النائب غنايم: لن نقبل معادلة "الموطنة والولاء" كما يريدها ليبرمان، ولن نرضى التبادل أو الانتقال لأي مكان في العالم، لأننا أصحاب الأرض والوطن الأصليين، وسنبقى متجذّرين بأرضنا، وليرحل أمثال ليبرمان الذين وصلوا البارحة فقط لهذه البلاد
النائب غنايم يقوم بعد المحاضرة بزيارة تواصل للأهل في القرية ويلتقي مع العشرات من الأهالي في منزل الحاج عبد الله ارشيد (أبو نهاد)
استضافت الحركة الإسلامية في قرية دبورية، مساء أمس السبت، النائب عن الحركة مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، في محاضرة في مسجد عمر بن الخطاب بمناسبة الذكرى العاشرة لانتفاضة القدس والأقصى.
افتتح الأمسية الدكتور منصور عباس، نائب رئيس الحركة الإسلامية في البلاد ورئيس الإدارة في الحركة الإسلامية، فتحدث عن أهمية هذه الذكرى في حياتنا وتاريخنا كعرب وفلسطينيين في هذه البلاد، ثم قدّم النائب غنايم لإلقاء محاضرته.
وفي محاضرته قال النائب غنايم: "إن انتفاضة الأقصى في الداخل الفلسطيني تعتبر محطة هامة من محطات النضال، ومَعلَما هاما من معالم تاريخنا الوطني، لأننا بهذا اليوم عبّرنا بكل قوة عن إصرارنا على التواصل مع شعبنا الفلسطيني والعربي، وعن استعدادنا للتضحية بالأرواح والدماء دفاعا عن هوية أرضنا ومقدساتنا وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف النائب غنايم: "في انتفاضة القدس والأقصى سقطت الديمقراطية الإسرائيلية، وكشّرت دولة اليهود عن أنيابها، وأطلقت قوات الأمن النار على مواطنين أرادوا التعبير عن غضبهم بطريقة مقبولة في أي دولة ديمقراطية طبيعية. إن الرؤية "الليبرمانية" التي يعبّر عنها اليوم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان فيها رد على تحدي أكتوبر 2000، وفيها محاولة إيجاد حل لما تسميه الأكثرية اليهودية وعلى رأسهم حكومة نتنياهو "التهديد الاستراتيجي لدولة إسرائيل"، والمقصود وجودنا كعرب وتمسكنا بجذورنا القومية والوطنية والدينية".
وشدد النائب غنايم على أن "حلول ليبرمان مرفوضة، لأننا لن نقبل معادلة "الموطنة والولاء" كما يريدها، ولن نرضى التبادل أو الانتقال لأي مكان في العالم، لأننا أصحاب الأرض والوطن الأصليين، وسنبقى متجذّرين بأرضنا، وليرحل أمثال ليبرمان الذين وصلوا البارحة فقط لهذه البلاد".
وفي ختام المحاضرة شكر النائب غنايم الأهل في دبورية على الدعوة والاستضافة، ثم قام برفقة الإخوة بزيارة تواصل مع الأهل في القرية، حيث حلوا ضيوفا في منزل الحاج عبد الله ارشيد (أبو نهاد)، وذلك بحضور العشرات من الأهالي والإخوة، ودار الحديث خلال الأمسية عن عدة قضايا محلية تهم القرية وقضايا أخرى قطرية تهم الوسط العربي.