جمعية اقرا في الجامعة العبرية تستضيف الدكتور رائد فتحي
يتوجب علينا كأكاديميين أن لا نقف مكتوفي الأيدي حيال ظاهرة العنف التي أصبحت تستشري في المجتمع لأننا جزء منه
ضمن حملة فليعفوا وليصفحوا التي أطلقتها جمعية اقرأ لدعم التعليم في الوسط العربي، قامت كتلة اقرأ في الجامعة العبرية باستضافة فضيلة الدكتور رائد فتحي في أمسية إيمانية حملت عنوان “رحماء بينهم ، ابتدأ عريف البرنامج جدعان جدعان كلامه مرحبا بالضيوف الأفاضل والطلبة الكرام مهنئا قدومهم، ثم استدعى الأخ سليمان محاجنة لتلاوة القرآن الكريم.
ظاهرة العنف تتفشى بمجتمعنا
في كلمته تحدث مسئول كتلة اقرأ في الجامعة العبرية محمد مصالحة عن انتشار العنف في بلادنا، وعرض إحصائيات محلية تقض المضاجع فبين أن 40% من القضايا الجنائية حدثت في الوسط العربي الذي يشكل 20% فقط من السكان، وأضاف قائلا أنه يتوجب علينا كأكاديميين أن لا نقف مكتوفي الأيدي حيال ظاهرة العنف التي أصبحت تستشري في المجتمع لأننا جزء من المجتمع، وأقل ما يمكن فعله أن نرفع حملة استنكار، وأطلقت اقرأ هذه الحملة كي تتيح للأكاديمي أن يترك بصمته لمحاربة هذه الظاهرة، ثم اعتلى المنصة الشاعر المبدع صالح الأشقر ملقيا على مسامع الحضور قصيدتين بيّن فيهما أسباب انتشار العنف في وسطنا العربي، وقد اطرب الحضور وأضحك سنهم.
الرحمة والتسامح فيما بيننا
وفي محاضرته تحدث الدكتور رائد فتحي عن الألم الذي يكتسح القلب حين نتحدث عن الرحمة والتسامح فيما بيننا، فنحن أمة واحدة ورب واحد وعقيدة واحدة ودين واحد، هو دين التسامح والحب والوئام وضرب أمثلة في الرحمة التي سطرها الرسول صلى الله عليه وسلم بماء الذهب وسائر الصحابة الكرام، كما تحدث عن المفارقات المضحكة المبكية التي يرسمها الغرب بين متفرجين أمام المذابح الإنسانية ،وساخطين أمام مقتل إوزة هنا وهناك، وحث الطلبة بعدم الانصهار في أفكار الخمول والسلبية حين عودتهم لمجتمعهم، بل يتوجب عليهم أن يكونوا فاعلين لنصرة مجتمعهم من براثن الفساد، واختتمت الأمسية بأسئلة وجهت للدكتور رائد فتحي .