سيارة شرطة الإحتلال وقفت يوم الخميس قبالة مقر الصليب الأحمر في الشيخ جراح، وانتظرت طويلاً وهي تحدق في خيمة الإعتصام ، وتتفحص وجوه الحضور والمتضامنين
عماد الزغل في خطبة الجمعة:
للمظالم ضحايا ومظلومين، فالأسرى وأهاليهم .. والشهداء وذويهم ، والفقراء والمساكين ، كل أولئك من المظلومين الذين يشكون ليل نهار بطش المتجبرين والمتغطرسين
أمّ خطبة الجمعة جمع غفير من المقدسيين المتضامنين مع نواب ووزير القدس المهددين بالإبعاد ، حيث أشار الخطيب إلى الظلم المتفشي في ربوع المعمورة عامة ، وفي الأرض المقدسة خاصة ، وذلك بسبب طغيان الإحتلال على أنواعه ، وبسبب كيل الأنظمة بمكيالين ونظرتها إلى الأمور بيعن واحدة.
وقد توافد العشرات من المصلين المقدسيين إلى الخيمة منذ ساعات الصباح ، حيث اعتادوا الصلاة كل يوم جمعة دعماً للنائبين أحمد عطون ومحمد طوطح ووزير القدس خالد أبوعرفة الذين يعتصمون لليوم (التسعين بعد المائة) ، احتجاجاً على قرار السلطات بإبعادهم خارج مدينة القدس .
الظلم لا يدوم!!
وقد أكد الأستاذ عماد الزغل في خطبة الجمعة الثامنة والعشرين منذ بدء الإعتصام ، أكد على أن الظلم لا يدوم ، وأن الظلم ظلمات ، وما من ظالم إلا ويبلى بأظلم، وأشار إلى أن الظلم يطمّ كل شيء في بلادنا .. في الشارع والمدرسة والشركة والمؤسسة والبرلمان ، وأضاف: أن لهذه المظالم ضحايا ومظلومين ، فالأسرى وأهاليهم .. والشهداء وذويهم ، والفقراء والمساكين ، كل أولئك من المظلومين الذين يشكون ليل نهار بطش المتجبرين والمتغطرسين .
ظلم الجلاد
وقد أشاد الخطيب الزغل بالقادة المخلصين لهذه الأمة ، الذين ضحوا بأنفسهم وصبروا على ظلم الجلاد وهم يقاومونه بالليل والنهار من أجل أن تحيى الأمة عزيزة وتنفض عن كاهلها سنين الذل والإحتلال . كما أشاد الخطيب بما أسماه "جسارة النواب المقدسيين الذين ضربوا المثل الرائع في مقاومة المحتل الذي أراد بالقدس والمقدسات شراً وتهويداً "، ودعا لهم بالنصر والتمكين بين أهليهم وأنصارهم وشعبهم .
خيمة الإعتصام
من جهة اخرى توقفت سيارة شرطة الإحتلال يوم الخميس قبالة مقر الصليب الأحمر في الشيخ جراح ، وانتظرت طويلاً وهي تحدق في خيمة الإعتصام ، وتتفحص وجوه الحضور والمتضامنين ، وبدأ رجال الشرطة بإجراء الإتصالات المكثفة وبشكل غير مسبوق ، حتى وصل خبر وقوفهم الطويل واتصالاتهم الحثيثة إلى الكثير من أبناء المدينة وأهاليها .. الذين انتابهم القلق إزاء ما قد يحصل لنواب ووزير القدس المعتصمين لليوم المائة والتسعين على التوالي في مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر .
خيمة النواب المقدسيين
وكانت قد راجت شائعات بأن الشيخ ابوطير قد يستخدم حقه بالإعتصام في خيمة النواب المقدسيين احتجاجاً على قرار السلطات بإبعاده بعدما صادرت منه وثائقه الشخصية وأصبح من وجهة نظر الإحتلال غريباً عن المدينة ولا يجوز له البقاء فيها إلا إذا تقدم بطلب للسلطات وعندها ستنظر السلطات في طلبه حسب ادعاءها ! .
يذكر أنّ النائب الشيخ ابوطير بقي طويلاً يحني لحيته باللون الأحمر ، إلا أنه عدل عن أثناء اعتقاله الأخير . وهو الآن يسكن رام الله مؤقتاً حتى يأذن الله بالفرج ويعود إلى مدينته وأهله ومسجده .