المحكمة أقرت انه لا يجوز لمكتب التشغيل والعمل ارسال اي شخص يعاني من آلام اي كانت للعمل في مجال النظافة

قدم المحامي مراد مفرع، والمحامي زياد نجار، استئنافاً لمحكمة العمل في مدينة الناصرة، ضد مكتب التشغيل والعمل في العفولة، بعد ارغامه سيدة في الاربعينات من عمرها من سكان قرية دبورية، بالعمل في مجال التنظيف على الرغم من انها تعاني من آلام شديدة في منطقة الظهر، ولا تقوى على الانحناء. وكان مكتب التشغيل والعمل قد فنّد ادعاءات السيدة من دبورية، وذكر انها تدعي الآلام كي لا تعمل، وبذلك قام موظفو المكتب بقطع مخصصات التأمين عنها لمدة شهرين.

من اليمين: المحامي زياد نجار والمحامي مراد مفرع

من جهتها السيدة الدبورية حصلت على تقارير طبية من مختصين تفيد بأنها لا تستطيع الانحناء، مع العلم ان العمل في النظافة يتطلب جهداً جسمانياً، ليس سهلاً، وهذا ما افاده محامي الدفاع مفرع ونجار في استئنافهما وأكدا ان العمل في النظافة هو عمل مرهق، ولا يجوز الزام شخص أي كان، يعاني من آلام خاصة وان كان بحوزته تقريراً طبياً من مختص على العمل.  وقبلت هيئة القضاة في محكمة العمل الادعاء وأقرت انه لا يجوز لمكتب التشغيل والعمل ارسال اي شخص يعاني من آلام اي كانت للعمل في مجال النظافة، لما فيه من جهد جسماني وانحناءات، وتعب وارهاق، وبالتالي الزمت المكتب بإعادة مخصصات التأمين التي قطعتها عن السيدة من دبورية، وغرمته بدفع رسوم المحكمة والمحامين.
وتأتي مثل هذه القضايا في ظل الاستغلال اللا متناهي للعاطلين عن العمل، خاصة من الوسط العربي، الذين يستغلون للعمل في مجال التنظيف على الرغم من كون بعضهم لا يقوون على هذا العمل.