عبدالله علقم: أصبحت ظاهرة إنتشار السلاح في الشارع المقدسي بشكل رهيب، والتي أصبحت لا تستخدم في مناسبات الافراح وانما في النزاعات بين العائلات لتثبيت وجودها ولتدافع عن حياتها بقتل أخيها المسلم

يشهد حي الطور شمال شرق القدس المحتلة ليله هادئة بعد أن كان اليوم الأول من الإضراب لفقدانهم المرحوم محمود عبد رزق أبو غنام 40 عاماً الذي قتل على يد أحد أقربائه خلال فضه نزاعا بين عائلته وعائلة أبو الهوى، حيث حاول نزع مسدساً من يد أحد أقاربه الذي كان سيستخدم في الشجار إلا أن رصاصه انطلقت عن طريق الخطأ فأصابته برقبته وتوفي على أثرها.

وقال كبار رجال الطور (المخاتير) في حديث خاص لمراسلتنا في القدس المحتلة، انه تم إعلان الإضراب العام في الحي بعد وفاة المرحوم ، وإغلاق المحلات في الحي كما منع توجه الطلاب لمقاعد الدراسة حتى لا تستمر النزاعات ونقل خلافات العائلتين بين الطلاب علماً ان الطلاب في مراحل التعليم الإعدادي والثانوي. مازالت جثة المرحوم في المعهد العدلي اכو كبير، كما انه ترك خلفه زوجة وثلاثة اطفال.

المرحوم محمود عبد رزق أبو غنام

وكانت عائلة المرحوم محمود عبد رزق أبو غنام 40 عاماً قد أوضحت في وقت سابق خلال اجتماعها مع وجهاء وشخصيات القدس عصر اليوم السبت، أن أبنها قتل على يد أحد أقربائه خلال فضه نزاعا بين عائلته وعائلة أبو الهوى، حيث حاول نزع مسدساً من يد أحد أقاربه الذي كان سيستخدم في الشجار إلا أن رصاصه انطلقت عن طريق الخطأ فأصابته برقبته وتوفي على أثرها .

الشيخ عبدالله علقم: الخلافات جاءت امتدادا لخلافات قديمة بين العائلتين
وقال الشيخ عبد الله علقم أحد رجال الاصلاح في تصريح خاص مع مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب، أن الخلافات جاءت امتدادا لخلافات قديمة بين العائلتين، حيث تجددت ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وبعد تدخل وجهاء القدس ومخاتير الحي وعلى إثرها تم إعطاء هدنة للعائلتين، إلا أن عائلة أبو الهوى كسرت هذه الهدنة، وعلى إثرها أسفر عن وفاة المرحوم محمود وإصابة آخر بجروح خطيرة، بينما تم إحراق محالات لمواد البناء وخضار للشقيقين أحمد ورائد مصطفي أبو الهوى ( أبو مصطفي دكو) في شارع الشيخ عنبر الطور، وتحطيم نوافذ السيارات.

اطلاق الرصاص تم عن طريق الخطأ
وأضاف الشيخ، بأن عائلة أبو غنام أكدت بان إطلاق النار تم إطلاقها من أحد أفراد عائلته عن طريق الخطأ، حيث أن عائلة أبو الهوي إخترقت الهدنة بإطلاق النار على عائلة أبو غنام في ساعات اليوم.
وقال الشيخ، أصبحت ظاهرة إنتشار السلاح في الشارع المقدسي بشكل رهيب، والتي أصبحت لا تستخدم في مناسبات الافراح وانما في النزاعات بين العائلات لتثبيت وجودها ولتدافع عن حياتها بقتل أخيها المسلم، وأصبح في كل بيت مقدسي متسائلاً:" امام من يدافع عن نفسه؟
وعن دور وجهاء القدس بثقافة الشارع المقدسي المنتشرة بحمل السلاح أمام وجهه اخيه المسلم قال:" النشرات والمحاضرات مستمره في المساجد وخلال خطب الجمعه وخلال التجمعات المقدسية لنشر التوعيه ولايقاذ شبابها لان قضية القدس والمسجد الاقصى أكبر من هذه النزعات العائلية، وأكد بأن وراء إنتشار بيع السلاح في القدس المؤسسة الاسرائيلية.