الشيخ أشرف سلهب التميمي :
أن اللجنة تسعى بكافة طاقاتها من أجل تنفيذ هذا المشروع المبارك مشيرا إلى أن أشجار الزيتون تغطي جزءا كبيرا من ساحات المسجد الأقصى المبارك
حدود المسجد الأقصى ليست فقط مبنى المصلى القبلي، ومبنى قبة الصخرة إنما هو كل الساحات والأروقة والمصاطب واللواوين والأراضي المزروعة المحيطة بهذه المباني
تحت رعاية وإشراف مديرية الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية في القدس بدأت لجنة زكاة القدس منذ أسبوع ومع حلول موسم قطف الزيتون، وبمشاركة فضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف بالقدس وفضيلة الشيخ محمد عزام التميمي مدير أوقاف القدس وفضيلة الشيخ أشرف سلهب رئيس إدارة المشاريع والأيتام بلجنة زكاة القدس بجني ثمار الزيتون المزروع في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وقد أكد الشيخ أشرف سلهب التميمي أن هذه المبادرة الطيبة من لجنة زكاة القدس في جني ثمار الزيتون من أشجار الزيتون المزروعة في ساحاته جاءت من عمق إيمانها بقدسية وبركة ومكانة المسجد الأقصى المبارك لتندمج بركة المسجد ببركة الشجرة المباركة وزيتها وزيتونها المبارك، وأضاف:" إن هذا العمل جاء أيضا ليشارك المسجد الأقصى المبارك بأرضه وأشجاره وعماره من المصلين موسم قطف الزيتون الذي بدأ في كل أنحاء فلسطين ليعرب عن أن المسجد الأقصى المبارك هو جزء لا يتجزأ من تراث هذا البلد المبارك والمستمد من ديننا الإسلامي الحنيف".
وأكد سلهب أن اللجنة تسعى بكافة طاقاتها من أجل تنفيذ هذا المشروع المبارك مشيرا إلى أن أشجار الزيتون تغطي جزءا كبيرا من ساحات المسجد الأقصى المبارك، حيث يصل عددها داخل حدود المسجد ما يقارب 600 شجرة"، ونوه :" أن حدود المسجد الأقصى ليست فقط مبنى المصلى القبلي، ومبنى قبة الصخرة إنما هو كل الساحات والأروقة والمصاطب واللواوين والأراضي المزروعة المحيطة بهذه المباني، كما بين الشيخ سلهب :" أن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس قد أخذت على عاتقها الاعتناء بهذه الأشجار المباركة ومعالجتها بشكل مستمر من أي أوبئة أو جفاف أو ضعف قد يصل إلى جذورها أو ثمرها، وأن الشجر ينتج - بفضل الله تعالى- زيت الزيتون ذو الجودة الممتازة وذلك للنوعية الممتازة لشجر الزيتون المغروس في أراضي المسجد المبارك".
اهتمام لجنة زكاة القدس بشجرة الزيتون
وذكر الشيخ اشرف سلهب :"أن لجنة زكاة القدس تولي اهتماما كبيرا بأشجار الزيتون حيث قامت لجنة زكاة القدس بتوزيع ما يزيد عن (70000) شتلة زيتون على المزارعين في كافة محافظات فلسطين خلال السنوات الماضية بالإضافة إلى آلاف اشتال الحمضيات و اللوزات مما سيساهم إيجابا في الدخل القومي الفلسطيني كما سيساهم بشكل واضح وملموس أيضا في إنتاج ثمر الزيتون وزيته علما أن شجرة الزيتون تعد الشجرة الأكثر انتشارا وزراعة في أراضي فلسطين اذ أنها تشكل 50% من مساحة الأراضي المزروعة في فلسطين"،وذكر في ذات السياق:" انه من المقدر أن يصل إنتاج الأشتال التي وزعتها لجنة زكاة القدس من زيت الزيتون عند وصول هذه الأشجار إلى سن الإنتاج الكامل إلى ما يقارب (700) طن من الزيت تقريبا، أي ما قيمته 3.5 مليون دينار أردني في السنوات ذات الإنتاج العالي من الزيتون".
وأكد سلهب:"أن هذا المشروع جاء في الدرجة الأولى لحماية وتثبيت الأراضي من أي اعتداء قد تتعرض لها بالإضافة إلى مساعدة المزارعين على استصلاح أراضيهم وزراعتها مما سيوفر لهم الحاجة السنوية لاستخدام أسرهم من الزيت والزيتون كأقل تعديل ".
مشاريع اللجنة في المسجد الأقصى المبارك
وفي إشارة إلى المسجد الأقصى والمشاريع المنفذة فيه بين الشيخ سلهب:" أن اللجنة تولي اهتماما كبيرا بالمسجد الأقصى المبارك وذلك من خلال تنفيذ مشاريع عديدة فيه، مثل مشروع موائد إفطار الصائمين في المسجد الأقصى ومشروع حقيبة معتكف المسجد الأقصى ومشروع هدية أطفال الأقصى ومشروع كسوة العيد لأيتام القدس ومشروع كفالة حلقات التحفيظ والتعليم في المسجد الأقصى المبارك"، وعطفا على مشروع موائد إفطار الصائمين في المسجد الأقصى المبارك فقد ذكر:" أن اللجنة قامت بتوزيع ما يزيد على
(30000) وجبة إفطار على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك طيلة أيام شهر رمضان المبارك لهذا العام ، حيث ساهم هذا المشروع وبشكل ملحوظ في تنشيط إحياء المسجد المبارك بالمصلين والصائمين والمعتكفين من كافة أنحاء فلسطين، وظهر ذلك جليا في ليلة السابع والعشرين من رمضان اذ وصل عدد جموع المصلين الذين أحيوا هذه الليلة إلى ما يزيد عن
(300000) مصلي". مضيفاً:" أن مشروع حقيبة المعتكف والذي قدمت للمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك هو مشروع طيب أيضاً ساهم في توفير الاحتياجات التي تلزم المعتكف ليؤدي عبادته براحة وطمأنينة أثناء فترة اعتكافه حيث قامت اللجنة بتوزيع
(1000) حقيبة على معتكفي المسجد الأقصى المبارك مع بداية العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لهذا العام"، وتابع قائلا:" أن اللجنة قامت أيضا بتوفير وجبة السحور للمعتكفين طيلة ليالي العشر الأواخر من الشهر الفضيل ولمن حضر من المصلين لإحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان لهذا العام". وأردف قائلا: " إن مشروعي هدية أطفال الأقصى وكسوة العيد هما من المشاريع المهمة التي تولي اهتماما بأطفال وأيتام القدس لتربطهم بمسرى نبيهم ليتربوا على حبه والتعلق فيه منذ الصغر"، كما أشار أيضا:" إلى دور اللجنة في رعاية حلقات تحفيظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية في المسجد الأقصى المبارك إيمانا منها في إحياء دور المسجد الأقصى لتربية وتعليم الأجيال عبر العصور كمنارة لعلوم الكتاب والسنة، حيث تكفل اللجنة العديد من حلقات التحفيظ والتدريس داخل المسجد الأقصى المبارك منوها إلى أهميتها في نشر علم الكتاب والسنة في المدينة المقدسة، وأن هذه المشاريع هي من أهم المشاريع وأشرفها لدورها في المحافظة على الهوية الإسلامية للمدينة المقدسة".
مشاريع لجنة زكاة القدس تشمل المدينة المقدسة
وأكد رئيس إدارة المشاريع والأيتام الشيخ اشرف سلهب إلى:" أن لجنة زكاة القدس تولي اهتماما كبيراً بالمدينة المقدسة، حيث قامت بتنفيذ عدد من المشاريع فيها، دعما لصمود أبنائها ومساعدة لأبنائها من الفقراء والمحتاجين، والحفاظ على هويتهم الإسلامية، ومنها تقديم المساعدات المادية الشهرية للأسر المحتاجة في القدس، وتقديم الطرود الغذائية التي تحتوي على المواد الأساسية للأسرة، حيث وزعت اللجنة عشرات الآلاف من هذه الطرود طوال فترة خدمتها للمدينة المقدسة بالإضافة إلى كفالة أيتام القدس، حيث بلغ عدد الكفالات المقدمة لأيتام القدس إلى ما يربوا على (1500) كفالة شهرية تتراوح ما بين (20-30) دينار أردني لليتيم الواحد، كما وتقوم اللجنة بمساعدة الطلبة الجامعيين المحتاجين الذين لا يستطيعون دفع أقساطهم في العديد من التخصصات الجامعية"، وعرج قائلا:" أن الأسر الفقيرة والأيتام في مدينة القدس و المسجلين لدى اللجنة يستفيدون من كافة المشاربع التي تقدمها اللجنة مثل مشروع الحقيبة المدرسية و الزي المدرسي ومشروع الأضاحي ومشروع زيت الزيتون ومشروع البطانيات في فصل الشتاء والطرود الغذائية والمساعدات العاجلة للمنكوبين في المدينة وغيرها من المشاريع الأخرى التي لا يتسع المجال لحصرها".
مشاريع لجنة زكاة القدس خدمة للمجتمع الفلسطيني بأسره
وفي سؤال للشيخ سلهب عما إذا كان هنالك مشاريع للجنة زكاة القدس تخدم المجتمع الفلسطيني عموما أم لا، فأكد سلهب :"أن هناك مشاريع عديدة لم تقتصر فائدتها على المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة وأهلها، بل عمت المجتمع الفلسطيني، بجهود طاقم متخصص في الإدارة والبحث الاجتماعي، لتحديد ذوي الدخل المحدود أو الأيتام أو ذوي الاحتياجات الخاصة وكفالتهم، وفي أمثلة ليس على سبيل الحصر"، وذكر سلهب أنه:"قد بلغ عدد العائلات المسجلة لدى لجنة زكاة القدس إلى ما لا يزيد عن (8000) أسرة محتاجة، يتم مساعدة ما يقارب (1200) أسرة شهريا ً بمبلغ يصل إلى (60000) دينار أردني ، أما الأيتام المكفولين لدى اللجنة فقد بلغ عددهم أكثر من (4300) يتيما في إحصائية عام 2010 م "، وأردف قائلاً :" أن ما يجدر ذكره هنا أن المستحقات المصروفة على الأيتام في عام 2001م قد وصل إلى (34000) دينار أردني ليرتفع هذا المبلغ ليصبح في العام الحالي إلى ما يزيد على مليون دينار أردني ، أما مساعدات الأسر الفقيرة فقد كانت في سنة2001 تبلغ (47000) دينار أردني لتصل إلى ما يزيد على (700000) دينار أردني في العام الحالي" .
وذكر:" أن هناك مشاريع كثيرة كمشروع الإفطارات وصدقة الفطر والأضاحي وكفالة الطلبة الجامعيين و الحقيبة المدرسية والطرود الغذائية، ومشاريع البنية التحتية هي نفس المشاريع المنفذة في مدينة القدس تنفذ في باقي محافظات الضفة الغربية"، والتي فصل عنها إحصائيا فقال: " أن الإفطارات الرمضانية التي شملت محافظة القدس وباقي محافظات الضفة بلغت أكثر من (53200) وجبة إفطار، بالإضافة إلى أنه قد تم توزيع أكثر من (8000) حصة من حصص مشروع صدقة الفطر لشهر رمضان المبارك لهذا العام على الأسر المستحقة في كافة محافظات الضفة الغربية والقدس، أما مشروع الأضاحي فقد تم ذبح ما يقارب (340) خروف و(60) بقرة وعجل واستفاد منه أكثر من ( 8000) أسرة من الأسر المحتاجة والأيتام في كافة مناطق محافظات الضفة الغربية والقدس , وبالنسبة لمشروع توزيع السلال الغذائية فقد تم توزيع أكثر من (40000) سلة غذائية على الأسر المحتاجة خلال السنوات الماضية" ، كما بين:" أن مشروع كفالة الطلبة الجامعيين بكفالة كلية أو جزئية قد استفاد منه (178) طالبا محتاجاً لهذا العام، هذا بالإضافة إلى مشروع الحقيبة المدرسية ، حيث تم توزيع (3000) حقيبة مدرسية مؤخرا, ومشاريع البنية التحتية كإنشاء المدارس وحفر الآبار السطحية والارتوازية، حيث تم حفر أكثر من (12) بئر ارتوازي وسطحي ، ومشاريع أخرى إنمائية وإنتاجية يستفيد منها ذوو الدخل المتدني، بالإضافة إلى مشاريع أخرى لا يتسع المجال لذكرها".
وشكر الشيخ اشرف سلهب كل من ساهم ويساهم في مساعدة الفقراء والمحتاجين والأيتام من أهل الخير من داخل وخارج فلسطين, معبراً عن فخره واعتزازه لهم.