الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

أور يروك: في كل عام يصاب نحو 1000 شخص في حوادث ضرب وهرب ويموت 20 منهم سنويا

كل العرب
نُشر: 30/11/10 18:52,  حُتلن: 18:54

خلال عام 2009، وقع في البلاد 645 حادث "ضرب وهرب"، أصيب خلالها 924 شخصا

في العقد الأخير (2000-2009) أصيب ما لا يقل عن 11000 شخص بهذا النوع من الحوادث

في كل عام، يصاب ما لا يقل عن 1000 شخص بحوادث الطرق التي باتت معروفة بحوادث "ضرب وهرب". 20 شخصا من هؤلاء المصابين يلقون حتفهم. هذا ما جاء في تقرير جديد صادر عن جمعية "اور يروك" المرورية، والذي اعتمد على معطيات الشرطة الإسرائيلية.



وقد قال "شموئيل أبوأف"، مدير عام جمعية "أور يروك" المرورية: "تعتبر حوادث الـ (ضرب وهرب) من أكثر المخالفات المرورية فداحة. وفي عام 2009 حصل انخفاض طفيف بعدد هذه الحوادث، وكذلك بعدد المصابين بها، لكن مع ذلك، فإن الأرقام والمعطيات المتعلقة بهذه الحوادث لا زالت تفوق الحد المقبول. في كل عام يموت عدد كبير من الناس الذين تم تركهم في موقع الحادث مضرّجين بدمائهم".
وتعتبر حوادث "ضرب وهرب" أكثر مخالفات السير فداحة في كتاب القوانين الإسرائيلي. "عندما يصيب سائق شخصا ما ويفر هاربا دون تقديم العون له، فإن الأمر لا يقل عن الاستهتار المريب بحياة البشر". هذا ما قاله "شموئيل أبوأف " الذي أضاف قائلا: "لو أمكن تقديم المساعدة الفورية للمصاب، لكان من الممكن إنقاذ حياته، أو على أقل تقدير، التخفيف من المعاناة التي يعانيها. إن الهروب من مكان الحادث ينم عن عدم الاكتراث أو الخوف من الشرطة، احتقار القانون ومستوى يقارب الصفر من الردع!".
من بين الحوادث من النوع المذكور، والتي لا زالت عالقة في ذاكرتنا، هي الحادثة الشهيرة التي راحت ضحيتها "ميطال أهرونسون" في شهر آب 2009، عندما كانت تحاول اجتياز الشارع في تل أبيب من على ممر مشاة. لم تصمد ميطال أمام الإصابات البالغة التي تعرضت لها، وتوفيت في المستشفى خلال وقت قصير.
كذلك، لا بد لنا من أن نذكر الحادث الذي تعرض له "شنيؤور حيشين" الذي كان يركب دراجته الهوائية على الطريق رقم 5 عندما جاء "طال مور"، سائق شاب عائد من سهرة أمضاها بشرب الكحول، وأصابه بصورة بالغة دون أن يحاول مد يد العون له. لم يحتمل شنيؤور هذه الإصابة، وتوفي متأثرا بجراحه.
بالإضافة لهذه الحوادث التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة، فإن حوادث الـ"ضرب وهرب"، تحصل صباحا ومساءً على طرقات البلاد في كل يوم تقريبا، فيما لا تحظى الغالبية العظمى منها بأي تغطية إعلامية. من هذه الحوادث، الحادث الذي وقع في شارع "بن عامي" في كريات آتا، والذي أصيبت به سيدة في الخمسين من عمرها بصورة بالغة عندما دهستها سيارة خلال عبورها الشارع من على ممر منشاة، وقد فر السائق الذي دهسها، هاربا.
وقبل ذلك بأسبوع، لقيت الطفلة نصرة عمر (سنتان) حتفها عندما دهستها شاحنة كانت تمر بالقرب من مدرستها في قلنسوة. وهنا أيضا، فر السائق المتورط من المكان هارباً.

يجب تشديد العقوبات
من أجل محاربة هذه الظاهرة المقلقة، لا بد من تشديد العقوبات على الحوادث المذكورة. فاليوم، لا تتجاوز العقوبة القصوى على هذه المخالفات السجن لفترة تسع سنوات، وهي عقوبة بسيطة مقارنة بالجرم المرتكب.
وقد أضاف أبوأف قائلا: "لا بد من التعامل مع حوادث الـ"ضرب وهرب" كما يتم التعامل مع القتل العمد. وهكذا، إذا علم السائق المتورط بأنه سيواجه عقوبة صارمة، فإنه على الأغلب سيقوم بما يجب عليه، ويقدم المساعدة للمصاب بدلا من الهروب.
بالإضافة لذلك، لا بد من غرس الخطوات الواجب اتباعها في مثل هذه الحالة في عقول السائقين، وتدريبهم على كيفية التصرف بشكل سليم وصحيح من أجل مساعدة ضحاياهم. في مثل هذه الحالة، سيقوم السائق بالتصرف فورا وبصورة أوتوماتيكية، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على التصرف بشكل سليم ودون ضغط.
فوق كل هذا، لا بد من زيادة الوعي لموضوع ترك شخص مصاب على الطريق، وبأن هذا الأمر يؤدي في كثير من الحالات لوفاته. هذا الوعي، لا بد أن يمرر للشباب من خلال المدارس أو أي مكان آخر يتم به تمرير دورات الحذر والأمان على الطرق".
 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
289449.26
BTC
0.52
CNY
.