وفاء خليل ابو سحاب:
الوضع بات لا يطاق ونحن وابناؤنا الطلاب نعيش في ظروف قاسية وظالمة وصعبة في ظل استمرار الجهات المسؤولة بالتقاعس
اميرة اغبارية:
الخوف اليوم يزداد والمعاناة ستكون اشد في الوقت الذي نقترب فيه لفصل اشتاء حيث اننا على يقين بأن المياه ستغمر اطفالنا
اخلاص اغبارية:
الحديث يدور ليس فقط عن طلاب عاديين، وانما هنالك طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحرمون من ابسط العناية والشفقة من قبل الجهات المسؤولة
هدد سكان وطلاب حي المنصورة غير المعترف بها بالتوقف عن ارسال ابنائهم الى الدراسة في مختلف مدارس المنطقة، والبدء بسلسلة من الخطوات الاحتجاجية وذلك في ظل تقصير الجهات المسؤولة بتنظيم سفريات مقبولة لابنائهم الطلاب الذين يضطرون كل يوم للمشي مسافة كيلومتر يوميا في شارع ترابي مليء بالحفر والاوساخ بين الاشجار في الصباح الباكر الساعة السادسة والنصف صباحا في سبيل الوصول الى المدارس في قرى المنطقة.
وتقول الحاجة وفاء خليل ابو سحاب من سكان حي المنصورة : "الوضع بات لا يطاق ونحن وابناؤنا الطلاب نعيش في ظروف قاسية وظالمة وصعبة في ظل استمرار الجهات المسؤولة بالتقاعس والعبث في حياة وصحة وسلامة ابنائنا الذين يذهبون في الصباح الباكر ويرجعون في ساعات العصر المتأخرة ونحن نفكر بمصير حياتهم وصحتهم وسلامتهم حيث انهم يقطعون مسافة كيلومترا واحدا لوحدهم بين الاشجار المليئة بالحيوانات والخطورة حتى الوصول الى شارع 65 شارع وادي عارة الذي يشكل هو الآخر خطرا على حياة طلابنا والحديث يدور عن اطفال صغار السن في جيل الطفولة، طلاب المنصورة جار عليهم الزمن، الجهات المسؤولة تعتمد هذه السياسة لرتحيلنا عن ارضنا لكننا لن ولم نرفع ايادينا في ظل هذه السياسة الظالمة".
السفرية لا تصل الى بيوتنا
اميرة اغبارية تحدثت الى موقع العرب وقالت:"نحن تابعون لمجلس محلي عرعرة حيث اننا نصوت لمجلس محلي عرعرة وجميع معاملاتنا الرسمية نقوم بها في قرية عرعرة، ومجلس محلي عرعرة نفسه يقوم بتوفير السفرية لكنها لا تصل الى بيوتنا انما فقط على نقطة الشارع الرئيسي شارع 65 لكن بدون أي جدوى وبدون أي سبب مفهوم او أي مبرر مهضوم فان المجلس المحلي والشركة التي تقوم بعملية السفريات لا تريد ان تدخل الى الحي لادعاءات غير مقبولة واولادنا يلجأون للمشي مسافة كيلومتر في سبيل الوصول الى مكان السفرية، الامر الذي يشكل معاناة يوميا على ابنائنا الطلاب في طريق غبار مليئة بالحفر والاشجار، الخوف اليوم يزداد والمعاناة ستكون اشد في الوقت الذي نقترب فيه الى الشتاء حيث اننا على يقين بأن المياه ستغمر اطفالنا، الامر الذي يشكل خطورة على ابنائنا واطفالنا، من هنا نحمل المسئولية للمجلس المحلي عرعرة على سلامة وحياة ابنائنا، فعليه فاننا نفكر في ارسال ابنائنا الطلاب على الطريقة التقليدية على الحمير ونفكر بعدم ارسالهم الى المدرسة".
طلاب ذوي احتياجات خاصة
من جانبه قالت اخلاص اغبارية :"اننا نطلب ابسط الامور وابسط الخدمات لطلابنا سفريات من اجل الوصول الى المدرسة وممارسة حقه الشرعي والانساني في التعليم واذا كانت السفريات تصل الى مدخل الحي فلماذا لا تدخل الحي واذا كانت الطريق غير جاهزة وغير ملائمة لماذا لا تقوم الجهات في تصليحها من هنا نحن نطالب اليوم وفورا في ايجاد حل لهذه القضية وهذه المشكلة الانساية، الحديث يدور ليس فقط على طلاب عاديين، وانما هنالك طلاب من ذوي احتياجات خاصة يحرمون من ابسط العناية والشفقة من قبل الجهات المسؤولة".
نقوم بتقديم الخدمات والسفريات
من جانبه عقب فتحي مرزوق مساعد رئيس مجلس محلي عرعرة على اقوال اهالي حي المنصورة قائلا :"بالتاكيد قلوبنا ومشاعرنا كلها مقدسة لطلاب حي المنصورة هذا الحي غير المعترف فيه من قبل الجهات المسؤولة ونحن نقوم بتقديم الخدمات والسفريات لهذا الحي كجهد مبارك وكعمل انساني من قبل المجلس المحلي حيث ان حي المنصورة غير تابع من حيث مناطق النفوذ للمجلس المحلي عرعرة وكل ما نقدمه لهذا الحي هو جهد انساني وعطاء مبارك من السلطة المحلية، والشركة الحائزة على المناقصة ترفض في الوصول الى البيوت بسبب وضعية الشارع الموصل لهذا الحي ولا يمكن للمجلس المحلي عرعرة ان يقوم بتعبيد وتطوير الشارع لعدم قانونية الموضوع حيث حاولنا مرارا وتكرارا تطوير الشارع الا اننا واجهنا الرفض من قبل السلطات المسؤولة ولا يوجد عندي ادنى شك بأنه اذا استطاع اهالي الحي بجهودهم تحسين وضعية الشارع فلن تكون للمقاول حجة أو مانع في الدخول الى الحي وما يقدمه المجلس المحلي لهذا الحي من خدمات للطلاب وسفريات انما هو جهد مبارك وعمل انساني من الدرجة الاولى".