الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 05:02

عباس : نخوض مواجهة ساخنة على صعيد عملية السلام مع الجانب الاسرائيلي

كل العرب-الناصرة
نُشر: 09/10/10 20:19,  حُتلن: 23:45

الرئيس الفلسطيني محمود عباس:

قضية الشعب الفلسطيني واسترداد حقوقه الثابتة هي القضية المركزية لدولنا العربية

إننا أكدنا على هذه المواقف في كل مكان، ولم نتأثر بالضغوط، ولم نتخل عن دورنا، ولم نسمح بأن يكون صوت فلسطين غائباً أو مغيباً

الجانب الفلسطيني لمس تفهماً ودعماً لموقفه لدى دول العالم التي تدرك عدم جدوى إطلاق المفاوضات، في ظل استمرار الاستيطان

قال الرئيس محمود عباس اليوم في كلمته امام قمة سرت في ليبيا " إننا نُدرك أننا نمر في مرحلة بالغة الأهمية، وأمام تحدٍ خطير. إنه الامتحان المصيري الذي يستدعي نهضة الأمة القادرة على مجابهة متطلبات هذه المرحلة بكافة استحقاقاتها بالتوافق على صياغة موقف عربي موحد، وإجابات محددة على كل ما يواجهنا من معضلات، واعتماد وسائل وهياكل ومنظومات، تكفل تطوير الأداء وتفعيل جهودنا المشتركة".
ومضى عباس إلى القول، إن أمتنا بتاريخها وبإمكانياتها وبقدرات وطموحات دولها وشعوبها، قادرة على حماية مصالحها وتثبيت موقعها المستحق وإسهامها الحضاري المتصل في عالم علينا أن نحسن قراءة ما يجري فيه من متغيرات متواصلة ومتلاحقة.
وقال عباس إنه انطلاقاً من إيماننا جميعاً بأن قضية الشعب الفلسطيني واسترداد حقوقه الثابتة هي القضية المركزية لدولنا العربية، "فإنها بالتالي تُشكل وبكل تأكيد نقطة توافق حول واحد من أهم المرتكزات الإستراتيجية للعمل العربي المشترك في المرحلة المقبلة، خاصة ونحن نعيش في ظروفٍ استثنائية غير مسبوقة وبالغة الخطورة، ظروفٍ ستشكل منعطفاً حاسماً في تاريخنا كله، وسوف يتوقف توجه هذا المنعطفً على إدراكنا المشترك لطبيعة المرحلة الصعبة التي نجتازها ومدى استعدادنا المشترك للتعامل معها، ومواجهة تحدياتها."



المجتمع الدولي
وتابع :"إنه مما لا شك فيه أنكم تتابعون معنا كل التطورات الخطيرة، وتشاهدون وتسمعون ما تقوم به إسرائيل ضد القدس ومواطنيها، حيث تتصاعد منذ مدة "الممارسات الاحتلالية الإسرائيلية ضد هذه المدينة المقدسة، بوتيرة وتكثيف لم يحدث منذ عقود. أصبح هدم واحتلال البيوت وتشريد أصحابها، ومصادرة الأراضي وبناء الوحدات الاستيطانية، ممارسةً يوميةً تُنفِذ برنامج التطهير العرقي. وأصبح المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، هدفاً ثابتاً لحملة الاحتلال وللمتطرفين الإسرائيليين."
وقال إن هذه الحملة تستهدف المقدسات المسيحية والإسلامية من أجل تهويد القدس العاصمة الخالدة لدولة فلسطين، وإلغاء وجهها وهويتها العربية والإسلامية الأصيلة، وإلى عزل المدينة المقدسة عن الضفة الغربية، وهو قرار يهدف إلى استباق مفاوضات الوضع الدائمّ وخلق أمر واقع لتدمير عملية السلام برمتها وذلك بانتهاك صارخ للاتفاقات الموقعة، والالتزامات والضمانات المقدمة بما في ذلك خطاب الضمانات الأميركي الذي قُدم لنا في مؤتمر مدريد للسلام، وكذلك بقية قرارات الشرعية الدولية في تحيز واستخفاف بمشاعر المؤمنين المسلمين والمسيحيين، وبإرادة المجتمع الدولي.
واردف الرئيس عباس "إننا نخوض مواجهة ساخنة على صعيد عملية السلام. فقد رحبنا بكل الجهود الصادقة الرامية لتحقيق السلام، ونرحب بالتوجهات التي أعلنها الرئيس أوباما، خاصة فيما يتعلق بحل الدولتين، وانخرطنا مع الإدارة الأميركية في جهد متصل لترجمة هذه التوجهات إلى واقع مع الحفاظ على منطلقات موقفنا الذي حددته القمم العربية ومبادرة السلام العربية".
إطلاق المفاوضات
وقال أيضا إننا أكدنا على هذه المواقف في كل مكان، ولم نتأثر بالضغوط، ولم نتخل عن دورنا، ولم نسمح بأن يكون صوت فلسطين غائباً أو مغيباً عن أي محفل، بل أردناه حاضراً وشجاعاً يعبر ويدافع عن حقوقنا. وأكدنا من هذا المنطلق في كل اللقاءات الدولية ونؤكد اليوم، تمسكنا بخيار السلام الذي نؤمن بأنه يتطلب توفير المتطلبات التي حددها المجتمع الدولي والرئيس أوباما لإعادة إطلاق عملية السلام العادل والمفاوضات، وفي مقدمتها، الوقف الشامل للنشاطات الاستيطانية في القدس وفي بقية أرجاء الأراضي الفلسطينية، والتحديد الواضح لمرجعية عملية السلام.
وأشار الرئيس عباس في كلمته إلى أن الجانب الفلسطيني لمس تفهماً ودعماً لموقفه لدى دول العالم التي تدرك عدم جدوى إطلاق المفاوضات، في ظل استمرار الاستيطان، وتدرك عبثية التفاوض حول الحدود في حين يعمل الاحتلال على رسم وفرض الحدود، التي تلبي أهدافه التوسعية، وعبر طرح مخطط الدولة ذات الحدود المؤقتة الذي رفضناه، ونؤكد رفضنا له اليوم.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337603.11
BTC
0.52
CNY
.