قراقع: القوائم شملت عائلات الأسرى الذين يقضون 14 عاماً وأكثر في سجون الاحتلال
تم توزيع الألف مقعد بما يضمن الشمولية والعدالة، حيث شملت 300 مقعد لقطاع غزة و700 توزعت على الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 48 والأردن
اهالي الاسرى ناشدوا كلاً من الرئيس أبو مازن وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التدخل لحل الأزمة التي نشأت بشكل مفاجئ فيما يتعلّق بسفر عائلات الأسرى
اعتصم العشرات من أهالي اسرى القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 أمام منزل رئيس الوزراء الفلسطيني د.سلام فياض، اليوم الجمعة، احتجاجا على منع ذوي الأسرى والشهداء في القدس وفي الداخل الفلسطيني عام 1948 بالإضافة لذوي أسرى الأردن الذين يقبعون في سجون الاحتلال، من اداء فريضة الحج، ورفع ذوو الأسرى والأسرى المحررين شعارات كتب عليها: أهكذا يكافأ أسرى القدس وأسرى الداخل الفلسطيني 48 يا هباش؟؟؟، القدس أكبر منا جمعياً يا وزير الأوقاف لمن تشكو الظالمين لله، لكم الله يا أهل القدس والداخل الفلسطيني 48، أهالي أسرى القدس يناشدون الرئيس بمحاسبة الهباش.
نداءات وسط تشديدات عسكرية
وعبر المعتصمون عن غضبهم بارتداء زي الحج مرددين (لبيك الله ما لبيك ) وذلك ضد قرار وزير الأوقاف محمود الهباش بمنع ما يقارب 200 من ذوي الأسرى والأسرى المحررين والشهداء في القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، لعل الضمائر الحية تتحرك لتلبية نداءاتهم لاتمام مناسك الحج لهذه العام الذي أبكت كل من سمع أصواتهم بهذه الكلمات: ( لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك، لاشريك لك.. ) وسط تشديدات عسكرية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
قرار مفاجىء
وناشد اهالي الاسرى كلاً من الرئيس أبو مازن وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التدخل لحل الأزمة التي نشأت بشكل مفاجئ فيما يتعلّق بسفر عائلات الأسرى والأسرى المحررين في القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 وأسرى الاردن لأداء فريضة الحج هذا العام قبل يومين من موعد سفرهم المقرر صباح يوم الاحد (9-11).
وقال أهالي أسرى القدس والأسرى المحررين، ما جرى في الساعات الاخيرة بإلغاء السفر لاداء فريضة الحاج لاهالي أسرى القدس واهالي الداخل الفلسطيني المحتلة عام 1948 يدل على أن قضية أبنائهم الاسرى الذين ضحوا بأعمارهم للدفاع عن قضيتهم وقضوا سنوات طوال داخل السجون الاسرائيلية لم تكن في حسبان السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها وزارة الأوقاف الفلسطينية.
تجهيزات كاملة ومتكاملة
وأشار أهالي أسرى القدس والأسرى المحررين، بأنهم قاموا بكافة إجراءات الحج وتم تطعيمهم واستلام شريحة الجوال، واستلام الجوازات السفر، وأنهم قاموا بتوديع أقربائهم وأحبائهم لاستعدادهم للسفر وفي آخر لحظة يتم إلغاء السفر، بينما الهباش يسافر برفقة الحرس الذين هم أولة من ذوي الأسرى والأسرى المحررين في القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 وذوي اسرى الأردن.
بدوره وأوضح وزير الاسرى والمحررين عيسى قراقع، أن وزارة شؤون الأسرى كجهة تنفيذية وبالتعاون مع وزارة الأوقاف الفلسطينية أنهت إعداد قوائم الحج لذوي الأسرى لهذا العام وفق معايير وضعتها الوزارة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف قائمة على أساس توزيع مكرمة خادم الحرمين حسب عدد الأسرى في السجون وليس حسب الجغرافيا أو عدد السكان، كون المكرمة هي للأسير داخل السجن وللأسير المحرر.
على ضوء ذلك، تم توزيع الألف مقعد بما يضمن الشمولية والعدالة، حيث شملت 300 مقعد لقطاع غزة و700 توزعت على الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 48 والأردن.
القوائم شملت عائلات الأسرى الذين يقضون 14 عاماً وأكثر
وقال قراقع أن القوائم شملت عائلات الأسرى الذين يقضون 14 عاماً وأكثر في سجون الاحتلال، وعائلات الأسيرات اللواتي يقضين أكثر من 5 سنوات في سجون الاحتلال، والأسرى المحررين الذين قضوا في السجون أكثر من 15 عاماً للذكور وأكثر من 5 أعوام للإناث. وقال قراقع لقد تفاجئنا في وزارة الأسرى بعد إنهاء القوائم وتهيئة الحجاج أنفسهم للسفر باقتطاع 200 مقعد من حجاج القدس وأراضي الـ48 المحتلة، والضفة الغربية والأردن تحت ذريعة المناصفة ما بين غزة والضفة الغربية في الوقت الذي لم نبلّغ ولا من أي جهة بذلك منذ البدايات، مما خلق أزمة واستياء عند أهالي الأسرى.
توزيع المكرمة جاء حسب عدد الأسرى في السجون
وأشار قراقع أن توزيع المكرمة جاء حسب عدد الأسرى في السجون، حيث يبلغ عدد أسرى قطاع غزة 700 أسير بينما يوجد 6000 أسير من الضفة الغربية والقدس وأسرى فلسطينيي 48 المحتلة. وتمنى قراقع على خادم الحرمين الشريفين والرئيس أبو مازن تدارك ذلك والعمل على حل هذه الإشكالية حتى يتمكن أهالي الأسرى من أداء فريضة الحج موجهاً الشكر الكبير لخادم الحرمين على تخصيصه هذا العام مكرمة رئاسية لذوي الأسرى والأسرى المحررين معتبراً ذلك دعماً لهم واحتراماً لصمودهم وتقديراً لبطولاتهم ومعاناتهم.