محمد بركة:

هذه سياسة التفافية تهدف إلى التدجين والاعتداء على حرية المعتقد للغالبية الساحقة جدا من جماهيرنا العربية

الوزارة ترفض مطالبنا بإدخال مضامين لمنهاج التعليم بزعم التدخل في الجهاز بينما هي تفرض إملاءات خطيرة

هذه التوجهات هي اعتداء فظ وخطير على حرية الفكر السياسي والاجتماعي، وتمييز صارخ ضد من يقول "لا لسياسة التمييز القومي العنصري

حذر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، من مخطط وزارة التعليم بمنح أفضلية لمن نفذ ما يسمى بـ "الخدمة المدنية" في القبول للتعليم في جهاز التعليم العربي، مؤكدا أن هذه سياسة التفافية تهدف إلى التدجين والاعتداء على حرية المعتقد للغالبية الساحقة جدا من جماهيرنا العربية، وبشكل خاص من الأجيال الصاعدة هذه "الخدمة" التي تشرف عليها وزارة الأمن الإسرائيلية.

وتوجه النائب بركة بطلب إلى رئاسة الكنيست لبحث عاجل في لجنة التعليم البرلمانية، في التوصية القائمة في وزارة التعليم وكشف عنها اليوم الثلاثاء، وتقضي بمنح كل عربي أو عربية نفذ ما يسمى بـ "الخدمة المدنية" 30 نقطة إضافية كأفضلية له، للقبول كمعلمين في جهاز التعليم العربي.

سياسة محاصرة العرب
وقال بركة، إن هذا عمليا يندرج ضمن سياسة محاصرة العرب ومحاولة تدجينهم، فإلى جانب كل سياسة الخنق والحصار، ومنهاج التعليم التجهيلي، فإن الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية باتوا يواجهون اكثر من ذي قبل، سياسة تفضيل جنود الاحتلال للقبول في الجامعات، ومن ثم في المساكن الطلابية، وبعد ذلك في سوق العمل، واليوم يأتي دور القبول في جهاز التعليم لمن نفذ تطوعا هذه "الخدمة" المرفوضة.

اعتداء فظ وخطير
وأكد بركة قائلا، إن هذه التوجهات هي اعتداء فظ وخطير على حرية الفكر السياسي والاجتماعي، وتمييز صارخ ضد من يقول "لا لسياسة التمييز القومي العنصري"، ولا يحق للوزارة وغيرها من المؤسسات الرسمية أن تميز شريحة على أخرى، بسبب توجهاتها السياسية والاجتماعية.

توصية وقحة
وأضاف بركة قائلا، إن هذه التوصية الوقحة التي تعكس عقلية من يقف من ورائها، تعتدي على القرار الجماعي، المدعوم من الغالبية الساحقة، والساحقة جدا من جماهيرنا العربية والأجيال الصاعدة، فحين نطالب بشمل مضامين ما في جهاز التعليم، وخاصة ما يعكس الهوية الوطنية الفلسطينية، يعتبرون ذلك في الوزارة تدخلا في المنهاج، إلا أن الوزارة ذاتها، تسعى لفرض إملاءات سياسية خطيرة ومرفوضة.