بلغ حجم الواردات الاوروبية من غزة والضفة الغربية 6.1 مليون يورو (8.02 مليون دولار) في 2009 وكان معظمها من البطاطس والزيوت والبذور مثل الصويا ودوار الشمس
اعلنت المفوضية الاوروبية امس الافراج عن مساعدة بقيمة 100 مليون يورو لصالح الفلسطينيين لعام 2011.
واوضحت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان "هذا القرار يؤشر الى الالتزام السياسي والمالي للاتحاد الاوروبي تجاه السلطة الفلسطينية وسلطة رئيس الوزراء سلام فياض في جهودهما لبناء دولة فلسطينية ديموقراطية وقابلة للحياة".
وذكرت اشتون في بيان بان قيام "دولة فلسطينية امر لازم لاي حل سلمي وقابل للحياة ودائم للنزاع".
وقال المفوض الاوروبي المكلف سياسة الجوار ستيفان فول من جهته "كما في الماضي، سيتمكن الشعب الفلسطيني من الاعتماد على دعمنا المتواصل عام 2011".
وهذه الاموال ترمي الى مساعدة السلطة الفلسطينية في دفع رواتب الموظفين خصوصا الاطباء والمدرسين الفلسطينيين.
وقدمت المفوضية الاوروبية حتى الان مساعدة مالية قدرها 696 مليون يورو للسلطة الفلسطينية، وقدمت دول الاتحاد الاوروبي مساعدة اضافية قدرها 265 مليون يورو.
اعفاء منتجات من الجمارك
من جهة ثانية قال الاتحاد الأوروبي امس إنه سيلغي الرسوم الجمركية على واردات المنتجات الزراعية والأسماك الفلسطينية من قطاع غزة والضفة الغربية لمدة تصل إلى عشر سنوات وذلك في خطوة تهدف لمساعدة اقتصاد اضعفه الصراع مع اسرائيل.
ويسري الاتفاق على تجارة ذات حجم صغير نسبيا. ووفقا لبيانات الاتحاد الأوروبي بلغ حجم الواردات الاوروبية من غزة والضفة الغربية 6.1 مليون يورو (8.02 مليون دولار) في 2009 وكان معظمها من البطاطس والزيوت والبذور مثل الصويا ودوار الشمس.
ولحماية المزارعين الأوروبيين ستدخل الفواكه والخضروات المستوردة من غزة والضفة الغربية إلى الاتحاد الأوروبي بالحد الادنى لسعر الاستيراد أو ستفرض عليها رسوم. ويجب أن يحصل الاتفاق على موافقة اعضاء الاتحاد الأوروبي والبرلمان الاوروبي والسلطة الفلسطينية.
وقالت المفوضية الأوروبية التي تتفاوض في الشؤون التجارية نيابة عن الاتحاد الأوروبي في بيان "من المتوقع أن يدعم فتح أسواق الاتحاد الأوروبي بصورة أكبر اقتصاد الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال زيادة الصادرات."
وأضافت المفوضية أن الاتفاق يهدف لدعم المنتجات الفلسطينية فقط في إشارة إلى موضوع شائك هو استيراد البضائع الغذائية من المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي المتنازع عليها والتي كانت تستفيد في السابق من الامتيازات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين.
وقال روجر وايت المتحدث باسم المفوضية "نحن على علم بأن المنشأ الحقيقي للمنتجات يمثل مشكلة محتملة ولذا سنراقب ذلك عن كثب."
ويأتي اتفاق امس في اطار خطط الاتحاد الاوروبي لفتح التجارة والاستثمار مع دول حوض البحر المتوسط والشرق الأوسط وشمال افريقيا.
بوليفيا تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية
وعلى الصعيد السياسي ، انضمت بوليفيا الاشتراكية التي يرأسها ايفو موراليس امس الى قافلة دول في اميركا اللاتينية مثل البرازيل والارجنتين، التي اعترفت رسميا بفلسطين دولة مستقلة، خلافا لرأي واشنطن، على ان تقوم بالخطوة نفسها الاورغواي قريبا.
وصرح موراليس في مؤتمر صحافي في مقر الرئاسة في لاباز "على غرار دول اخرى كالبرازيل تعلن بوليفيا اعترافها بالدولة الفلسطينية، باستقلالها وبسيادتها". واضاف انه بعث برسالة في هذا الشأن الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وسبق ان اعلن موراليس في الاسبوع الفائت على هامش قمة مركوسور في فوز دو ايغواسو (البرازيل) ان بوليفيا ستعترف رسميا بدولة فلسطين المستقلة في الايام المقبلة.
وكان الرئيس الاشتراكي موراليس الذي يعتبر احد قادة الكتلة المناهضة لليبرالية في اميركا اللاتينية قطع في كانون الثاني 2009 العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل احتجاجا على هجومها الدامي على قطاع غزة.
وقال موراليس امس ان "بوليفيا لا تستطيع ان تنتظر وتراقب مكتوفة اليدين مشاكل حقوق الانسان والاراضي والسيادة التي تعاني منها فلسطين"، متهما اسرائيل بارتكاب "ابادة" .
واعلنت البرازيل والارجنتين مطلع كانون الاول الحالي عن اعترافهما بفلسطين "دولة حرة ومستقلة ضمن حدود 1967"، اي الخطوط التي كانت قائمة قبل الحرب الاسرائيلية-العربية في 1967 واحتلال قطاع غزة والضفة الغربية.