مِقْبَضانِ
لاهِثُ النَّصلِ تَقَوّى بالجَنابِةْ
وَالجديدُ بالكآبَةْ
أصْبحا سِفْراً جديداً في تفاصيلِ انتحارِ القادرينَ على الكتابةْ
حُجَّةُ الظَّهرِ المُراوِدْ
لا مَثيلَ في الزَّمانِ فهوَ ذو ظلٍّ حبيسْ
عندما اجتاحَ العذارى فرَّ منْ فكِّ الرَّقابةْ
واخْتفى بينَ الوجوهِ المثْقَلاتِ بالتَّضاريسِ الرَّتيبةْ
واعْتلى مَسْرَحَ ظهري منْ أقانيمِ الخطابةْ
مِقْبَضانِ أصبحا اليومَ الجديدَ في تصاريفِ
وَثآليلِ الروايةْ
سِربُ أشْواكٍ وستونَ شظيَّةْ
صَفُّ أنصالٍ وعشرونَ قَذيفةْ
غابَةٌ فيها شَياطينٌ رخيصةْ
أنْبتتْها منذُ دهْرٍ حِكْمةُ الماعونِ والصَّفحِ المثيرةْ
واقتِصادٌ في الحَذَرْ
لا تقلْ جاءتْ فُجاءةْ
فهيَ أقْدمُ مِنكَ في عُشْبِ الحَظيرةْ
لمْ تُكَبِّلها وَتلعَنْها البَصيرةْ
وهيَ أعْتى لا تُداويها المَسيْرةْ
صارتِ اليومَ الوجوهَ النّافِرةْ
واعْتَلى دودُ المرايا للغُوايةْ
لَوثَةُ العارِ خطابٌ للضَّحيةْ
تَخْتَفي منهُ حروفُ الموْتِ زُلْفى للبُطونْ
بَيْنما أسنانُهُ الحُبلى تُفَرِّخُ كلَّ يومٍ مجْزَرةْ
وهلاكٌ وازدراءْ
واللِّسانُ مستَقيلٌ رَغبَةً في مأثرةْ
رهبَةً منْ مَقْبرةْ
لا يهمُّ الاتِّفاقُ في الطِّلاءْ
واقِعُ الظلِّ مجونْ
والعباراتُ كُسالى في الجنونْ
عندما باتَ الضَّحيَةُ مسْرفاً في الهوانْ
والقَتيلُ المُستعادُ كالجديدِ قاتلٌ وابنُ دَنيَّةْ
لمْ تكُنْ محضَ صُدَفْ
أنْ تطيرَ العنكَبُ البَريُّ منا بجَناحٍ منْ سُداسيٍّ تَعَتَّقْ
ما تَصَهيَنَ لأنَّ الوقتَ أدْماهُ اسْتحالةْ
بلْ كَمَنْ
منذُ دهْرٍ يستَميتُ في وصالٍ شادهُ بابَ نَفَقْ
كلَّما باضَتْ لهُ عشرُ شرانِقْ
زادَ في فكِّ السَّحالي المُشْرَعاتِ ألفَ ضِرسٍ وَصَنَمْ
هذهِ تقتاتُ منْ كلِّ حكايةْ
ثمَّ يُغويها التَّرفْ
بعدَ هذا تُصبحُ الأرضُ عصيراً من نفاقٍ قد تخندَقْ
وارتدى وجهَ سَبيّةْ
وهُنا وَقتٌ طَويلٌ للتجارُبْ
حيثُ تَمشي العنكبُ البريُّ في صدْرِ المسيرةْ
والّذينَ خلفَها قد أمَّنوا
لا بديلَ عنْ ظُهورٍ عارياتْ
هذهِ فحوى انتماءِ العبقريةْ
والبطونُ مُتخماتْ
هكذا تنجو القبيلةْ –(قوْلُهم)
إنها آخرُ ما تمَّ اختراعهْ
عندَما تنهَشُ سكينُ أبيهِ الخاصِرةْ
تَرتَعِشْ مقلتاهْ – (قوْلُنا)
وتَدورُ المستريحةْ
في مساراتٍ شهيَّةْ
فاوِضونا في الفِرارْ
مِنْ سلاماتِ الشَّهيدةِ والشَّهيدْ
هؤلاءِ فائضونَ منْ مسارٍ للصَّديدْ
وَعَذاباتٍِ تولاها خَيالُنا المريضُ
وجهْلِنا بفضْلِ آياتِ الحديدْ
وَ عارِنا في اغتِصابِ الحقِّ مِنْ شعبٍ طريدْ
سامحونا أننا كنَّا على الأرضِ خيالاً وافتراءً
ساعدوهُ كيْ يذوبْ لا استراحةْ
وَيداوي سِفْرهُ العبَثيَّ في زيْتِ هيْكلِ القضيةْ
لم نعدْ أخوةَ يوسُفْ لمْ نكنْ إلا غبارَ القافلةْ
واشتقاقاتِ سفاحِ الاختصارْ
هكذا قالتْ طحالبُنا السَّبيةْ
عندما قدْ ناوَلوها صَوْلجانَ الإندِحارْ
وَارتَختْ مثلَ بغيٍّ تتلوى في خطابِ الاعتذارْ
فوقَ أكفانِ الروايةْ تَشتهي أجلى كؤوسِ الإنكْسارْ
والمثيرُ أنها الحُبلى الكؤودُ بالكَذبْ
لا تطيقُ الصَّبرَ عنْ كسْرِ الحدودِ في الحرامِ
ثمَّ تعلنُ أنها كانتْ نبيَّةْ
في البغاءِ الوجهُ كانَ الاشتِهاءْ
حيثُ لا تقوى القوائِمُ لِذُلٍّ في الخطى
إنما حيثُ النموذجُ الشقيُّ عندنا
حوّلوا الساقَ الزَّوابعَ لذيْلٍ في مخاطِ سُلحفاةٍ مُتعَبةْ
واستعانوا بالقشورِ جاحدينْ
بعضَ مكياجِ الخديعةْ كيْ نصيرَ زائدةْ
في روايةٍ جديدةْ اسمُها العهرُ السُّداسيُ الدّماءْ
حيثُ قهرُ الذّاكرةْ
وادِّعاءٌ بالترانيمِ التي كانت على ظهرِ الغيابِ منقَّبةْ
قال لي قدْ وصلتم ههنا قلتُ لا ونعمْ
لا لزومَ لانتظارِ المعجزاتْ إنها صارت خرافةْ
عندما تغدو الفتاوى كالبضاعةْ والمزادُ في الوضاعةْ
والأحاجي مستطاعةْ
سرُّها أينَ اقتسامُ النّارِ في قدْرِ الجماعةْ
لا لزومَ لانتباهات الشَّفاعةْ صورتانِ في إطارٍ واحدٍ
واحتفالٌ واحِدٌ دونَ براعةْ وهوَ في العهرِ سيانْ
فالجراثيمُ التي أطلقنها تهوى الرَّضاعةْ
والسّراديبُ ذكيَّةْ
(ص) صادُ واللَّهبُ العظيمْ
أولُ الوحيِ وصايا في التّناصْ
أولُ الإيمانِ بابٌ للرّصاصْ
أولُ الإسلامِ سيْفٌ للخلاصْ
أولُ التحريرِ غُسلٌ واقتصاصْ
لا حروفاً تُستعارُ في مواربةِ الشُّقوقْ
غيرُ هذا ليسَ منْ وحيِ الكرامةِ والكريمْ
فاغسلوا عارَ الحطَبْ
عندما اختارَ الخيانةَ في النَّسبْ
تُنبتُ الأرضُ صبيَّة