سويد: ما نخشاه اليوم هو ان العبر الحقيقية لمجزرة كفر قاسم لم تستوعب بعد
استمرارًا للتقليد الشيوعي والجبهوي منذ فضح مجزرة كفر قاسم على يد القائدان الشيوعيان توفيق طوبي وماير فيلنر، وكسر التعتيم على هذه الجريمة بفضح المجزرة امام العالم ومن على منبر الكنيست، حيث تقوم كتلة الجبهة سنويا منذ ذلك التاريخ المشؤوم بطرح موضوع مجزرة كفر قاسم على جدول اعمال الكنيست
وحمل الشعلة العديد من اعضاء الكنيست السابقين وعلى رأسهم القائد الراحل توفيق زياد، ويقوم النائب محمد بركة منذ اكثر من عشرة سنوات بطرح الموضوع في كل عام على جدول اعمال الكنيست، وفي هذا العام استبدله النائب د
حنا سويد رئيس كتلة الجبهة في الكنيست، وقدم الاقتراح على جدول اعمال الكنيست يوم امس الاربعاء، مؤكدًا ان هذه المجزرة الرهيبة هي من اهم محطات بقاء الجماهير العربية في وطننا الذي لا وطن لنا سواه، فلم يستطيعوا بالرغم من المجزرة الرهيبة واوامر "احصدوهم" من زحزحتنا من هذه الارض
النائب حنا سويد
واضاف سويد ان مصطلح "أمر عسكري غير قانوني" الذي صدر في اعقاب محاكمة الضباط والجنود الذين نفذوا المجزرة، اصبح ذو أهمية لاحقًا، لانه يعطي للجندي امكانية التفكير في الاوامر التي يتلقاها قبل تنفيذها، وقد يمنعه ضميره من قتل الابرياء، بعكس ما حصل في كفرقاسم
واضاف سويد ان كل الجماهير العربية والقوى التقدمية اليهودية تعرف مصطلح "قرش شدمي" وهو جزاء قائد قوات القتل في تلك المذبحة، ولكن مؤسسات الدولة والشرطة على ما يبدو لم تقرأ ولم تسمع عن هذان المصطلحان
وقال سويد ان الجماهير العربية لا تشعر بانه تم الاستفادة من درس مجزرة كفر قاسم
فنرى اليوم كل قيادة الشرطة تقف الى جانب كل شرطي مذنب ومدان من قبل المحكمة لقتله مواطن عربي، وكذلك الامر بالنسبة لاحداث اكتوبر فلم يحاسب حتى اليوم أي جندي وما زالت الدولة تستخف بالدم العربي وتتيح قتل العرب بدون محاسب ولا رقيب
مذبحة الأحد الأسود
وتحدث سويد عن مثال مشابه حصل في بريطانيا، هو مذبحة "الأحد الأسود" في العام 1972، ومقتل 14 مواطن ايرلندي بدون أي ذنب، سوى انهم تظاهروا
وبعد مرور 38 عامًا اقيمت لجنة تحقيق رسمية، كلفت الخزينة البريطانية 250 مليون جنيه استرليني
دليلاً على الاهتمام الجدي لعملية التحقيق
وفي ايار المنصرم اصدرت هذه اللجنة توصياتها، وتقريرها، وعبرت بشكل واضح ان هؤولاء المواطنين قتلوا بدون أي ذنب، وان تعبيرهم عن آرائهم السياسية هو حق اساسي لهم، ولم يكن هناك أي سبب لاطلاق الرصاص عليهم وقتلهم
ودعا سويد الحكومة الاسرائيلية الاقتداء بالحكومة البريطانية، التي قام رئيسها المنتخب الجديد حينها، ديفيد كامرون بتحمل كافة المسؤولية عن هذه الجريمة، بما يتضمن كل تبعاتها القضائية، ودفع التعويضات، والمحاكمة القضائية لكل من ضلع فيها