مسعود غنايم
إن خطورة الاعتداء على الطلاب العرب في صفد تكمن في الشرعية الدينية التي اكتسبها العنصريون الذين قاموا بالاعتداء
هؤلاء الحاخامات يعتبرون مشروع إقامة مدرسة للطب في صفد خطرا على الطابع اليهودي لمدينة صفد
برفرمان وزير شؤون الأقليات: باسم الحكومة تستنكر أقوال حاخام صفد الذي دعا إلى عدم تأجير المساكن للطلاب العرب في صفد.
بمبادرة النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، ناقشت الكنيست، مساء اليوم الأربعاء، في اقتراح عاجل على جدول أعمالها، الاعتداء العنصري الذي نفذه متطرفون في مدينة صفد بحق مساكن الطلبة العرب الذين يدرسون في كلية صفد، والتحريض الديني الصادر عن الحاخام الرئيسي لمدينة صفد الذي دعا المواطنين اليهود إلى عدم تأجير المساكن للطلاب العرب وفرض المقاطعة عليهم.
الحرب الهادئة
وجاء في خطاب النائب غنايم في الهيئة العامة للكنيست: "إن خطورة الاعتداء على الطلاب العرب في صفد تكمن في الشرعية الدينية التي اكتسبها العنصريون الذين قاموا بالاعتداء، حيث عقد قبل هذا الاعتداء اجتماع لرجال دين في صفد ترأسه الحاخام الرئيسي للمدينة شموئيل إلياهو تحت عنوان "الحرب الهادئة"، والمقصود الحرب على العرب في المدينة، حيث دعا الحاخام إلياهو المواطنين اليهود إلى الامتناع عن تأجير مساكنهم للطلبة العرب".
عنصرية ولاسامية
وأضاف غنايم: "هؤلاء الحاخامات يعتبرون مشروع إقامة مدرسة للطب في صفد خطرا على الطابع اليهودي لمدينة صفد. هذه العنصرية خطيرة جدا ولن تبقى فقط ضد العرب، بل ستتعداها لكل قطاعات المجتمع اليهودي".
وأكد غنايم أن "ما جرى في صفد لو حدث ضد طلاب يهود في أوروبا أو في أية دولة أخرى في العالم لتعالت الأصوات بأنها عنصرية ولاسامية، ولكن هنا للأسف لا أسمع استنكارا أو تحفظا مما جرى ويجري، بل ألمس أن هناك تسامحا وتفهما من قبل معظم أعضاء الكنيست والوزراء اليهود لما حدث من اعتداءات عنصرية ضد الطلاب العرب في صفد".
العنصرية العدوانية
وحذر غنايم في خطابه أن "تنتشر هذه العنصرية العدوانية غدا إلى مدن وبلدات أخرى مثل كرمئيل وطبريا وغيرها. ودعا غنايم الحكومة الإسرائيلية للتصدي لهذه الموجة العنصرية.
وفي رده على النائب غنايم قال وزير الأقليات أفيشاي برفرمان في خطابه في الكنيست: "أنه باسم الحكومة يستنكر أقوال حاخام مدينة صفد الذي دعا إلى عدم تأجير المساكن للطلاب العرب في صفد".
التعايش بين المواطنين العرب واليهود في صفد
وأضاف برفرمان: "على العكس، نحن نشجع التعايش بين المواطنين العرب واليهود في صفد وغيرها، وإقامة المدرسة الطبية في صفد من شأنها أن تعزز هذا التعايش".
وفي ختام مناقشة الموضوع، صادقت الهيئة العامة للكنيست على إحالة الموضوع إلى لجنة الداخلية البرلمانية للاستمرار في بحثه بشكل معمق.