النائب دوف حنين
المؤتمر يطالب بإلغاء إقترح قانون الولاء والامتناع عن قبول اقتراحات قوانين مشابهة
النائب عفو اغبارية
لأول مرّة في تاريخ الكنيست يقام لوبي برلماني ضد العنصرية ومن هذا المنطلق هناك أهمية كبرى لعقد هذا المؤتمر
فتحية صغير
كان الأجدر بحكومة نتانياهو أن توظّف جهودها لحل ظاهرة العنف والقتل والتطرف في الشارع الاسرائيلي وتقليص نسبة الفاقة والفقر والبطالة، بدلاً من سنّ القوانين العنصرية
في ظل الأجواء العنصرية التي تستفحل في سدّة الحكم في إسرائيل وسنّ أكثر القوانين عنصرية في هذا العصر، توجّتها حكومة نتانياهو ليبرمان براك بإقرار تعديلات ذات توجه عنصري فاشي على قانون يهودية الدولة العنصري في الأسبوع الأخير. في ظل هذه المخاطر بادر اللوبي البرلماني لمناهضة العنصرية، برآسة النائبين د. عفو إغبارية (ألجبهة) وشلومو ملا (كديما) وكتلة الجبهة في الكنيست، بالتعاون مع الائتلاف لمناهضة العنصرية، لعقد مؤتمر طارئ لحماية الديمقراطية المهدّدة بفيروس القوانين العنصرية لحكومة اليمين المتطرف الكارثية، عقد اليوم في الكنيست بحضور قسم كبير من أعضاء الكنيست الثلاثين الذين وقّعوا على عريضة، في مضمونها التصدي للقوانين العنصرية وحماية الديمقراطية المنتهكة، كما وشارك في المؤتمر العديد من الجمعيات والحركات الفاعلة في الشارع الاسرائيلي ضد العنصرية، بالإضافة لعدد كبير من الفنانين والأدباء والمحاضرين الجامعيين.
النائب حنا سويد
ووقع على الدعوة للمؤتمر 30 عضو كنيست وهم: محمد بركة (الجبهة)، د. حنا سويد (الجبهة)، د. عفو إغبارية (الجبهة)، د. دوف حينين (الجبهة)، مسعود غنايم (الموحدة)، طلب الصانع (الموحدة)، أحمد طيبي (الموحدة)، إبراهيم صرصور (الموحدة)، حنين زعبي (التجمع) جمال زحالقة (التجمع)، شلومو مولا (كاديما)، أوريت زواريتس (كاديما)، روبرت طيباييب (كاديما)، مئير شطريت (كاديما)، يوحانان بليسنر (كاديما)، داليا إيتسيك (كاديما)، شاي حرميش (كاديما)، نحمان شاي (كاديما)، مجلي وهبة (كاديما)، راحيل أداطو (كاديما)، زئيف بيلتسكي (كاديما)، إيلان جلئون (ميرتس)، حاييم أورون (ميرتس)، نيتسان هوروفيتس (ميرتس)، غالب مجادلة (العمل)، متان فيلنائي (العمل)، عينات وولف (العمل)، شيلي يحيموفيتش (العمل)، عمير بيرتس (العمل)، دانيئيل بن سيمون (العمل)، سعيد نفاع (التجمع).
إفتتح المؤتمر وتولى عرافته كل من الفنانة والإعلامية أمل مرقس والفنان الاسرائيلي التقدمي يالي سوبول. وشارك في الأبحاث العشرات من المشاركين الذين أكّدوا على ضرورة التصدي للقوانين العنصرية والعمل على توسيع معسكر السلام والديمقراطية ومنع الهرولة نحو دولة ابرتهايد جديدة.
ألنائب إغبارية: العنصرية في إسرائيل في ذروتها وبتصاعد نحو الفاشية
وفي كلمته الافتتاحية قال النائب د. عفو إغبارية، ألمبادر لإقامة اللوبي البرلماني لمناهضة العنصرية، أنه ولأول مرّة في تاريخ الكنيست يقام لوبي برلماني ضد العنصرية ومن هذا المنطلق هناك أهمية كبرى لعقد هذا المؤتمر، في ظل السياسة اليمينية المتطرفة لحكومة نتانياهو التي تستدرج الشارع الاسرائيلي أول بأول نحو التطرف العنصري والعنف.
وقال د. إغبارية: "الكل يعرف على أية تربة ولدت العنصرية في العديد من الدول في التاريخ. في إسرائيل قبل 15 عامًا أغتيل رئيس الحكومة الإسرائيلية يتسحاك رابين وكان ضحية تنامي العنصرية والحركات الفاشية الكهانية في الشارع الاسرائيلي. نحن نردد دائمًا مقولة هامة وأساسية، بأن العنصرية أو الفاشية، ممكن أن تبدأ عند العرب ولكنها لا تتوقف عندهم. فالعنصرية في إسرائيل اليوم في ذروتها وبتصاعد نحو الفاشية، الأمر الذي يستدعي تنظيم نشاطات وفعاليات لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة المبنية على نفسية الاضطهاد وإلغاء الآخر. ولهذا يجب إتخاذ خطوات عملية مدروسة لإقامة أوسع ائتلاف من كافة ألوان الطيف السياسي، لمواجهة العنصرية بكل أشكالها، في مقدّمتها إلغاء القوانين العنصرية".
النائب محمد بركة
ألنائب بركة: قانون كهانا تبناه نتنياهو وبات على اسمه
وافتتح النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، كلمته بتوجيه تحية إلى أهالي قرية العراقيب المتواجدين في القاعة، وقال إن أهالي العراقيب هم الضحية الابرز في هذه الايام لسياسة التمييز العنصري، فقد هدمت قريتهم ستة مرات، وهم كما قال الشيخ صياح الطوري مستعدون لمواجهة الهدم مائة مرة وسيبنون من جديد.
وتابع بركة قائلا، إن هذا المؤتمر ينعقد في ذكرى حادثتين، الأولى الذكرى الـ 15 لاغتيال رئيس الحكومة يتسحاق رابين الذي اعتمد لأول مرة في تاريخ إسرائيل في تشكيل حكومته على النواب العرب، وهذا ما حفز أكثر على اغتياله، لأنه من تلك اللحظة تسارعت مساعي سحب شرعية وجود العرب في البلاد وشرعية نشاطهم السياسي.
والحادثة الثانية، هو أنه في الأمس مرّ 22 عاما على القرار النهائي الصادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية الذي اخرج حزب "كاخ" بزعامة مئير كهانا عن القانون، ولكن اليوم كهانا موجود هنا عبر ممثليه واكثر، فحينما أقرت الحكومة قانون المواطنة، صفق انصاره قائلين، هذا يثبت ان "كهانا صدق"، ونحن نقول بالفعل أن هذا القانون قانون كهانا، ولكن بنيامين نتنياهو تبناه واقره، ولهذا فإن هذا القانون هو قانون نتنياهو.
النائب سويد: قانون الولاء جزء من سلسلة قوانين تشرع العنصرية والقمع
النائب د. حنا سويد افتتح كلمته بالتنويه ان القضية الأساسية هي ليست قضية قومية وانما قضية سياسية، مستعملنا حادثة منع البرفيسور نوعام تشومسكي بالدخول الى اسرائيل قبل عدة اشهر حيث اكد سويد ان منع البروفيسور نوعام تشومسكي من الدخول الى اسرائيل تم بتعليمات وزير الداخلية ايلي يشاي الذي يدعي انه المحارب الاول من اجل يهودية الدولة، ولكن هذا لم يمنعه من منع دخول شخصية يهودية الى البلاد وذلك لان مواقفه السياسية لا تتلائم مع سياسة هذه الحكومة العنصرية والاحتلالية، وهذا ما يثبت ان القضية هي قضية سياسية تستهدف الجماهير العربية لانها لا تخنع لاملاءات وتوجهات السياسة الصهيونية وباقية ومتجذرة على ارضها.
ثم تحدث سويد عن التعديل الاخير في قانون المواطنة الذي يجبر من يتلقى المواطنة الاسرائيلية بقسم الولاء لدولة اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، حيث اكد سويد انه بالرغم من ان هذا القانون يستهدف المواطنين العرب الا انه يهدف الى وضع قاعدة قانونية لقوانين عنصرية مستقبلية، فقانون المواطنة من العام 2003 منع بشكل فعلي لم شمل العائلات الفلسطينية وبذلك فقلما نجد مواطنين جدد في الدولة من غير اليهود، ولذا فخطورته انه يفتح الطريق لقوانين ومخططات قمعية مستقبلا
ثم تحدث سويد عن قانون لجان القبول، الذي سيطرح على لجنة القضاء والدستور الاسبوع المقبل وناشد جميع اعضاء الكنيست الوقوف صفا واحد امام هذا الاقتراح الابرتهايدي الواضح، حيث يهدف المبادرين اليه منع العرب من السكن في البلدات الجماهيرية اليهودية، التي اقيمت اغلبها على اراض عربية الاصل صودرت بعد النكبة مباشرةً، واكد سويد ان هذا القانون من اكثر القوانين خطورة على الديمقراطية ومن اكثرها شبهاً لقوانين الابرتهايد العنصري في جنوب افريقيا ما قبل نيلسون مانديلا.
النائب دوف حنين
فتحية صغير: حكومة تنمي العنف والتطرف
أما سكرتيرة حركة النساء الديمقراطيات فتحية صغير فأكدت أنه كان الأجدر بحكومة نتانياهو أن توظّف جهودها لحل ظاهرة العنف والقتل والتطرف في الشارع الاسرائيلي وتقليص نسبة الفاقة والفقر والبطالة، بدلاً من سنّ القوانين العنصرية التي تزيد الوضع تدهورًا.
ألشيخ صياح أبو مديغم: لن نترك العراقيب أبدًا
ألشيخ صياح أبو مديغم الذي يقود معركة التصدي لسياسة الهدم في العراقيب في النقب، فقد كانت كلمته مؤثّرة جدًا وقوبلت بالتصفيق الحار، حيث أسهب في الحديث عن حجم معاناة سكان العراقيب في ظل التنكر لأي معنى للديمقراطية في إسرائيل.
وقال أبو مديغم: "يتهموننا أننا استولينا على الأرض عنوة ونحن أصحاب الأرض الأصليين، أرض الآباء والأجداد، ألدولة هي التي أتت واستولت على أراضينا، لذلك لو هدمتم قريتنا المرة تلو المرة فلن نترك العراقيب أبدًا".
ألنائب حنين يلخص: المؤتمر يطالب بإلغاء إقترح قانون الولاء والامتناع عن قبول اقتراحات قوانين مشابهة
ألنائب حنين يلخص: المؤتمر يطالب بإلغاء إقترح قانون الولاء والامتناع عن قبول اقتراحات قوانين مشابهة
في ختام المؤتمر قدّم النائب دوف حنين التلخيص المتفق عليه من قبل المبادرين للمؤتمر في محوره: "مؤتمر الطوارئ من أجل الديمقراطية اليوم، يدعو إلى تكثيف النشاطات الشعبية والبرلمانية، ضد الخطر الذي يتهدد الديمقراطية في إسرائيل، من خلال سن قوانين عنصرية تمسّ بشكل مباشر الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في إسرائيل. المؤتمر يطالب الحكومة بإلغاء إقترح قانون الولاء والامتناع عن قبول اقتراحات قوانين مشابهة. المؤتمر يواصل نشاطه كائتلاف مبني على العمل المشترك اليهودي العربي، وتجاوز كل ما هو مختلف عليه من آراء، من أجل توحيد القوى لمواجهة الحملة العنصرية الغير ديمقراطية، من خلال تنظيم الفعاليات في الكنيست والشارع الاسرائيلي بشكل عام.