في لحظة تموت بعزوتها الكلماتِ
وتقلب ألفا وخمسين دفترا وكماً هائلا من الصفحاتِ
وأخرى فيها حصة أطنانٌ من السنواتِ
فأرى عين المعلم نيزكا
يخترق الأرض والطبقاتِ
ويداه ترسم بالهواء زلازلً
وفمه يكفر بالعزة واللاتِ
فلا يكون إلا ذئبا جائعا
يهددنا مرارا ً بالدرجاتِ
والصف يقيم حفلة للشعوذة
كل يسدد للوح الضرباتِ
كُتباه هل حفر الزمان على الورى فقرا؟
فتتصدقين بالكلماتِ؟
كُتباه ساعة نومي قد أتت
وطاولتي أرقى الوساداتِ
وقلمي يرسم بالهواء محلقا
ويشكل بأنف الأستاذ الكدماتِ
وخيالي وهل يا ترى أهناك أجمل من تخيلاتي؟
صفا أذابته الحماقة يرتوي بالملل ويقتات الآهاتِ
فلا نكاد نبدأ حصة حتى جاح وناح بالتنهداتِ
ذاك يحادث أقلاما وتلك تبدع باللوحات
وألئك فرقة نشأت لتخطط لأعظم السرقاتِ
هي ملكة حلت, فراشة بين اليرقاتِ
وذاك يبني قصرا,مسرحا
بممحاة ٍ, قلمٍ وسائر القرطسياتِ
وتلكك تؤسس منهجا تعلم فيه قيم الذاتِ
أستاذ هل هي لعنة حلت فغرقت بين أكوام الرياضياتِ؟
فلا تفقه شيئا أكثر أو اقل من علم المربعاتِ
تعيش عمرا عامرا تحلل بالنظرياتِ؟
الحياة اكبر بكثير من دائرة ومثلثاتِ
معلمتي
كفى أحرفا وجملا وهجائياتِ
كفى تاريخا عن عنترة ونساءٍ عربياتِ
كفى ظلما وتهديدا بخسف الشهاداتِ
ترتفع يوما وتهبط لعينة هي العلاماتِ
كفى تلقينا للنفس وصرعة وحرمانا من الملذاتِ
ألف باء وتاء وعدة من اللغاتِ
سنة أو اثنتين قد بقيت وسلامٌ عليكم, أحلى السلاماتِ
تاليف: عالية محمود داهود زعبي -طمرة