الإسلام ينظر المال نظرة اقتصادية واجتماعية، والهدف من الصدقة هو لتطهير النفس
عبد الكريم حجاجرة:
الحركة الإسلامية من خلال مشاريعها تسعى لبناء المجتمع العصامي
بين المشاريع التي ترعاها مؤسسة الصدقة الجارية، دعم التعليم وحفظة القرآن الكريم ودعم معسكر التواصل مع الأهل في النقب وترميم المقدسات في المدن الساحلية
نظمت مؤسسة الصدقة الجارية مساء السبت عشاء ولقاء لمنتسبي صندوق الألف الخيري لمنطقة الشاغور وسخنين في خيمة القمر في عرابة، بحضور المنتسبين ومسؤولي الحركة الإسلامية في المنطقة.
مبلغ 1000 دولار سنويا صدقة جارية
وانطلق اللقاء بتناول العشاء، وافتتح بتلاوة من القرآن الكريم لطالب حراء الحافظ لكتاب الله، نسيم عرابي، فيما تولى العرافة الشيخ مجدي خطيب، الذي أبدع في انتقاء الكلمات والتعريف بصندوق الألف الخيري الذي تأسس سنة 2006 بحيث يتبرع كلّ منتسب للصندوق بمبلغ 1000 دولار سنويا صدقة جارية تُنفق على مشاريع الخير، وشملت فقرات اللقاء كلمات لكل من الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية والشيخ خالد غنايم مسؤول الحركة الإسلامية في منطقة الشاغور والشيخ عبد الكريم حجاجرة، رئيس مؤسسة الصدقة الجارية، كما وقدّمت فرقة الاعتصام للفن الإسلامي وصلة إنشاديه، وأيضا تمّ عرض فيلم توثيقي لمشاريع مؤسسة الصدقة الجارية.
فرحب الشيخ خالد غنايم بالحضور، وأكّد أنّ الإسلام ينظر المال نظرة اقتصادية واجتماعية، والهدف من الصدقة هو لتطهير النفس، مستشهدا بحديث النبي –صلى الله عليه وسلم- "خذ من أموالهم صدقة تطرهم بها وتزكيهم، وقال "أما الغرب فينظرون إلى المال نظرة قارونية".
مشاريع الصدقة الجارية الخيرية
وفي كلمة الشيخ عبد الكريم حجاجرة، قدّم الشكر الجزيل لكل من يساهم في مشاريع الصدقة الجارية الخيرية التي تدعم مؤسسات الحركة الإسلامية ومشاريعها وخاصة منتسبي صندوق الألف الخيري، وأشار في معرض حديثه أنّ الحركة الإسلامية من خلال مشاريعها تسعى لبناء المجتمع العصامي، وبين المشاريع التي ترعاها مؤسسة الصدقة الجارية، مثل دعم التعليم وحفظة القرآن الكريم ودعم معسكر التواصل مع الأهل في النقب وترميم المقدسات في المدن الساحلية وغيرها من المؤسسات الطبية والتعليمية والتربوية، وسرد الشيخ وقائع من الخير الكبير الذي يتمتع به المتصدقون.
البعثة النبوية جاءت بالرحمة الإسلامية وشملت جميع المخلوقات
وألقى الكلمة المركزية الشيخ رائد صلاح، الذي أوضح في معرض حديثه أنّ النبي –صلى الله عليه وسلم- جاء بدين الإسلام الذي ألف بين قلوب العباد، مشيرا إلى أنّ البعثة النبوية جاءت بالرحمة الإسلامية وشملت جميع المخلوقات، وأكّد أنّ مشروع الصدقة الجارية هو مشروع الرحمة الإسلامي، وقال "إنّ مشروع الرحمة الإسلامية هو مشروع حضاري، شملت حتى الحيوان"، واستشهد الشيخ بقصص من السلف الصالح وصحابة النبي كما وتحدث حول مشروع هدفه إفشاء السلام لمعالجة مظاهر العنف المتفشية، وحث الحضور على دعم مسيرة مؤسسة الصدقة الجارية.