدت رانية انها في هذه الفترة تتسعد للامتحانات الموسمية كونها ممرضة وتتابع دراستها فكيف لها ان تركز في امتحاناتها وتنجح؟ وتابعت:" نتوقع في كل لحظة هدم منزلنا الا اننا نصلي الى الله ان يساعدنا ويرأف بحالنا ، خاصة اننا فقدنا ثقتنا بالجميع ، فاليهود شعب صعب وأناني لا يفكر بنا ويحاول تضيق الخناق علينا في كل المجالات الا اننا نؤكد له بانه سيفشل في اخراجنا من هذا البيت وسنتصدى للجرافات في كل مرة ولن نسمح لهدمه ففي كل الاحوال نحن بلا مأوى".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
329040.78
BTC
0.52
CNY
.