إستهداف الصحفيين الفلسطينيين لاعاقة عملهم خلال اطلاق القنابل الغاز المسيلة للدموع

 القوات الاسرائيلية وجرافات البلدية قامت بكسر باب المطبعة الرئيسي دون وجودهم بداخلها، وباشروا بعملية الهدم على محتوياتها

 عملية الهدم تمت دون سابق انذار، وما زالت المحاكم مستمرة بينه وبين البلدية، ولم يتم مخالفته أو محاكمته بعد، وأوضح أن تكلفة البناء بلغت 300 الف شيكل

شهدت مدينة القدس، الثلاثاء تصعيداً في سياسة عمليات الهدم حيث هدمت جرافات بلدية الاحتلال برفقة القوات الاسرائيلية وحرس الحدود الاسرائيلية، منزل ومطبعة في قرية العيسوية وإزالة كرميد وهدم منزل في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة بحجة البناء دون ترخيص ودون سابق انذار، وعلى اثرها اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال الاسرائيلية، مما أدى الى اصابة العشرات من المواطنين بحالات اختناق وبالأعيرة المطاطية، كما تم إستهداف الصحفيين الفلسطينيين لاعاقة عملهم خلال اطلاق القنابل الغاز المسيلة للدموع.

وقال صاحب المطبعة المواطن محمد روبين 27 عاماً، أن مساحة المطبعة تبلغ 20 مترا مربعا، وتم بناؤها بشهر نيسان الماضي لتكون مصدر رزق اضافي له بعد زواجه وزيادة مسؤولياته. وأوضح روبين ان القوات الاسرائيلية وجرافات البلدية قامت بكسر باب المطبعة الرئيسي دون وجودهم بداخلها، وباشروا بعملية الهدم على محتوياتها، وقدر خسائره ب200 الف شيكل.

كلاب وغاز
وأوضح انه خلال عملية الهدم تم الاعتداء عليه وعلى والده، حيث أطلق باتجاههم 3 كلاب بوليسية اضافة الى رش غاز الفلفل على وجوههما، والقنابل الصوتية والغازية باتجاه عائلته مما أدى الى إصابة زوجته الحامل بالشهر السادس بحالة اختناق وتم نقلها الى المركز لتلقي العلاج، كما اصيب عدد من الاطفال، ومواطنين برصاص مطاطي. كما استمرت عملية الهدم في القرية لمنزل المواطن عطية إسماعيل امطير، وتبلغ مساحته 125 متر مربع وهو قيد الانشاء، وتم البدء ببنائه في منتصف عام 2008 على قطعة أرض قام بشرائها.

طلب استرحام لمنع الهدم
وأوضح المواطن امطير انه من المقرر أن ينتقل للعيش في المنزل مع أسرته المكونة من 8 أنفار، علما انه يعيش في منزل بالأجار في حي الشيخ جراح. وأكد أن عملية الهدم تمت دون سابق انذار، وما زالت المحاكم مستمرة بينه وبين البلدية، ولم يتم مخالفته أو محاكمته بعد، وأوضح أن تكلفة البناء بلغت 300 الف شيكل. وكان محامي امطير قد توجه الى البلدية أمس لتقديم طلب استرحام لمنع الهدم، لكنهم حضروا ونفذوا الهدم على عجل، وقال لقد حضرت من عملي بعد اتصال تلقيته من الجيران." وذكر امطير انه لاجئ هُجرت عائلته من قرية القسطل عام 1948 الى قرية العيزرية وبعد حرب 1967 انتقلت الى عمان، وعادت الى منزلها بعد سنوات.

الهدم دون سابق انذار
في نفس السياق هدمت جرافات بلدية القدس غرفتين لعائلة المرحوم نور صب لبن في حي الشيخ جراح بحجة البناء دون ترخيص. وأفاد بهاء صب لبن شقيق المرحوم أنهم فوجئوا بقوات كبيرة من حرس الحدود والقوات الخاصة تحاصر محيط منزل العائلة ثم تقوم باقتحام الغرفتين المضافتان للبناء الاصلي قبل عدة أعوام وباشرت بهدمهما.
وأكد صب لبن أن عملية الهدم تمت دون سابق انذار، ولم يتم اصدار مخالفة للعائلة أو اخطارها بالهدم، علما ان الغرف مبينه من الخشب والجبص والكرميد، موضحا ان البلدية تدعي انها قامت بالصاق اخطار هدم على باب المنزل مؤخرا. ويعيش في المنزل زوجه المرحوم نور ووالدته وأطفاله.