الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

أور يروك ووزارة الرفاه يعالجان ظاهرة السواقة دون رخصة في أوساط الشباب

كل العرب
نُشر: 14/12/10 12:52,  حُتلن: 08:05

نسبة الشباب الذين يقودون السيارات دون الحصول على رخصة، لا يمكن تجاهلها أو تهميشها

نسبة من صرحوا بأنهم قادوا السيارة دون رخصة، مرتفعة نسبيا بين الشباب الذكور، وفي صفوف الشريحة العمرية (16-18 عاما)

ستبدأ في الأيام القريبة، كل من جمعية "أور يروك" المرورية، خدمات مراقبة سلوك الأحداث، ووزارة الرفاه، بتنفيذ مشروع إرشاد لأبناء الشبيبة الذين قاموا بقيادة السيارات دون الحصول على رخصة قيادة.  يشمل هذا المشروع خمس عشرة مجموعة شبابية من مختلف أنحاء البلاد، بضمنها مجموعة خاصة لأبناء المجتمع البدوي. أما المدن التي ستكون بها مجموعات شبابية كهذه، فهي: بئر السبع، الناصرة، كفار سابا، كريات جات، تل أبيب، أشدود، هرتسليا، القدس، أشكلون، الخضيرة، الرملة، عكا، نتانيا والعفولة.


صورة توضيحية

هذا، وسيتم خلال اللقاءات تمرير المضامين التالية:
• دائرة المخالفة – سيتحدث كل مشترك عن المخالفة القانونية التي أدت به للوصول إلى المجموعة، وخلال ذلك، سيحاول شرح وفهم ما الذي دفعه لارتكابها: مشاعر، أفكار، أخطاء، وغيرها.
• دائرة التأثير، ودائرة القلق – رفع مستوى الوعي الفردي لدى المشاركين حول حجم مسؤوليتهم الشخصية عن ارتكاب المخالفة.
• الضغط الاجتماعي – توضيح معنى "الضغط الاجتماعي" في سياق قيادة السيارات، وتوضيح فكرة أن الاستقلالية بالتفكير، الاعتبارات الشخصية، المسؤولية والحذر، يؤدون بالضرورة لسواقة آمنة.
• لقاءات للأهل والشبان – التعرف على مميزات سواقة الشباب، وظيفة الأهل عند مرافقة السائقين الجدد، والسلطة الأبوية.

حقائق مقلقة
وبحسب نتائج بحث قامت جمعية "أور يروك" بإجرائه، يتبين أن نسبة الشباب الذين يقودون السيارات دون الحصول على رخصة، لا يمكن تجاهلها أو تهميشها. فقد قال ما لا يقل عن 13% من الشبان بأنه تسنت لهم، مرة واحدة على الأقل، قيادة السيارة دون الحصول على رخصة. كذلك، يتبين من النتائج بأن نسبة من صرحوا بأنهم قادوا السيارة دون رخصة، مرتفعة نسبيا بين الشباب الذكور، وفي صفوف الشريحة العمرية (16-18 عاما)، وبتناسب عكسي بين هذه النسبة ومدى التدين لدى الشباب (كلما كان المجتمع أقل تدينا، كانت هذه النسبة فيه أعلى). كذلك يتبين أن هذه النسبة ترتفع مع ازدياد عدد السيارات في المنزل الواحد.
إضافة لكل ذلك، قال 4 من كل 10 شبان من الفئة العمرية (12-15)، بأنهم جلسوا مرة واحدة في مقعد السائق عندما كان محرك السيارة يعمل.

مراقبة السلوك
وقد علق "شموئيل أبواف"، مدير عام جمعية "أور يروك" المرورية، على الموضوع قائلا: "لقد انطلق هذا المشروع من الحاجة للتدخل الفوري والخاص بسلوك جيل الشباب، ونتيجة لكثرة الشبان الذين يتم توجيههم إلى خدمات مراقبة السلوك. كذلك، نشأت حاجة لمنح الأهل الذين يستصعبون التعامل مع أبنائهم بهذا المجال، الآليات التي تساعدهم على علاج هذه المشكلة من خلال زيادة سلطتهم الأبوية وزيادة قدرتهم على رسم الحدود وطلب الأمور بشكل حاد وواضح من أبنائهم".
وتدمج هذه المجموعات العلاجية، ما بين المعرفة المرورية في مجال الأمان على الطرق من جهة، والذي تمرره جمعية "أور يروك"، وبين علاج دوافع وإسقاطات ارتكاب المخالفة، من الجهة الثانية.
تشمل كل مجموعة عشرة شبان، ويدير نشاطاتها مرشد متطوع من "أور يروك"، بمرافقة "ضابط سلوك للأحداث".

انعدام الخبرة العملية المكتسبة
وقد أضاف أبواف: "يشكل أبناء الشبيبة مجموعة معرضة للمخاطر، نتيجة لعدة أسباب: مستوى معرفة نظرية وتقنية منخفض نسبيا، انعدام الخبرة العملية المكتسبة من خلال عملية السواقة، انخفاض مستوى التطور الشخصي والبلوغ الفكري.  كذلك، فإن الثقة الزائدة بالنفس، هي من أهم مميزات الشباب، فهم يقيـّمون أنفسهم على أساس أنهم سائقون مهرة، حتى لو لم يحصلوا على رخصة للقيادة بعد. كذلك، فإنهم يعتمدون في كثير من الحالات على المواصفات والقدرات التقنية والفنية للسيارة التي يقودونها، ولا يهتمون بظروف الطريق، ويستمرون بالقيادة بسرعة كبيرة حتى لو كان مجال الرؤية محدودا.  للأسف الشديد، لقد رأينا نتائج هذا الوضع من خلال الحادث المرعب الذي وقع قبل مدة قصيرة، وراح ضحيته اثنان من الشباب الذيمن لم يتجاوزا عمر الـ 16 عاما فقط".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
289449.26
BTC
0.52
CNY
.