الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 02:02

ندوة عن المهد العربي لغنادري: الهدف وعي تاريخنا وفهم العلاقات المتبادلة

كل العرب
نُشر: 01/11/10 13:56,  حُتلن: 13:59

الهدف وعي تاريخنا وفهم العلاقة المتبادلة بين الإسلام والمسيحية بقصد التصدي للطائفية وتعزيز وحدتنا الوطنية

الندوة أثارت اهتمام وتفاعل جمهور الحضور الذي ساهم في النقاش وطرح الأسئلة وتقديم اقتراحات تخصص تعميم فكرة الكتاب بين الناس

"نحن لسنا بصدد مجرد صدور كتاب آخر، وإنما بصدد حدث ثقافي أغنى المكتبة العربية والعالمية بموضوعه. لقد أغرقنا المؤلف في بحر من المعلومات وأشبع موضوع المسيحية العربية المشرقية والعلاقة المتبادلة مع الإسلام بحثًا وحدسًا وتحليلاً، بعلمية وصدق. وقد استفزه الزيف المحيط بنا بخصوص الصراع المصطنع بين الإسلام والمسيحية، لكنه في الوقت نفسه لم يرحم أي عمل شائن بائس يتم باسم الإسلام والمسيحية.


المهد العربي

هذا الكتاب ثري وبطاقة هوية لكل عربي وطني"- هذا ما جاء في مداخلة الصحفي نظير مجلي في افتتاحه للندوة عن الكتاب جرت يوم السبت الماضي في الناصرة في المركز الثقافي البلدي على اسم محمود درويش، برعاية ومبادرة البلدية.
وأضاف مجلي: "المهد العربي" ضروري لنا حتى نعرف ونعي تراثنا الأصيل وأصولنا الحضاري كشعب، وحتى نوقف التدهور الحاصل على خلفية العصبيات الطائفية. وإذا ما ترجم هذا الكتاب للغات العالم، من شأنه أن يحدث ثورة في الفكر الغربي حول الإسلام والمسيحية العربية، وليساهم في التفاهم بدل التفاخر مع الجاليات العربية المتواجدة على أراضيها. ثم استعرض مجلي بعض ما كتبه النقاد هنا وفي العالم العربي عن الكتاب مشيدين وبضرورة نشره على أوسع نطاق، وقد اجمعوا على هذا رغم اختلاف انتماءاتهم السياسية والدينية.

المساهمة الكبرى في إحداث النهضة العربية 
أما السيد راجي منصور، مدير عام البلدية، فأبرز في كلمته أهمية تبيان الكتاب لتاريخ العرب المسيحيين، ما قبل ظهور الإسلام وما بعده وأصلانيتهم في الشرق العربي ودورهم في بناء الحضارة العربية العامة للعرب ومساهمتهم الكبرى في إحداث النهضة العربية الحديثة منذ القرن التاسع عشر، هذا بالإضافة إلى ما سيعرضه الكتاب من فهم للإسلام على حقيقته وتسامح مما يساعد في دحض دفعه بالإرهاب والعنف وبكل ما تحاول نشره إفرازات الاسلاموفوبيا المغرضة.

همّان دفعاني للكتابة...
وكانت الكلمة الأخيرة للكاتب سميح غنادري، وقد استهلّها بالشكر لبلدية الناصرة على مبادرتها هذه معتبرًا الأمر ليس تكريمًا شخصيًا له وللكتاب بقدر ما هو دليل حرص البلدية، رئيسًا ومجلسًا وإدارة، على تعزيز الوحدة الوطنية القومية لشعبنا.
أضاف غنادري: "همّان دفعاني لكتابة هذا الكتاب: التصدي تغريب وغربة العرب المسيحيين عن تاريخهم وأوطانهم وأمتهم، ومسألة فهم ووعي تاريخ ودروس العلاقة المتبادلة بين الإسلام والمسيحية في شرقنا العربي. لقد صدر الكتاب ونفد في ثلاث طبعات متتالية خلال عشرة أشهر، ولا يعود هذا لنجاح شخصي لي وإنما لأن هذين الهميّن يقلقان امتنا على خلفية استغلال البعض لديانتينا، زورًا وتزويرًا، بهدف المس بهويتنا القومية الجامعة لنا كشعب. ولا أقول بهذا أن تاريخنا كله ناصع ولم تحدث فيه جرائم ومظالم وتجاوزات لبعض الحكام باسم الدين، وإنما أقول شتان بين الدين الحقيقي وممارسة البعض، وحتى بين أناجيله وقرآنه وتفسيرات البعض لها. فالدين كنصّ... بريء من اتجار المتاجرين به لأهداف سياسية واجتماعية مغرضة تخصهم وتدينهم".

إهتمام وتفاعل بين الأجيال الطالعة
وتجدر الإشارة أن الندوة أثارت اهتمام وتفاعل جمهور الحضور الذي ساهم في النقاش وطرح الأسئلة وتقديم اقتراحات تخصص تعميم فكرة الكتاب بين الناس، خصوصًا بين الأجيال الطالعة. وبرزت اقتراحات دعا أصحابها إلى تبني لجنة الرؤساء ولجان الآباء ولجنة متابعة التعليم العربي إصدار كتيب مختصر وسهل عن الكتاب يلائم طلاب المدارس, وتعميمه عليهم وتقديم دروس لا منهجية عن فحواه، بالإضافة إلى عقد أيام دراسة عته لأساتذة المدارس مربي النشأ الجديد. هذا بالإضافة إلى اقتراحات تخص ترجمته للغات أجنبية.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
329316.87
BTC
0.52
CNY
.