مددت محكمة الصلح في "بيتاح تكفا"، ظهر اليوم اعتقال المناضل نهاد ملحم سكرتير ميثاق المعروفيين الأحرار بأربعة أيام، بناء على طلب الوحدة الخاصة للتحقيق في الجنايات الدولية، وتزامن ذلك مع التحقيق مع النائب سعيد نفاع في مقر الوحدة ذاتها في نفس المدينة، حيث اعتصم عدد كبير من المشايخ العرب الدروز خارج مكاتب الوحدة، وكان عدد آخر قبالة محكمة الصلح التي نظرت في تمديد اعتقال ملحم، تضامنا مع كليهما
وعقب النائب جمال زحالقة على حملة الملاحقة بالقول:" نحن متمسكون بحقنا في الطبيعي والإنساني والقومي والحضاري في التواصل مع أمتنا العربية ولن ترهبنا الملاحقة السياسية ولا التحقيقات والاعتقالات
إسرائيل تخرق القانون الدولي حين تحاول حرماننا من التواصل الذي تضمنه كل المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان"
وكان النائب سعيد نفاع قد عقب لدى تلقيه بلاغ الاستدعاء للتحقيق للمرة الثانية بالقول :"التحقيق هو سياسي بامتياز وضمن حملة ترهيب للعرب في الـ48 نتيجة لإصرارهم على التواصل مع أهلهم أبناء شعبهم وعائلاتهم، الأمر الذي تضمنه كل المواثيق الدولية التي تلزم الدول التي تعيش بها أقليات قومية أن تتيح لها التواصل مع امتدادها في الدول الأخرى
إسرائيل التي عودتنا ضرب الشرائع الدولية عرض الحائط كذلك تتصرف في هذا الموضوع"
وكان ملحم قد اعتقل يوم الأحد الماضي بعد ساعات من انتهاء جلسة تحقيق سابقة مع النائب نفاع
ورفضت المحكمة اليوم السماح لمحامي ملحم من الالتقاء به
وتأتي هذه الخطوات البوليسية على خلفية الزيارة التي قام بها نفاع وملحم مع الوفد العربي الدرزي لرجال الدين الذي زار سورية في أوائل أيلول من هذه السنة ضمن مشروع التواصل، ولقاءات نفاع مع القيادات السورية وعلى رأسها نائب الرئيس السوري السيد فاروق الشرع
يشار إلى أن الشرطة ما زالت تتكتم على اسباب اعتقال الاستاذ ملحم الذي قد تطالب بتمديد اعتقاله اليوم، وتمنع عنه اللقاء مع محاميه الاستاذ فؤاد سلطاني طبقا لأمر منع النشر الذي استصدرته، مكتفية بالتلميح إلى أن الأمر يدور حول قضية أمنية، وقد استدعت الشرطة بالأمس هاتفيا الشيخ عوني خنيفس والشيخ فؤاد سويد عضوي رئاسة لجنة التواصل، فعقدت لجنة التواصل حال ذلك اجتماعا لها في ساجور أعلنت فيه أن أعضاءها لن يمثلوا للتحقيق إلا طبقا لاستدعاءات خطية رسمية
وأضاف النائب سعيد نفاع:" إن اعتقال الاستاذ نهاد ملحم وبهذه الطريقة، هو فقط تصرف شاباكي ليس إلا ووسيلة ضغط عليه وعلى النائب نفاع، ومن وراء ذلك محاولة ضرب القوى العربية الدرزية القومية على ضوء تعاظم دورها في الحركة الوطنية القومية بين عرب الداخل والعرب الدروز خاصة، وعلى ضوء ما تشهده الساحة العربية الدرزية من مواجهات شبه يومية مع السلطة في البقيعة والرامة وبالأمس في يركا"
وتابع النائب نفاع :" إن استدعاء رئيس الشاباك في الأسبوع الماضي رؤساء المجالس المحلية العربية الدرزية للقائه على خلفية مواقفهم مع أهلهم في البقيعة والدالية وعسفيا، كسابقة ملائمة فقط للدول المخابرتية هو الدليل على التوجه السلطوي القديم الجديد للعرب بشكل عام والعرب الدروز بشكل خاص، ويعبر عن القلق من الحاصل على الساحة العربية الدرزية من تصد ومواجهات عنيفة ردا على الاستهتار والاستخفاف والتمييز اللاحق بالعرب الدروز"