الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:01

تونسية تفضح الممارسات العنصرية لشرطة فرنسا ضد العرب والأفارقة

كل العرب
نُشر: 16/10/10 14:59,  حُتلن: 15:01

سهام تطرقت للانتهاكات اللفظية والجسدية التي تطال المسافرين الأفارقة الذين يتم توقيفهم في مطار أورلي لسبب أو بدون سبب

سهام سويد أكدت تعرضها للتهديدات من الأمن الفرنسي بسبب هذا الكتاب ومحاولة رشوتها أكثر من مرة عبر تقديم منصب أعلى في جهاز الشرطة

لاحديث هذه الأيام في وسائل الإعلام الفرنسية إلا عن كتاب بعنوان "قانون الصمت داخل الشرطة " من المنتظر أن يثير زوبعة في الأوساط الحكومية الفرنسية وهيئات حقوق الإنسان في العالم بعد طرحه الخميس في المكتبات الفرنسية بسبب فضحه للممارسات العنصرية لشرطة الحدود في مطار أورلي بالضاحية الجنوبية للعاصمة باريس تجاه المهاجرين القادمين من دول عربية وافريقية بالتحديد. هذا الكتاب المثير للجدل من تأليف شرطية فرنسية من أصل تونسي تدعى سهام سويد( 29 عاما ) عملت لأكثر من 4 سنوات في مطار أورلي بفرنسا وجمعت من خلال تجربتها المهنية وثائق وملفات وشهادات تدين بشكل مباشر السلوك العنصري لبعض عناصر شرطة الجو والحدود في المطار.


صورة توضيحية

عربي قذر وعبد أسود
سهام سويد انتقدت في كتابها نزعة الكره والعنصرية التي يتعامل من خلالها بعض زملائها في شرطة المطار مع المسافرين القادمين من دول أفريقية ومغاربية وإطلاقهم لعبارات مهينة وساخرة مثل "عربي قذر" و"عبد أسود".

الاعتداءات جسدية
كما تطرقت للانتهاكات اللفظية والجسدية التي تطال المسافرين الأفارقة الذين يتم توقيفهم في مطار أورلي لسبب أو بدون سبب وتضمن الكتاب حادثة وقعت لمهاجرة أفريقية من الكونغو برازافيل تم الاعتداء عليها وتعريتها بشكل كامل في أحد مراكز التوقيف بالمطار وتعرض زوجها بالتوازي لاعتداءات جسدية".

مهاجرين غير شرعيين
وتناولت الشرطية كذلك في كتابها الممارسات غير القانونية في حق المهاجرين وتحويلهم بشكل تعسفي إلى "مهاجرين غير شرعيين" عبر التخاذل في تسوية أوضاع بعض ممن انتهت صلاحية تأشيراتهم والإسراع في المقابل بصدور قرار الطرد في حقهم بدلا من منحهم "تأشيرة التسوية" في سبيل تحقيق سياسة طرد واستبعاد متفق عليها مسبقا.

رشوة سهام
سهام سويد أكدت من خلال تصريحاتها لبعض وسائل الإعلام الفرنسية تعرضها للتهديدات من الأمن الفرنسي بسبب هذا الكتاب ومحاولة رشوتها أكثر من مرة عبر تقديم منصب أعلى في جهاز الشرطة.
كما اعتبرت صمت وزارة الداخلية الفرنسية حتى هذه اللحظة أكبر برهان على الحالة الحرجة التي لجهاز الأمن في البلاد، والتي يكشفها الكتاب، وما يتضمنه من أدلة وبراهين قاطعة لاتقبل الشك.

مقالات متعلقة

.