* خطة سليم لحام المقترحة لوزارة الإسكان: برنامج للبناء المركز في الوسط العربي في القرى والمدن لمدة 10 سنوات يتم خلالها بناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية الملائمة لنمط الحياة في هذا الوسط كبيوت منفردة وبيوت مزدوجة وبناء مكثف لحد أقصاه 12 شقة للدونم الواحد
* سليم لحام :"الخطة المقترحة تلقى تعاملا ايجابيا من قبل وزارة الإسكان"
قدم رجل الأعمال النصراوي سليم لحام رئيس نقابة المقاولين في الشمال خطة شاملة لوزير البنى والإسكان زئيف بويم كفيلة بالقضاء على ظاهرة البناء غير المنظم في الوسط العربي وبتأمين المسكن للأزواج الشابة في المستقبل، وتعتمد على برنامج للبناء المركز
وفي حديث لموقع العرب مع رجل الأعمال سليم لحام أكد "أن خطته المقترحة تلقى تعاملا ايجابيا من قبل وزارة الإسكان التي أشارت في ردها عليه أنها ليست الطرف الوحيد في هذا المشروع"
وفي رده على سؤالنا قال لحام:"إن تنفيذ هذه الخطة سيكون بمثابة ثورة في نمط البناء والإسكان في اسرائيل وستقضي تدريجيا على ظاهرة البناء غير المنظم وستؤمن السكن للأزواج الشابة على مستوى التمليك والتأجير في آن واحد"
الخطة الشاملة وأهم بنودها
ترتكز الخطة على برنامج للبناء المركز في الوسط العربي، في القرى والمدن لمدة 10 سنوات يتم خلالها بناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية الملائمة لنمط الحياة في هذا الوسط ، كبيوت منفردة وبيوت مزدوجة وبناء مكثف لحد أقصاه 12 شقة للدونم الواحد
وتعتمد الخطة على اعطاء قروض إسكان بفوائد مخفضة مع هبات بقيمة 150
000 شيقل للوحدة السكنية في البناء المكثف ونزولاً للصفر في البيوت المنفردة
وحسب ما جاء في الخطة التي قدمها رجل الأعمال سليم لحام فإن البناء سيشمل إعدادا لكل البنية التحتية اللازمة كما يجري في المشاريع المنظمة في الوسط اليهودي، عن طريق مناقصات مشروطة بسعر حد أعلى للشقق وسعر منخفض للأرض، وتخفيضا بنسبة 50% لأعمال التطوير العامة، بمناقصات ستسري بطريقة القرعة
وشدد سليم لحام في خطته على ملاءمة ومساواة حجم قروض الإسكان بين القرى والمدن بين الوسطين اليهودي والعربي، علما بان الخطة تعتمد على ضرورة منح هبات بمبالغ عالية تنخفض تدريجياً خلال 10 سنوات حتى 50% ، وذلك بهدف تشجيع السكان على الانتقال إلى مشاريع إسكانية مكتظة
رجل الاعمال سليم لحام رئيس نقابة المقاولين في الشمال
بناء بشكل فردي وبدون تحضير للبنية التحتية
أوضح سليم لحام في خطته حقائق هامة جدا منها "أن غالبية البناء في الوسط العربي يتم بشكل فردي، وغالباً بدون تحضير البنية التحتية اللازمة، ما يحول المباني في القرى والمدن العربية الى مبان غير كاملة تتواصل فترة إنشائها سنوات عديدة، ناهيك عن النسبة الضئيلة للمهندسين والمقاولين المرخصين المساهمين في هذا النوع من البناء ما يزيد الأمر تعقيدا"
انتقال السكان العرب الى المدن والبلدات اليهودية
في شرحه لحقيقة مريرة أخرى يشرح سليم لحام في خطته قائلا "إن إحاطة القرى والمدن العربية بمستوطنات ومدن يهودية أدت إلى ظاهرة انتقال السكان العرب من قراهم إلى تلك المدن اليهودية المجاورة لعدم توفر الحلول السكنية المناسبة في بلداتهم
لذلك فإن محاولات البناء المنظم والمكثف في الوسط العربي تتقدم بشكل بطيء جداً ولا تلاءم الطلب، وغالباً ما لا يوافق البناء المعروض متطلبات الحياة للعائلة العربية"
البناء ذو الكثافة السكانية العالية لا يلاءم العائلة العربية
يرافق انتقال العائلات العربية إلى البلدات اليهودية توتر بين العائلات المتطرفة من الطرفين، مع أن هذه العملية تتم بناء على اعتبارات عملية واقتصادية بحتة، فالعائلة اليهودية تحقق أرباحا مادية جيدة عندما تبيع للعائلة العربية مستغلة بذلك وضعها القائم وعدم وجود إمكانيات بديلة، بينما تنتقل هي (العائلة اليهودية) للسكن في المستوطنات الجديدة والمطورة
ومن البديهي أن يستغل هذا التوتر في فترة الانتخابات البلدية وانتخابات الكنيست ويغذي بطبيعة الحال الكراهية والعداء بين الطرفين
مصادر التمويل
يقول سليم لحام "إن بناء كل وحدة سكنية سواء كانت عن طريق شركات الإسكان أو عن طريق بناء منظم آخر، يعود بدخل لحساب الدولة يقدر ب- 300,000 شيقل من الضرائب وغيرها في المدن، وفي الضواحي ما بين 100
000 – 200
000 شيقل للوحدة"
ويضيف:"حتى اليوم لا يوجد بناء من هذا النوع في الوسط العربي ما عدا الناصرة، ومع ازدياد بناء الوحدات السكنية بناءاً على هذا الاقتراح فان الدخل لحساب الدولة الناتج عنها يساهم في تمويل الهبات المقترحة بالأساس في البناء المكثف
لذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار أن تنفيذ البنية التحتية في مراحل متقدمة وبشكل منظم في القرى والمدن العربية -ليس كما يحصل اليوم- يوفر على الدولة الكثير مستقبلا"
واختتم سليم لحام حديثه قائلا:" إن تنفيذ هذا الاقتراح يأتي بالفائدة على كل الجهات
الدولة، والقرى والمدن اليهودية المحاذية للقرى والمدن العربية، القرى والمدن العربية وخاصة الأزواج الشابة والطبقات الضعيفة"