الاميركيون سيواصلون التعامل مع باراك فيما يتعلق بالقضايا الامنية، لكنه لن يحظى بالحصول على معاملة خاصة
باراك يضلل أوباما وكلينتون بشأن قدرته على إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بعملية السلام
مصدر إسرائيلي شدد على ان الغضب من باراك وصل الى اعلى مستوى حتى الرئيس الاميركي اوباما ووزيرة خارجيته كلينتون
ذكرت صحيفة هآرتس أن وزير الأمن إيهود باراك تعرض لانتقاد شديد من قبل أعضاء حزب العمل الذي يقوده، بعد أن نقلت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين شعروا بأنهم تعرضوا للخداع بسبب تطميناته لهم بشأن عملية السلام. وقد شعر مستشارون كبار للرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون بأنه لأكثر من عام ونصف، كان باراك يضللهم بشأن قدرته على إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بعملية السلام.
من اليمين: كلينتون وباراك
ومع ذلك تقول الصحيفة الاسرائيلية ان الاميركيين سيواصلون التعامل مع باراك فيما يتعلق بالقضايا الأمنية، لكنه لن يحظى بالحصول على معاملة خاصة. وقال أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين الذي طلب عدم ذكر اسمه إنه اجتمع اخيرا لمدة ساعة مع أحد المسؤولين الأميركيين الكبار الذي أوضح أسباب خيبة أمل كلينتون والبيت الأبيض في باراك. وقال المسؤول الاسرائيلي ان الطرف الاميركي الذي تحدث اليه شدد على ان الغضب من باراك وصل الى اعلى مستوى حتى الرئيس الاميركي اوباما ووزيرة خارجيته كلينتون.
تمديد فتر تجميد الاستيطان
وجاء ذلك بعد ان توصل باراك الى اتفاق مع واشنطن بشأن تمديد فتر تجميد الاستيطان الى فترة اضافية لثلاثة اشهر مقابل تعهد وضمانات دبلوماسية وعسكرية مكتوبة في أيلول (سبتمبر). ووعد باراك الادارة الاميركية بان نتنياهو سيوافق على هذا الاتفاق، ولكنه لم يستطع تنفيذ ما وعد به. ونقل عن المسؤول الأميركي قوله: "لقد راهنا عليه بكل ما نملك قبل عام ونصف، وراهنت الإدارة بأكملها على باراك لأنه قال إنه يمكن أن يدفع نتنياهو باتجاه اتفاقية مع الفلسطينيين، لكنه خدعنا وقادنا إلى الاتجاه الخاطئ".
تحليلات استخباراتية
وحسب قول المسؤول الاميركي فان البيت الابيض قرر فور تشكيل نتنياهو حكومته ان يفتح كل ابوابه امام باراك، بل ان اوباما خطا خطوة غير عادية حيث التقى به هناك. وقال لضيفه الاسرائيلي انه "اذهلنا بتحليلاته الاستخباراتية..واستمع الرئيس الى باراك كما لو كان طالبا امام استاذه، واعرب عن ثقته به، لكنه لم يحق ايا من وعوده فيما يتعلق بمسيرة السلام وتجميد اعمال البناء". وعقب المسؤول الاسرائيلي بعد الاجتماع "شعرت بالذهول..حتى كدت اذرف الدمع". وكان باراك قد قام باخر زيارة الى واشنطن قبل اسبوعين، وجاء اللقاء المختصر لمدة 15 دقيقة بينه وبين كلينتون في مزرعة سابان الشهر الماضي بهدف التأكيد على انتهاء مكانة باراك.